الشطط الممزوج بدرجات عالية من الانكار النفسى والعصبى، يدفع تنظيم الإخوان المسلمين للخروج عن حدود المعقول فى أثناء كثيرة .. فقد كان مرور الاستفتاء على الدستور فى سلام بمثابة ضربة موجعة للتنظيم الذى ظن أن غالبية الشعب تؤيده .. لكن الجماعة التى خرجت من عباءة التاريخ لم تجد سوى التظاهر واللجوء للعنف بالجامعات ومقاومة السلطات كوسائل لإرباك الدولة ومحاولة إعاقة خارطة الطريق .. حيث تستعد الجماعة كعادتها لتنظيم عدد من المسيرات غدا عقب صلاة الجمعة، وأصدر تحالف دعم الشرعية قبل قليل بيانا زعم فيه نجاح المقاطعة الإيجابية للدستور وأعلن عن تدشين أسبوع من المظاهرات تحت عنوان "أسبوع التصعيد الثورة" قبل أيام قليلة من ذكرى ثورة 25 يناير .. قال بيان التحالف ساخرا "دعوهم يضحكون على أنفسهم ويقيموا احتفالات الوهم بعواجيزهم ، وأضحكوا العالم بأسره على عودة أكاذيب ستة عقود ونتائج الثلاث تسعات، وثقوا تماما أنهم لو صنعوا كل يوم استفتاء وانتخاب، وأعلنوا كل يوم نتيجة زائفة بأرقام مضحكة، ما غير هذا من الواقع شيئا، فما بني علي باطل فهو باطل، ومبارك سقط بذات الطريقة، ولكنهم لا يريدون أن يفهموا الدرس بعد ! ولن يفهموا!" وأضاف البيان " فلنواصل أيام الغضب والتحرر الوطني ، لنستعيد ثورة 25 يناير وندحر الباطل الأكبر، ونمكن إرادة المصريين الحرة التي غدر بها في 11 فبراير 2011 ثم اختطفت قسرا منذ 3 يوليو2013، وانشغلوا بحشد جهود الشباب وإجراءات التصعيد الثوري السلمي المبدع، في أسبوع ثوري مهيب يمهد لتنفيذ وصايا الشهداء ومطالب كل الأحرار الأحياء، تحت عنوان " أسبوع التصعيد الثوري" استعدادا لأيام بيضاء علي كل مظلوم، سوداء علي كل ظالم". وقد بلغ بإعلام تنظيم الإخوان حد السذاجة لدرجة أنه يستند إلى دراسة صادرة من مركز بحثى مغمور تشير إلى أن مؤيدى الشرعية قد بلغوا 26 مليونا بينما شارك فى فعاليات ما يصفونه بالانقلاب نحو 5,5 مليون مصرى. جاء ذلك في دراسة منسوبة لما يسمى بالمركز المصري لدراسات الإعلام والرأي العام "تكامل مصر" عن مدى مشاركة المجتمع المصري فيما سماه ب "فعاليات الانقلاب والشرعية".. وزعمت هذه الدراسة الميدانية ثبات نسبي في مؤيدي شرعية الرئيس مرسي ب 68% (57 مليون مصري من إجمالي سكان مصر البالغ 85 مليون نسمة) مقابل انخفاض نسبة مؤيدي عزله ل18% (15 مليون مصري)، وظهور تيار ثالث معارض للجميع ب 12% (10 ملايين مصري)، في حين فضل 2% (مليون وسبعمائة ألف مصري) فقط الصمت تجاه القضية. هذا المركز زعم أيضا إجراءه دراسة تقديرية حول مستوى المشاركة في التصويت.. مؤكدا أن متوسط المعدل العام للتصويت في الاستفتاء 9.7% . وأن نسبة لجان الوافدين تمثل 27% من إجمالي المشاركة في الاستفتاء. وادعى أن هذه الدراسة تمت باستخدام المعاينة الطبقية العشوائية الممثلة للمقيدين بالجداول الانتخابية على عينة قدرها 1167 مقر انتخابي أيام 14،15 يناير وتم استخراج النتائج باستخدام نماذج المحاكاة الإحصائية بمستوى ثقة 95%. وكان التحالف الوطني لدعم الشرعية قد أصدر بيانا أمس استند فيه لما ذكره هذا المركز وقال "أن ما رصده أعضاءه والجهات المحايدة المنصفة يتفقان على سقوط استفتاء الدم، ومنها المركز المصري لدراسات الإعلام والرأي العام" تكامل مصر" الذي كشف عن أن المتوسط العام للمشاركة في الاستفتاء أمس 8% تقريباً ، فضلا عن أن نسبة الحضور حتي عصر يوم أمس تكاد تكون منعدمة" . وأضاف أن الصناديق التي تركت في "أحضان الفساد" ليلا ، قد "حملت سفاحا" بملايين الأصوات الزائفة ، كعادة عصابة مبارك ، التي لم تعرف استحقاقا إلا بطعم التزوير ، مؤكداً أن ما حدث من تزوير ممنهج على مدار اليومين يضيف جرائم جديدة لسجل الانقلاب.