خناقات فى الشارع وبلطجة داخل المترو ومشاكل مادية وفشل في العمل .. أكيد تعرضت أو شاهدت موقفاً أو أكثر بهذا الشكل خلال هذا الأسبوع ، لكن لو دققت شوية ستكتشف إن مجموع المواقف دى رغم بساطتها .. هو أصدق إنعكاس لحال معظم الشباب حالياً . قابلنا مجموعة من الشباب ووجهنا لهم السؤال " إيه أسوأ موقف تعرضت له الأسبوع ده ؟! " .. في البداية محمد عصام الدين- 27 سنة بكالوريوس تجارة- يقول : كنت في طريقي وفوجئت بشاب " بيعلّي صوته " على خطيبته في الشارع، وبعد لحظات تطور الأمر إلى أن قام بشدها من شعرها وضربها وسط الناس ، وهذا موقف يدل على أنه شاب بلا أخلاق، والأغرب من ذلك أنه لم يتدخل أحد لحماية هذه الفتاة من يده، وفي النهاية تركها في الشارع ومشي. ويقول أحمد عصمت 24 سنة : كنت راكب المترو ودخل حوالي 6 شباب وقعدوا أمام باب المترو ومنعوا أي شخص من الدخول أو الخروج بطريقة غريبة جدا ، وفي أحدي المحطات حاول رجل وزوجته وأطفاله الدخول من الباب ولكنهم حاولوا أن يمنعوه، وقاموا بضربه أمام زوجته وحدثت مشكلة كبيرة بينهم، وهذا تصرف غريب على المجتمع المصري . حكاية شبيهة شاهدها عماد مصطفي- 26 سنة ليسانس آداب- والذي قال: مجموعة من الشباب اقتحموا عربة السيدات في المترو ولكن كان الوقت بعد الحادية عشر مساءا، ودخلوا في وصلة رقص وتهريج، وغناء بألفاظ خادشة للحياء على الرغم من وجود بنات وسيدات في المترو، وكلما كانت أي فتاة تريد أن تركب المترو يبدأ هؤلاء الشباب في غناء هذه الأغاني البذيئة أمامها فتجري من أمام الباب، ولما كان أي راكب يعاتبهم يقولوا( ايه بنهييس شوية) . ويقول محمد توفيق- 23 سنة كلية تجارة-: لي صديق عنده كل الإمكانيات المادية، وارتبط بفتاة إمكانياتها المادية جيدة لدرجة أن لديها شقة وجاهزة من كل شئ، ولكنها طلبت منه فقط شراء غرفة النوم .. فرفض على الرغم من أنه يستطيع أن يدفع ثمن الشقة كلها، ولكنه استغل أنها تحبه وأنها مستعدة أن تتكفل بكل شئ وترك أمامها القرار .. إما يتزوج " علي الجاهز " أو ينفصل عنها ! . ويقول وليد عبد المنعم- 24 سنة ليسانس آداب-: بصراحة أنا في اليومين اللي فاتوا كل تفكيري في الزواج من فتاة غنية ، لن أستغلها بسبب فلوسها وسأعاملها بشكل جيد، ولكني ستفيدني بالتأكيد خصوصا في زماننا هذا ، فأنا لا أجد أي عمل محترم، وحتى عملي كبائع لا يكفي لأي شئ . ويقول شريف حسين- 22 سنة كلية تجارة-: ياريت والله ألاقي واحدة غنية تقبل تتزوجني وأنا أحطها فوق رأسي طول عمري، ومستعد أشتغل عندها كمان. ويعلق على كل ما سبق الدكتور علي ليلة- أستاذ علم الاجتماع- قائلاً : المجتمع يعاني من حالة من الانهيار الأخلاقي والفوضى ، وسبب ذلك أن مؤسسات التربية ضعيفة والكل مشغول بالبحث عن الرزق ، ولذلك كل فرد يمشي بقيمه الداخلية، والتي ربما تكون خطأ ، والشباب بشكل عام لديه أفكارهولكن لأنه لم يجد من يصحح له تلك الأفكار تصدر منه مواقف غريبة ، ويجب أن يكون هناك توجيه وإرشاد للشباب عن الصح والخطأ.