رغم هذه الحالة غير المسبوقة من القلق والخوف من موجة عارمة من الفوضى والإرهاب فى أعقاب حادث تفجير مديرية أمن المنصورة وأتوبيس نقل عام بمدينة نصر صباح اليوم .. فإن جماعة الإخوان لا تتوقف عن الدعوة لإشعال الوطن .. حيث أصدر تحالف دعم الشرعية بيانا فى وقت متأخر من ليلة أمس يدعو فيه للحشد لما سماه ب"أسبوع غضب" جديد ردا على قرار مجلس الوزراء باعتبار الإخوان جماعة إرهابية .. ويحشد التحالف للنزول فى مسيرات غاضبة بالميادين فى مختلف الأنحاء بدعوى تدشين موجة ثورية جديدة. وحدد بيان التحالف عدة نقاط أثارت غضب جماعة الإخوان وبقية الحركات الإسلامية المساندة لها وهذه القرارت هى: تجميد أموال الجمعيات الإسلامية، واعتبار جماعة الإخوان جماعة إرهابية، ومواصلة تصدى الشرطة لمظاهراتهم فى كل مكان، والدعوة للاستفتاء منتصف الشهر المقبل. وقال البيان " إن غضبنا الثوري متواصل بلا رجعة ولا تراجع، كي يتقدم بالوطن إلي الأمام ، فلن نقف مكتوفي الأيدي أمام العدوان الأخير علي حرائر مصر، ونحن نري ما يحدث من اعتداءات وسحل ونزع للحجاب واعتداء علي الأعراض، والانتهاكات تتصاعد ضد المعتقلين المناهضين للانقلاب، والجمعيات الخيرية الاسلامية التي تخدم ما يقرب من 20 مليون مصري ،تغلق وتصادر أموالها ، والفقر والخراب يطارد الجميع، والشرفاء وآخرهم رئيس الوزراء الشرعي الدكتور هشام قنديل يعتقلونه عقابا علي طهارة يده بينما الفسدة واللصوص تصدر لهم قرارات البراءة وتفتح لهم القنوات". وواصل التحالف حشده لطلاب الجامعات قائلا "إن التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، وهو يثمن بدء عصيان الشباب في الجامعات واعلان الأحرار في السجون عن بداية للغضب، والاستنكار الشعبي الواسع لقرار غلق الجمعيات الأهلية الاسلامية، يجدد العهد علي مواصلة الزحف الثوري المجيد نحو تحقيق كامل أهداف الثورة بمقاومة سلمية مبدعة ، مهما كانت التضحيات" . ودرا على اعتبار الإخوان جماعة إرهابية أضاف البيان "إن التحالف يدين وبقوة القرار الباطل الذي صدر بحق جماعة الإخوان المسلمين، ويؤكد أن من أصدره هم مجموعة من القتلة الذين شكلوا منظمة إرهابية فيما بينهم منذ 3 يوليو الماضي، وباتوا تحت الملاحقة الثورية والقضائية، وبالتالي فإننا لا نلقي بالا بعبث الانقلابيين المتواصل الذي يريدوا له أن يتواصل حتي يمرر لهم العبث الأكبر في 14 يناير المقبل". وألمح البيان إلى أن الأيام القليلة المقبلة تعد مرحلة فاصلة قبل الاستفتاء على الدستور الذى يدشن لمرحلة جديدة ولهذا تسعى الجماعة ومناصروعا للحيلولة دون أن يتم الاستفتاء، فقد قال البيان "إننا اليوم علي أعتاب مرحلة فاصلة من مراحل التصعيد الثوري، بعدما أصر الانقلابيون علي الارهاب والعنف، فتمسكوا بايمان قوي بقضيتكم وثورتكم واتصال بالله عزوجل وواصلوا حشد الشعب في اتجاه المقاطعة الثورية للوثيقة السوادء الباطلة وتجميع الجهود، وتصعيد المد الثوري بفاعليات ثورية سلمية نوعية ترهق البلطجة وتقهر الارهاب الانقلابي الذي لايخدم الا امريكا والكيان الصهيوني" . واختتم البيان بدعوته للحشد بالميادين. هذا وقد أثارت دعوة الإخوان للتظاهر لموجة غضب فى صفوف القوى الثورية والمدنية الأخرى والتى رأتها دعوة عبثية تجر البلاد للعنف. أكد القيادي في مكتب إرشاد الجماعة إبراهيم منير أن تظاهرات الجماعة "ستستمر" رغم قرار الحكومة المصرية باعتبارها "تنظيما إرهابيا". وقال إن قرار الحكومة "باطل". كما قال عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة -المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين- أشرف بدر الدين للجزيرة إن الجماعة ستواصل نشاطها على الأرض، مضيفا أن "جميع الحكومات المتعاقبة منذ خمسينيات القرن الماضي حاولت القضاء على الجماعة ولم تفلح في ذلك". وعلى الصعيد الشعبي، خرجت مظاهرات ليلية مناهضة للانقلاب في عدة مدن ومراكز تنديدا بقرار اعتبار الإخوان جماعة إرهابية، ورفعوا لافتات مناهضة للانقلاب وشعار رابعة العدوية. وكان مجلس الوزراء المصري قرر اليوم الأربعاء اعتبار جماعة الإخوان المسلمين "جماعة إرهابية" في الداخل والخارج. وقال حسام عيسى نائب رئيس الوزراء -في مؤتمر صحفي عقب اجتماع للحكومة- إن مجلس الوزراء "قرر إعلان جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية وتنظيمها تنظيما إرهابيا بمفهوم قانون العقوبات". وأضاف أن مصر "لن ترضخ لإرهاب الجماعة". وأوضح عيسى أن إعلان الإخوان المسلمين جماعة إرهابية يتضمن "توقيع العقوبات المقررة قانونا لجريمة الإرهاب على كل من يشترك في نشاط الجماعة أو التنظيم أو يروج لها بالقول أو الكتابة أو بأي طريقة أخرى وكل من يمول أنشطتها". وأضاف أن القرار يتضمن أيضا "توقيع العقوبات المقررة قانونا على من انضم إلى الجماعة أو التنظيم واستمر عضوا في الجماعة أو التنظيم بعد صدور هذا البيان". وأشار إلى أن مصر ستخطر الدول العربية المنضمة للاتفاقية الدولية لمكافحة الإرهاب بقرارها. وحسب القانون تصل عقوبة أعمال الإرهاب إلى الإعدام في حالة إمداد المنظمة الإرهابية بالسلاح والأموال، كما يعاقب بالأشغال الشاقة على تكوين المنظمات الإرهابية أو قيادتها أو الترويج لها.