أفتتح الدكتور زين الدين ابو خضرة عميد كلية الآداب بجامعة القاهرة فعاليات لقاء القاهرة الاول فى احتفالية كبرى بقاعة الإحتفالات بجامعة القاهرة بمشاركة عدد من الوزراء والسياسيين والمثقفين والاعلامين من مصر وعدد من الدول الأوروبية . تصوير:محمود شعبان وقد قام بتقديم الافتتاح الدكتور وائل فاروق نائب رئيس لقاء القاهرة ورئيس مركز تواصل ، وبدأ الحفل بكلمة المستشارة تهانى الجبالى نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا ورئيس اللقاء والتى قالت "حين نقدم بكل الاعزاز والتقدير رموز الفكر والثقافة والعلم والفن من المشاركين فى فعاليات لقاء القاهرة الأول .. لا ندعى أننا نعرف بهم وبعطائهم المتنوع والثرى وأنما نقدمهم برهانا على صدق انتماءاتنا لثقافة الحوار الانسانى الخلاق فكل فرد من هؤلاء الرموز الثقافية له خلفيته الدينية والدنيوية المختلفة وله مجاله الذى يقدم من خلاله اسهاما حضاريا يستند لتنوع الثقافات .. وهذا هو جوهر ما نسعى إليه حيث الاحتفاء بالتنوع الثقافى وقبول الاختلاف فى الرؤى والافكار والمعتقدات بإعبتارها دافعا للحوار وقبول الاخر " . وتلا ذلك عرض فيلم تسجيلى قصير عن "لقاء ريمين" الايطالى صاحب التجربة الرائدة فى حوار الثقافات والتى يمتد عمرها لاكثر من ثلاثين عاماً .. ثم تبعته كلمة السيدة ايلميليا جوارنييرى رئيس مؤسسة "لقاء ريمينى" . بعد ذلك ألقى الدكتور سمير غريب نائباً عن وزير الثقافة كلمة الوزير فاروق حسنى والتى شكر فيها تلك الجهود التطوعية لمنظمى لقاء القاهرة والذى يؤكد على الدور المؤثر للتفاعل الانسانى الحضارى بين المتطلعين لتفعيل حوار الحضارات والتقارب الفكرى واحترام التنوع الثقافى العالمى والانفتاح عليه ، كما ألقى كلمة التكريم للضيوف الأجانب الدكتور عبد المعطى بيومى العميد الاسبق لكلية أصول الدين جامعة الازهر ، وفى ختام الافتتاحية استمتع الحضور بالاداء المميز لفرقة سماع للانشاد الدينى "رسالة سلام" من مركز ابداع قبة الغورى . ويعتبر لقاء القاهرة مبادرة اهلية شعبية لخلق توأمة ثقافية مع الحدث الايطالى العالمى " لقاء ريمينى" الذى عقدت دورته الحادية والثلاثين فى اغسطس 2010 بحضور ما يقرب من 2 مليون مشارك من جميع انحاء العالم تحت شعار"تلك الطبيعة التى تدفعنا لنرغب فى اشياء عظيمة هى القلب" ..و لقاء القاهرة يسعى لاحياء فكر وعطاء رموز الاستنارة والتجديد فى الثقافة العربية والاسلامية والثقافات الاخرى وتعريف الاجيال الشابة بها وتذكيرهم بنضالهم من أجل القيم والمبادىء وتعزيز ثقافة التطوع باستخدام الفنون المختلفة والحوار المتواصل والشراكة بين الجهود الحكومية والشعبية .. أي باختصار أهداف لقاء القاهرة هو علاج بالثقافة لما أفسدته السياسة وخربه الاقتصاد ودمرته الحروب وتغير الصور المغلوطة والنمطية عن العرب والمسلمين ، خاصة مع اعلان اليونسكوعام 2010 العام الدولى للتقارب الثقافى