وجاء في كلمة خاتمي التي بثها التلفزيون الرسمي الإيراني مباشرة بعد يوم من انتهاء الانتخابات المصرية وفوز المشير عبدالفتاح السيسي: "على الشعب أن يحافظ على الثورة حتى لا يتعرض للبلاء الذي ابتليت به مصر"، وأكد خاتمي ضرورة التفاف الإيرانيين حول ولي الفقيه، أي المرشد الأعلى "للحول دون تصدع البلاد"، حسب قوله، مشدداً على مبدأ الولاء لولي الفقيه الحالي، أي زعيم النظام الإيراني آية الله خامنئي. إدخال الناس إلى الجنة بالسوط وانتقد خاتمي تصريحات الرئيس الإيراني المعتدل الذي كان سبق وقال، إنه "لا يمكن إدخال الناس إلى الجنة بالسوط"، واستطرد: "مسؤول موقر يقول لا يمكن إدخال الناس إلى الجنة بالسوط، ونحن نتفق معه حول التفسير الذي يؤكد المنطق والاستدلال، ولكن قد يفسر كلامه أن نترك الناس ليفعلوا ما يشاؤون على الصعيد الأخلاقي والسياسي والحدود الإلهية، ونوقف الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهنا أنا أؤكد أن أياً من مسؤولي النظام لا يقبل بهذا". وتطرق خاتمي إلى التفسير الثالث لأقوال الرئيس الإيراني حسب تأويله، وأضاف: "المفهوم الآخر لهذا الكلام قد يعني أننا لسنا ملزمين بتعبيد طريق الجنة، وهذا غير صحيح، لأن رسالة الحكم الديني هي تمهيد الطريق إلى الجنة، لذا يتعين على الحكومة أن تعبد الطريق للشعب بغية إدخاله الجنة". وفي جانب آخر من خطابه، كرر أحمد خاتمي الهجوم على الولاياتالمتحدة الأميركية، مؤكداً استمرار شعار "الموت لأميركا" الذي طالما تكرر في صلوات يوم الجمعة من ثلاثة عقود ونيف، فقال "طالما لم تتوقف الولاياتالمتحدة عن الشيطنة، فنحن نقول الموت لأميركا، وهذا طبقاً لتعليمات المرشد الذي يؤكد أن الكفاح والجهاد لن ينتهيا، لأن جبهة الشيطان لن تنتهي هي الأخرى".