ربط البعض بين سحب سفراء الدول الخليجية من قطر وبين مونديال 2022.. حيث أصبح هناك العديد من المتاعب التي من الممكن أن تضرب هذا المونديال.. وسط تهديدات بسحب تنظيمه من قطر بسبب أعمال السخرة ومقتل عمال هناك بجانب حرارة الجو وإقامة المونديال في الصيف... وقالت صحيفة «جولف نيوز» الإماراتية، أن الخلاف من الممكن أن تنعكس عواقبه أيضاً على ملف استضافة قطر لمونديال كأس العالم 2022، إذ إن الدوحة عندما وضعت خطة استضافة كأس العالم في ملفها وضعت خطة للنقل والمواصلات مرتبطة بالأراضي البحرينية والسعودية كمكون رئيسي لتوسيع البنية التحتية لشبكة المواصلات، وأشارت إلى أن الجسر المقترح مع البحرين الذى يسمى «جسر الصداقة»، تأخر بناؤه بسبب التوترات السياسية بين البلدين، ما قد يعطل إمكانية إنجازه قبل عام 2022، ولهذا اعتبرت الصحيفة أن من الحكمة أن تتراجع الدوحة عن مواقفها حتى تتجنب عواقب هذه العزلة. وفى مؤشر على بداية الخسائر التى ستواجهها الدوحة، أعلن 2 من أبرز المعلقين الرياضيين فى شبكة «بى إيه إن سبورت» الرياضية (الجزيرة سابقاً)، وهما الإماراتيان فارس عوض وعلى سعيد الكعبى، استقالتهما، مساء أمس الأول، من العمل كمعلقين بالشبكة الرياضية التابعة للحكومة القطرية، وفق ما ذكرته صحيفة «جولف نيوز».
هذا بجانب أسباب أخرى تهدد هذا المونديال.. فقد أكد مصدر مسئول فى الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، أن قطر تواجه شبح سحب شرف تنظيم مونديال 2022 لعدة أسباب، على رأسها سوء معاملة العمال القائمين على بناء المنشآت والملاعب، التى تُجهز لاستضافة الحدث، وأدت إلى وفاة 400 عامل من نيبال. وذكرت صحيفة "فيلت إم سونتاج" الألمانية، أن هناك اتهامات لقطر بالفساد فيما يخص تنظيم مونديال 2022، قد تؤدى إلى سحب شرف التنظيم فى الاجتماع المقرر لكونجرس "الفيفا" فى شهر مايو من عام 2015 في مقر "الفيفا" بمدينة زيوريخ السويسرية. وأشارت الصحيفة، إلى أن هناك تقريرا نهائيا من لجنة الأخلاق ل"الفيفا" عما يحدث فى قطر، وسيتم تسليمه بنهاية العام الجارى لمناقشته فى الاجتماع.
وكشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن مقتل أكثر من 500 عامل هندي من المهاجرين في قطر والذين لقوا حتفهم أثناء العمل بمشروع استضافة قطر لنهائيات كأس العالم لعام 2022، ولقد لقي الهنود حتفهم منذ يناير 2012 بجانب 382 حالة وفاة نيبالي خلال العامين الماضيين وترتبط وفاتهم بأعمال البناء المتصلة بكأس العالم. وتعرضت قطر لضغوط شديدة من جماعات حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم ونفذت اللجنة المنظمة في قطر مؤخرا ميثاقا جديدا يتعلق بالبناء في الاستادات وعملت وزارة العمل على برنامج موسع للتفتيش على أعمال البناء والعمال وتوافر الظروف المناسبة لهم. ونقلت الصحيفة شهادة المهندسة زها حديد، المشاركة في تصميم ملعب قطر المخصص لإقامة مباريات كأس العالم 2022، واعتبرت أن وفاة العمالة في قطر كارثة إنسانية، ونفت مسئولية المهندسين القائمين على تنفيذ المشروع عن هذه الجريمة، وحملت النظام القطري ذنب وفاة العمالة الوافدة.
وصرحت مونيكا ستاب، مدربة المنتخب القطري لكرة القدم للسيدات أن الجماهير التي ستتابع مونديال 2022، الذى سيقام في قطر، لن تستطيع تحمل الأجواء الصيفية الحارة للبلاد في تلك الفترة من العام. وقالت ستاب: ‘لا يمكن أن يبدأ كأس العالم للرجال في فصل الصيف، المشكلة ليست في جاهزية الملاعب، لكن المشكلة هي أن الجماهير الأجنبية لن تستطيع العيش والتكيف مع أجواء تصل درجة حرارتها إلى 45 درجة مئوية'. يذكر أن الجدل حول موعد إقامة مونديال قطر 2022 بدأ منذ اللحظة الأولى لاختيار الإمارة الخليجية لتنظيم هذا الحدث العالمي الكبير، لأن البطولة تقام عادة في شهري يونيو ويوليو وهما شهران ترتفع فيهما درجة الحرارة بشكل كبير في المنطقة الخليجية. وأضافت مدربة منتخب قطر للسيدات، أنه لا يمكن لأحد من الجماهير التجول في الهواء الطلق خلال تلك الفترة لأنه سيواجه صعوبات في التنفس، وأن البطولة يجب إقامتها في فصل الشتاء