أكد عامر إن أشهر مؤامرة في التاريخ المصري القديم هي تلك التي دبُرت لقتل الملك " رمسيس الثالث " وقد شهدت فتره حكمه بعض المشاكل الداخليه الخاصه بدفع أجور عمال دير المدينه والتى تأخرت شهرين مما دفعهم للقيام بأول إضراب فى التاريخ ، وقد وصلت إلينا تفاصيل هذه المؤامرة من ثلاث برديات ، هي " البردية القضائية " أو " بردية "تورين " وبردية " لي " وتكملتها في بردية " رولن " وحول سبب وقوع مثل هذه المؤامرة ، أن " رمسيس الثالث " على ما يبدو لم يحدد مَن بين أبناء زوجاته الملكيات الكبريات من سيرث العرش من بعده يبدو أن هذا الأمر قد دفع واحدة من زوجاته ألا وهى " تي " إلى أن تعمل على أن يتولى ابنها " بنتاؤر " كما سُمِّيَ في المحاكمة مقاليدَ الحكم ، فكانا هما اللذين قاما بتدبير حركة تمرد فعلي كادت أن تنتهي باغتيال " رمسيس الثالث ، وملخص المؤامرة أن الملكة " تي " أو " تتي " إحدى زوجات " رمسيس الثالث " قد أيقنت أن الملك لن يجعل ابنها " بنتاؤر" ولياً للعهد ، فصمّمت على قتله ، ثم إعلان ابنها ملكا ، وقد اشترك معها في تدبير المؤامرة اثنان من كبار موظفي القصر هما " مسد سو رع "، و " پا باك آمون " ، وقد كانت مهمة الأخير في داخل القصر وخارجه هي توصيل رسائل الحريم إلى أمهاتهن وأخواتهن، وقد كانت على النحو التالي "أثيروا القوم، حَرِّضوا الأعداء ليبدءوا الأعمال العدائية ضد سيدهم ." وأضاف الباحث الآثري صابر جمال أنه قد إشترك في هذه المؤامرة أيضاً بعض الضباط وحراس القصر ، وأحد الكهنة ، و6 من النساء كانوا حلقه وصل بين الملكة وشركائها في الخارج ، وقبل أن يسدد المتآمرون ضربتهم عملوا على إثارة الفرق المعسكرة في بلاد " النوبة " لتشق عصا الطاعة ضد الملك ، ولتقوم بهجوم مفاجئ على مصر ، وتمكن المتآمرون من كسب رئيس الفرقة إلى صفهم ؛ لأن أخته إحدى نساء الحريم أرسلت إليه على النحو التالى " اجمع الشعب واعلن العصيان على الملك " . ولم تكتفي " تي" وأعوانها بجمع الأنصار ، بل لجأوا للسحر ليستعينوا به على جلب الضر والبلاء على الملك وأعوانه ولا يوجد إلى الآن ما يؤكد ما إذا كانت هذه المؤامرة قد نجحت في القضاء على الملك أم أنه نجا منها ليشهد محاكمة المتهمين ولقد نُعِتَ الملك في وثائق هذه المؤامرة بأنه الملك العظيم ، وهو نعت يطلق على الملك الميت ، فدفع ذلك البعض إلى القول بأن الملك قد قضى نحبَه ، وأن محاكمة المتآمرين كانت في عهد ابنه " رمسيس الرابع " . وقد قضت المحكمه بإعدام " بنتاؤر" بن الملكه وثلاثه أخرين بينما حكم على الاخرين بالسجن وبتر بعض الاعضاء مثل الاذن ، اما مصير الملكه لم نعرف عنه شيئا . ولفت عامر إلي أن أول مؤامرة حيكت علي الملك في التاريخ الفرعوني كانت ضد الملك " بيبي الأول " ودبرت لها زوجته الملكة " إيمتس " وعرفنا هذه المؤامرة عندما كلف الملك " بيبي الأول " " وني " كي يحقق في هذه المؤامرة التي حدثت له من قبِل زوجته وإبنه وإشترك معهم وزيره وحتي الآن لا نعرف ما هي الأسباب الحقيقية لهذه المؤامرة أمنمحات الأول " كما وجدت أيضاً مؤامرة دُبرت لقتل الملك وقد وردت في نصائحة إلي ابنه الملك سنوسرت الأول وكذلك في قصة " سنوحي " ، وهناك رأيان الأول يقول إن الملك قد نجي منها ورأي آخر يقول أن المؤامرة قد نجحت والأرجح هو الرأي الأول لهذه المؤامرة