استضافت بوابة الشباب الإلكترونية الفنانة السورية سوزان نجم الدين في حوار مفتوح مع قرائها ومحرري المجلة، سوزان قالت انها تتمنى أن يكون وشها حلو على بوابة الشباب، وفتحت لنا قلبها لتجيب عن كل ما طرحناه عليها في لقاء امتد لأكثر الساعتين، شارك في اللقاء من محرري المجلة رانيا نور وكريم كمال وحواش منتصر .. تصوير: أميرة عبد المنعم ألا ترين أنك تأخرتي كثيرا حتى دخلت عالم الفن في مصر؟ لم أتأخر فالحمد لله كانت تعرض علي أعمال كثيرة ولكني كنت أريد أن تكون بدايتي في مصر في عمل يضيف لي، أوقات كان يعرض علي سيناريو جيد ولكن الشركة المنتجة ليست ذات سمعة جيدة، أنا كنت ابحث عن العمل المتكامل.. ولكن تأخرك في الدراما السورية عن النجمات السوريات الأخريات قد لا يحسب في صالحك؟؟ انا لا أخاف من التأخير قدر خوفي من الخطوة نفسها، أفضل عدم المجيء عن المشاركة في عمل سيء.. أنا ضد الوجود المجاني والذي يعني وجود بلا إضافة، حتى في سوريا أنا إنتقائية جدا. رغم إنتشار المسلسل السوري في الوطن العربي كله إلا أنه لم يحقق إنتشارا في مصر.. ما السبب في رأيك؟ لأن مصر غير مفتوحة فضائيا على العالم العربي. هل ظهر في رمضان الماضي ما يمكن أن يسمى بالمسلسل العربي، وهو الذي لا ينتمي لدولة معينة؟ نعم، هذا ظهر في أكثر من مسلسل مثل السائرون نياما و كليوباترا وأنا مبسوطة كثيرا بهذه الظاهرة. شاهدنا نجوم سوريين في الدراما المصرية، ولكننا لم نشاهدهم في بطولة مشتركة في عمل مصري، ما السبب؟ لأن المنتج المصري لا يريد اكثر من نجم سوري في المسلسل، هذه معلومة قيلت لي ولا أعرف مدى صدقها، ولكن اعتقد أنها صحيحة. تشبهين هند رستم، لماذا لم تفكري في تقديم عمل عن قصة حياتها؟؟ فكرت جدا، لما بعمل شعري "كيرلي" الناس تشك أنني بنتها، أحب أن أقدم قصة حياتها فهي فنانة ذكية جدا وتركت بصمة في الفن العربي، وكان الإغراء الذي تقدمه إغراء راقيا بلا إسفاف. لماذا لم نعد نرى هذا الإغراء الراقي كما سميتيه؟ لأن الزمن تغير، شاهد الأفلام المصرية القديمة كانوا يقبلوا بعضهم، ولكن كانت القبلة لا يصاحبها شعور أنها مقحمة على العمل، الان القبلة أصبحت منفرة، تشعر وكأنها متركبة.. إحنا بنرجع للوراء. قلتي أنك غير سعيدة بدورك في مسلسل "مذكرات امرأة سيئة السمعة" .. لماذا؟ لم أقل هذا الكلام، الدور كان جميل جدا والعمل أغراني للمشاركة فيه، انا قلت إن هناك بعض الأشياء في الصورة النهائية غير راضية عنها. ما رأيك في تجربة تقديم مسلسلات ذات عدد حلقات أقل بدلا من المسلسل التقليدي المكون من 30 حلقة؟ هي تجربة جميلة لكنها لم تشد الناس حتى الآن، مازال الناس متعلقين بالمسلسل ال30 حلقة. سوريا فيها كفاءات فنية كثيرة وكبيرة، لماذا لا نشاهد سينما سورية؟ عندنا كل عناصر السينما إلا عنصرا واحدا، لا يوجد عندنا دور عرض ملائمة للعائلات، لا توجد سوى سينما الأتاسي التي تناسب العائلات، نحتاج لإعادة تثقيف الناس سينمائيا لإقناعهم بالذهاب للسينما وذلك حتى نخلق شباك تذاكر. ومع ذلك هناك محاولات، فهناك الاستاذ هيثم حقي والذي أنتج عشرة أفلام العام الماضي وينوي إنتاج عشرين فيلما في العام المقبل. ولكن هذه الأرقام كبيرة بالنسبة لإنتاج سينمائي لبلد لا يوجد فيه دور عرض؟ هو يستطيع تسويقها مثلا في القنوات الفضائية، ولكن دعني أقول لك، نحن في سوريا سينمائيون يعملون مؤقتا في التلفزيون. شارك العديد من النجوم السوريين في الدراما المصرية، لماذا لم نشاهد العكس؟؟ يمكن لأن المسلسل السوري يباع بسعر أقل في المحطات الفضائية، يعني المسلسل المصري أغلى، وأجور الممثلين المصريين أعلى، فلا يستطيع أن يأتي المنتج السوري بنجم مصري لأنه سيرهق الميزانية. ولكن بعد عمل نجوم سوريا في مصر ارتفعت الأسعار في سوريا؟ ارتقعت بحكم طبيعة الزمن ولكن مازال أجر الفنان السوري في مصر مختلفا عنه تماما في سوريا. لماذا لم نراك في عمل سينمائي مصري؟ لأن كل ما عرض علي بعيد عن السكة التي اخترتها لنفسي، يعني أنا ارفض العري الرخيص والقبلات، ولكن أنا أحضر لعملين في السينما ، أحدهما اسمه " 5 دقائق "، وهو مع المخرج الفلسطيني سعيد البيطار والكاتب فتحي الجندي وهو إنتاج مصري وهو يناقش الصراع العربي الإسرائلي وكيف تسرق اسرائيل الوقت من العرب. لما يقال أن الزوجة السورية هي الأفضل بين زوجات الوطن العربي؟ لأن الست السورية تعرف كيف تدلع زوجها، تقول له " تقبرني وتكفني" وكمان الأكل السوري جامد، يعني بتصل له من أقرب طريق لقلبه، كمان هي ست بيت شاطرة جدا وتهتم بأناقتها وجمالها الخارجي والداخلي ودايما تحسس زوجها أنها أقل منه.. لماذا كل الدلع فيه "تقبرني وتكفني"؟ علشان تحسسه أن حياته أهم من حياتها. هل هذا نتيجة التربية؟ نعم، أيضا الجو العام يساعد على هذا، الزوجة لا تخجل حتى من غسل أقدام زوجها. هل ربيتي بناتك على نفس الأسلوب؟ نعم ولكن بإعتدال، نعود ونقول أن الزمن تغير، زمان كان كل شيء مثالياً، أهلنا ربونا على المثالية في الحياة، أنا كنت أعتقد ان الست تحمل من "بوسة" لغاية ما بقيت في تانية جامعة، دلوقتي الطفل بيتولد وهو عارف كيف جاء! يمكنك مشاهدة اللقاء بالفيديو الان..