لأول مرة منذ بداية أزمة الدستور يشعر صحفيو الدستور بالإنتصار وأن إعتصامهم أمام نقابة الصحفيين كان قرارا صحيحا.. وذلك بعدما رفض مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين مقابلة رضا إدوارد رئيس مجلس إدارة الدستور في مقر النقابة. فقد توجه اليوم رضا إدوارد رئيس مجلس إدارة الدستور إلي مقر نقابة الصحفيين للإجتماع مع نقيب الصحفيين الأستاذ مكرم محمد أحمد وصحفيي الدستور.. وذلك بناءً على اتفاقه مع مصطفي بكري، وبالفعل وصل النقابة مع مصطفي بكري في الساعة 3 عصرا، ولم يدخل صحفيو الدستور في أي حوار معه، ولم يهتفوا ضده، ولكن فوجئ الجميع بما فيهم صحفيو الدستور برفض مكرم محمد أحمد لهذا الاجتماع، وقام بإبلاغ رضا إدوارد بأن النقابة هي التي تحدد موعد الاجتماع وليس هو، لأن النقابة حددت معه أكثر من موعد من قبل ولم يحضر، وهو الذي حدد موعد اجتماع اليوم، بدون التنسيق مع النقابة، واعتبرته النقابة إهانه لها، وقال مكرم ( لو انطبقت السماء على الأرض لن نجتمع اليوم)، كما نقل إليه نقيب الصحفيين رفض النقابة للمذكرة التي أرسلها رضا إدوارد لهم بخصوص تحفظه على بعض البنود الخاصة بمطالب الصحفيين، وشرحه لموقفه من الأزمة، وأعلن مكرم تضامنه مع مطالب صحفيو الدستور ال9 وصمم عليها وهي: 1- تشكيل مجلس إدارة وضم شخصيات عامة وبعض الصحفيين. 2- تعيين الصحفيين الجدد. 3- مراجعة جميع عقود العاملين بالصحيفة. 4- وضع لائحة للعاملين تشمل الأجور والعلاوات. 5- الأجر الذي تقاضاه المحررون هذا الشهر أجر شامل. 6- إنشاء صندوق زمالة للصحفيين وتوقيع عقد للتأمين الطبي. 7- العمل وفق ميثاق الشرف الصحفي. 8- الحفاظ على حقوق العاملين. 9- توقيع الأستاذ رضا إدوارد على ما تم الاتفاق عليه مع السيد البدوي. كل ذلك في ظل وقوف رضا إدوارد أمام مكتب نقيب الصحفيين، وحدد له نقيب الصحفيين موعدا غدا في الثالثة عصرا للاجتماع مع مجلس النقابة في حضور ممثلين من صحفيي الدستور، بجانب إبراهيم منصور رئيس التحرير التنفيذي الأسبق والذي يستصلوا به لمعرفة رغبته إن كان يريد العودة لمنصبه من عدمها، وبعد ربع ساعة انصرف ومعه مصطفي بكري في صمت شديد، وظهر على وجهه غضبه الشديد مما حدث، وإحراجه من الموقف، ودخل في حوار جانبي مع مصطفي بكري، ورفض الحديث مع الإعلاميين والصحفيين، وبعد انصرافه احتفل صحفيو الدستور بما حدث، واعتبروه نصرا لهم، وهم يرددون (عاش نضال الصحفيين)، ( يا مجلسنا شد الحيل.. الحرية طريقها طويل)، (قولوا لكل الناس في مصر.. بكرة الاحتفال بالنصر)، وانطلقوا على سلالم النقابة يهتفون بالنصر في انتظار اجتماع الغد، وذلك بعد أن شعروا باليأس في الأيام الماضية، واعتصموا في النقابة، لدرجة أنهم أحضروا خيمة ووضعوها بالنقابة واعتبروها مقرهم.