حتى الآن .. 340 حالة تأكدت إصابتهم بفيروس إلتهاب ملتحمة العين بين أطفال المدارس الإبتدائية والإعدادية بمنطقة المنزلة التعليمية بمحافظة الدقهلية. وقد صرح اللواء سمير سلام محافظ الدقهلية ان حالات الاصابات بدأت في الظهور في منتصف الأسبوع الماضي بعد انتشار عدوى إحمرار العين بين عدد كبير من الطلبة فقامت الزائرات الصحيات باخطار المحافظة والتي قامت بدورها بإتخاذ الإجراءات اللازمة بالتعاون مع وزارة الصحة ، حيث تم عمل مسح طبي شامل لكل الطلبة بهذه المدارس والتأكد من أعداد المصابين ومنحهم إجازة لمدة 10 أيام وتوعية أسرهم بكل الإجراءات الصحية اللازمة للطلبة . وأضاف الدكتور ناصر رسمي مساعد وزير الصحة لشئون التأمين الصحي ورئيس هيئة التأمين الصحي بالمحافظة أن الأرقام المتصاعدة للإصابة بالفيروس متوقعة وتعتبر نتيجة طبيعة هذا الفيروس النشطة جدا لأنه ينتشر في التجمعات عن طريق اللمس .. ونظراً لأن الصيد في منطقة المنزلة هو المهنة الرئيسية فقد يكون أحد الصيادين القادمين من دول إفريقية - والتي تنتشر فيها هذه الفيروسات - قد نقل هذا الفيروس إلي سكان المنطقة وبالتالي إنتقل إلي بقية الطلبة ، وأكد أن الأعراض الخاصة بالمرض هي إحمرار شديد في العين واحساس بوجود رمال بها ، وأوضح أن علاج الفيروس بسيط عن طريق قطرات ومضادات حيوية متوافرة بالمدارس والصيدليات تم توزيعها علي الطلبة المصابين ومنحهم إجازة للتقليل من أعداد الاصابات بالفيروس . أما الدكتور عصام الطوخي نائب مدير المركز القومي للعيون فقال إن المركز أرسل اطباء متخصصين لمحافظة الدقهلية للوقوف علي اسباب الاصابات وتوعية الناس والمصابين ، وأكد علي أن هذا الفيروس من الفيروسات الضعيفة جدا ويموت بمجرد غسل اليدين ومضاعفاته بسيطة ولا يترك أي اثر في حالة علاجة ، ونصح أي شخص يشعر بإحمرار في عينيه بالتوجه مباشرة إلي أقرب مستشفي أو وحدة تامين صحي للحصول علي القطرة المعالجة له . والمعروف أن مرض التهاب الملتحمة الفيروسى ظهر خلال الثلاثة أشهر الماضية فى عدة دول أفريقية وأسيوية مثل أوغندا والسودان وتركيا وبلغ عدد الحالات فى هذه الدول أكثر من 7000 حالة ، وهو عبارة عن التهاب فيروسى يصيب ملتحمة العين وقد يصيب إحدى العينين أو كليهما .. ومن أعراضه تغير لون بياض العين إلي اللون الأحمر ونزول إفرازات من العين مع حدوث ألم ووخز وتورم بالجفن، وينتقل هذا المرض عن طريق اللمس أو الاحتكاك من إفرازات الجهاز التنفسى العلوى، وأيضا عن طريق لمس الشخص المصاب ثم ملامسة العين ونقل الفيروس لها، وكذلك عند غسل العين أو اليد بمياه ملوثة بالفيروس، وكذلك عند استخدام الأغراض الشخصية للشخص المصاب مثل المناديل والفوط وأدوات التجميل.