النجمة السورية سوزان نجم الدين التي عرفها الجمهور المصري من خلال مسلسل "نقطة نظام" مع النجم الكبير صلاح السعدني تعيش هذه الأيام حالة من النشاط تتنوع بين الغناء والإنتاج والأعمال الخيرية.. تحرص بين الحين والآخر علي المشاركة في أعمال مصرية حتي تقترب من الجمهور المصري . سوزان يعرض لها الان مسلسل " مذكرات سيئة السمعة" كما تبدأ مشوارها السينمائي قريبا بعدد من الأعمال السينمائية تقرر خلال المرحلة القادمة أيا منها الأنسب تسعي من خلالها لكشف الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وكيف تسرق إسرائيل الزمن من الفلسطينيين . . في الحوار التالي تكشف سوزان تفاصيل المسلسل وتجربتها مع الغناء إلي جانب دخول المجال السينمائي : من هي ندي المعتصم؟ يعرض لي حاليا مسلسل "مذكرات سيئة السمعة" تأليف محمد مسعود وإخراج د.خالد بهجت وبطولة خالد زكي وحسين الإمام ولوسي ومحمود عبد المغني ورانيا يوسف ومحمود الجندي ورجاء الجداوي . .السيناريو وجدت أنه متكامل من معالجة درامية وحدوتة جيدة إلي جانب أن كل فنان هو بطل في دوره وكل الشخصيات تتمحور حول السيدة "ندي المعتصم" وهي الشخصية التي أجسدها في المسلسل دكتورة في الجامعة وتدرس علم النفس متزوجة بعضو في الحزب الحاكم ويجسد تلك الشخصية الفنان حسين الإمام. ندي شخصية صريحة وجريئة وواضحة وصارمة لدرجة تعرضها للتصدي لحزب أعداء النجاح الذين في النهاية يوصلونها إلي حبل المشنقة . كيف أعددت للشخصية؟ الشخصية عامة وليست تاريخية ولم تحتج إلي الكثير من التحضير لأنها من واقعنا وقريبة من كل الناس وما حدث معها يمكن أن يحدث مع الكثيرين . .التحضير بالنسبة للشخصية شمل الملابس والكاراكتر واختيار اللوك الخاص بها وهو ما ساعدني عليه الستايلست صديقة أمين التي اختارت معي اللوك المناسب من ماكياج وشعر وملابس . ألا تفكرين في تكرار تجربة المسرح؟ بدايتي كانت مسرحية من خلال فرقة زنوبيا للباليه والفنون الشعبية حيث كنت الراقصة الأولي خلال عام ونصف العام ومن خلال الفرقة تجولنا في أنحاء العالم وشاركنا في العديد من الفعاليات الثقافية . .كما قمت ببطولة مسرحيتين "السندباد" و"جوليا دمنا" . .وفي العام الماضي أخرجت وأنتجت المسرحية السياسية الكوميدية "في بيتنا ثعلب" للكاتب العراقي د.عباس علي . .وقد كانت تلك المسرحية برعاية السيدة الأولي في سوريا في إطار حملة "من أجل أطفال غزة" وكان ريع المسرحية لأطفالنا في غزة أثناء الحرب ولاقت نجاحا كبيرا مما جعلنا نمد العرض شهرًا كاملاً وما زالت مطلوبة للعرض . هل تواجهين مشاكل قلة الأعمال التي تعرض؟ وما أخبار برامج التليفزيون؟ دائما العروض متواجدة ولكني لا أحب خلط الأوراق وحينما لا يتواجد عمل درامي مناسب أتجه إلي المسرح . .أنا دائما في حالة عمل وتحضير. . أما تقديم البرامج فقد عرض علي العديد من البرامج لتقديمها واعتذرت عنها والعمل الوحيد الذي وافقت علي تقديمه هو "دار المشاهير مع سوزان نجم الدين" لأنني لست مقدمة فقط ولكني مهندسة الديكور التي صممت المسرح والمكان بأكمله والمهندسة التي صممت البطاقات التي توزع في العالم العربي للمشاركة فيه وأرأس فريق الإعداد الذي اخترته أيضا.. فأعتبر هذا البرنامج يشبهني جدا ويشبه طموحي ويشبعه أيضا . وأين هذا البرنامج وماذا تم فيه؟ للأسف توقف لظروف إنتاجية وقد استغرق مني تحضيره العام الماضي بالكامل وأصبح جاهزا للتسجيل . .وحينما تحل مشكلة الإنتاج سنبدأ التصوير فورا في منطقة الخليج ألا تنوين اختراق عالم السينما؟ اعتذرت عن عدة أعمال تليفزيونية في سوريا ومصر لأتفرغ لمسلسل "مذكرات سيئة السمعة" فقط.. أما السينما فلدي الآن ثلاثة أفلام قيد التحضير هي "منطقة حرة" للكاتب سامي كمال الدين و"هواة سوبر" للكاتب السوري حافظ قرقوط والثالث مصري عربي بعنوان "خمس دقائق" للمخرج الفلسطيني سعيد البيطار يتحدث عن الصراع العربي الفلسطيني وكيف تسرق إسرائيل الزمن من العرب دون أن يشعروا بذلك . .تم توقيع العقود ولم ننته من التفاصيل الأخري ومنها الأبطال الذين سيشاركونني فيها وأماكن التصوير أو توقيت البدء حتي ينتهي شهر رمضان وربما نبدأ بفيلم "خمس دقائق". هل قررت تكثيف العمل السينمائي؟ لا يشغلني التكثيف في السينما بقدر ما يشغلني قيمة ما أقدم . .ولو كان يهمني لرأيتني في الكثير من الأعمال . .لذلك تأخرت في دخول السينما حيث أبحث عن كل ما هو مميز وما يكمل مسيرتي الفنية والثقافية والإنسانية . لديك شركة إنتاج . .ما مجالاتها بالضبط؟ شركة الإنتاج الخاصة بي "سنا" وهي الأحرف الأولي لاسمي أنتجت العديد من الأعمال علي صعيد الدراما ومنها "الهاربة" وكانت باكورة الإنتاج منذ ثلاث سنوات ثم أنتجت مسرحية "في بيتنا ثعلب" وعددا من الأفلام الوثائقية والكليبات الغنائية إلي جانب برنامج يتعلق بذوي الاحتياجات الخاصة" وأنتجت أغنية "سلام غزة الأبطال" و"أرض المحبة" . . ويوجد قسم بالشركة يرتبط فقط بالجانب الإنساني والخيري حيث قمت برعاية العديد من المشاريع الخيرية خاصة مكافحة سرطان الأطفال والإيدز . . والجديد هو مسلسل تليفزيوني مصري سوري لن أتحدث عن تفاصيله الآن. . أما الإنتاج السينمائي فلا يوجد جديد فيه حاليا. جمهورك العربي أكثر من المصري ما تفسيرك لذلك؟ وصلت من خلال أعمالي السورية والعربية إلي جميع أنحاء الوطن العربي ما عدا مصر لأن القنوات المصرية لا تعرض الأعمال العربية وعندما أتيت إلي مصر كان هدفي الجمهور المصري الذي أحبه وأعشقه وأتمني أن يري أعمالنا الأخري التي قدمناها ونقدمها . . والحمد لله لم أجد عراقيل في عملي من المصريين . . لم أجد إلا المحبة والتعاون والصدق ولقد عملت ضمن أسرة كاملة متكاملة بقيادة الدكتور خالد بهجت وهذا الحس العائلي انعكس علي العمل واضفي عليه أجواء من الدفء والعطاء ولدي الكثير من الأصدقاء في مصر أحرص علي استشارتهم في بعض الأمور. هل واجهت مشاكل بسبب اللهجة المصرية في مسلسل "نقطة نظام"؟ لم أقرأ هجوما سببه اللهجة فأنا أتقن العديد من اللهجات كأهلها وفي هذا المسلسل تحديدا كرمت عن دوري من العديد من الجهات . .وفي مسلسل "جبران خليل جبران" أتقنت اللهجة اللبنانية وكرمت عليها داخل ضيعة جبران مدينة بشري في لبنان. ماذا عن الغناء؟ دخلت تجربة الغناء الذي أحبه من خلال أغنيتين الأولي "سلام غزة الأبطال" و "أرض المحبة" من أدائي وإنتاجي كما قمت بإخراج الثانية . . أما الأولي فهي جاهزة وأنوي إطلاقها من خلال مهرجان ضخم في سوريا خلال هذا الصيف . سمعت عن جمعية قمت بتأسيسها . . فما صحة ذلك؟ فعلا أسست جمعية الوئام للكفيفات في سوريا منذ عامين وشركتي ترعي جميع الأعمال الخيرية التي أقوم بها . . وعقدت اتفاقية تعاون بين الجمعية وجمعية المكفوفين في الكويت يتم بمقتضاها تبني الكفيفات وإرسال بعثات إلي الكويت لتعليمهن بعض المهارات كالطباعة إلي جانب إنشاء مجلة خاصة بالكفيفات . . نسعي من خلال الجمعية بشكل عام إلي إتاحة الفرص أمام الكفيفات للعيش بشكل طبيعي . ما أسس اختيارك للشخصية التي تجسدينها؟ أرفض فقط الشخصية إذا لم تكن ضمن عمل متكامل من مخرج إلي شركة إنتاج مهما كانت جودة كتابتها . . فليس المقياس هو الشخصية بقدر ما تكون نظرة عامة علي العمل