وكأنهم يتحدثون عن كوكب آخر غير كوكبنا .. وعالم آخر غير عالمنا .. ومجتمع آخر غير مجتمعنا .. هكذا يبدو تنظيم الإخوان وأنصاره فى تحالف دعم الشرعية الذى لايزال يزعم ويتصور أن الشارع يقف معه .. فقد دعا التحالف فى بيانه الأخير الصادر أمس إلى موجة "ثورية" جديدة بعنوان " الشارع لنا .. معا للخلاص"، وهو ذلك البيان الذى أثار عاصفة من السخرية والضحك لدى العديد من النشطاء على موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك.. يأتى ذلك فى الوقت الذى تواصل فيه الحركات الشبابية المنبثقة عن تنظيم الإخوان دعواتها للحشد ليوم 19 القادم تحت عنوان "ثورة التصعيد" وهو اليوم الذى يوافق الذكرى الثالثة لاستفتاء 19 مارس الشهير .. لكن جميع المؤشرات تؤكد أن الإخوان وأنصارهم قد فقدوا تماما القدرة على الحشد أو اقناع أنصارهم للنزول إلا فى مظاهرات محدودة أو تجمعات ربما تبدو كبيرة فى بعض الميادين مثل "الألف مسكن" وعادة تصطدم بالشرطة ويتم تفريقها بسهولة.. "الشارع لنا ..معا للخلاص " هذا هو عنوان البيان الصادر عن تحالف الشرعية .. والذى أشار فيه إلى أنه " يوجه التحية إلى أسر الشهداء والمعتقلين والمصابين ، والثوار والثائرات الصامدين والصامدات في الميادين والسجون والجامعات ، والغاضبين في كل أرجاء الوطن المفدى ، ويستجيب لدعوة "شباب ضد الانقلاب" لموجة ثورية ثانية لمدة 11 يوما متتابعة بداية من 19 مارس 2014 تحت شعار "الشارع لنا ..معا للخلاص "، برؤية منطلقة من شعار التحالف الثوري " ثورة واحدة دم واحد قاتل واحد" . وأشار التحالف إلى عدة نقاط تثير السخرية من بياناته التى تبدو وكأنها خارجة من أهل الكهف وجاء بهذه النقاط مايلى: • تم دراسة الملاحظات الثورية العديدة على الموجة الثورية الأولى التي دشنت في الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير ، ووعى الايجابيات والسلبيات ، ويدشن التحالف هذه الموجة في ضوء دراسة ميدانية تستجيب للملاحظات وتتقدم بالثورة . • في 19 مارس 2011 ، كانت الدعوة الأولى للاستفتاء الشعبي التي خطفها المجلس العسكري السابق وأفسد بها مسار الثورة المجيدة ، ومزق صفها، واستولى علي نتائجها التي اعلنت في 30 مارس 2011 . ويسعى التحالف الوطني في عام 2014 لجعل هذه الفترة إحدى المحطات الايجابية البارزة في صناعة وتهيئة مناخ الحسم والتمهيد لاستكمال الثورة بوحدة صف ثوري وتجرد وطني . • استكمال تطبيق الرؤية الثورية التي اصدرها التحالف الوطني في 23 يناير 2014 ، استنادا للرؤية الاستراتيجية وأهدافها جمعاء والتطورات الميدانية المتلاحقة . • التأكيد على مطالب القصاص واسترداد الثورة وتمكين الشرعية الدستورية وتفعيل المسار الديمقراطي بما يحقق العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية. • اسقاط مخططات السيسي والذين تآمروا معه المدعومين من الحلف الصهيوني الأمريكي ضرورة لوقف تحويل مصر الي ولاية أمريكية تابعة تحت الوصاية الصهيونية ، ووقف بيع الوطن للأعداء ، وإفقار الشعب ، وتغييب مؤسسات الدولة ، وتحويلها لعزبة خاصة. وزعم التحالف أن الغاضبين فى الشارع سيلبون دعوته قائلا فى بيانه "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب وهو يرصد أزمة الانقلابيين العميقة ، ليدعو كل الغاضبين في مصر الى الاستنفار والاستعداد ، واعداد الأرض للثورة بابداع وانهاك الباطل ، بما يسعد الشهداء ويكسر قيد المعتقلين وينصف المظلومين ويجبر كسر المستضعفين والمتضررين والفقراء".