تواجه قطر حملة قوية لسحب استضافة بطولة كأس العالم 2022 منها.. والتى حصلت على شرف تنظيمه قبل 28 شهرًا متفوقة على دول الولاياتالمتحدةالأمريكية وأستراليا واليابان وكوريا الجنوبية، ولم يكن هذا الأمر بالجديد فمنذ الإعلان عن فوزها بتنظيم المونديال وهى تُحارب من أكثر من جبهة لسحب تنظيم البطولة منها. تساءلت صحيفة "الهداف" الجزائرية فى تقرير أعدته عن التحديات التى تواجه قطر لتنظيم مونديال 2022، "هل ستخسر قطر شرف تنظيم البطولة؟"، مشيرة إلى أن هذا الأمر متوقع حدوثه فقد يلجأ الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" لسحب الملف من قطر إذا ما زادت الضغوط عليه للقيام بذلك وحتى لا يضطر الدخول فى نزاعات وقضايا قد تكون عواقبها وخيمة عليه. الحرب التى تتعرض لها قطر لسحب تنظيم المونديال، متعددة الجبهات أولها من الاتحاد الأوروبى الذى رفض الاقتراح القطرى بإقامة كأس العالم فى الشتاء وتحديدًا فى شهر فبراير من أجل التغلب على درجة الحرارة المرتفعة فى البلاد خلال فصل الصيف، مؤكدًا صعوبة ذلك لارتباط دول القارة العجوز بإقامة الدوريات المحلية وعلى المستوى القارى أيضًا وهو ما يصعب إقامة المونديال فى الشتاء خاصة أن موعده الأصلى المعروف به فى فصل الصيف. ورغم أن المسئولين القطريين وجدوا حلًا لهذا الأمر من خلال التزامهم ببناء سقف وتفعيل نظام تهوية لكل الملاعب التى ستستضيف المباريات بهدف ضمان الراحة للاعبين والجماهير، اعتبروها مهمة مستحيلة ويصعب تطبيقها فى الملاعب. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تعتزم رفع قضية ضد إقامة المونديال فى الشتاء، وذلك وفقًا لقانون انتخابات البلدان المنظمة لكأس العالم والذى يتيح للطرف الخاسر اللجوء للقضاء فى حال تغيير موعد إقامة المسابقة، وهو ما ستستند عليه أمريكا حتى تربح قضيتها حسبما أفادت صحيفة "فرانس فوتبول" الفرنسية التى وجهت اتهامات أيضًا لقطر بدفع رشاوى من أجل الفوز بتنظيم المونديال وهو الاتهام الذى وجه إلى الدولة العربية منذ فوزها بشرف تنظيم المونديال.