قال "تحالف دعم الشرعية" المناصر للرئيس المعزول محمد مرسي إنه يدين ما وصفه بالقرار الباطل الذي اتخذته الحكومة المصرية أمس بإعلان تنظيم وجماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، ودعا إلى مواصلة الاحتجاج فيما سماه "أسبوع ثوري للغضب". وأعلنت الحكومة أمس الأربعاء رسميا جماعة الإخوان المسلمين "جماعة إرهابية" بعد أن اتهمتها بتنفيذ هجوم انتحاري –أصدرت الجماعة بيانا بإدانته- أدى لسقوط 16 قتيلا ونحو 140 مصابا على مديرية أمن الدقهلية شمالي القاهرة.
ويعطي إعلان الإخوان المسلمين جماعة "إرهابية" السلطات في مصر سلطة اتهام أي عضو في الجماعة التي ينتمي إليها الرئيس المعزول محمد مرسي بالانتماء إلى جماعة إرهابية وكذلك كل من يمدها بالمال أو "يروج لها بالقول أو الكتابة".
وقال التحالف نقلا عن أصوات مصرية التابع لرويترز –الذي يدعو لاحتجاجات متواصلة ضد عزل مرسي- إن "الانتهاكات تتصاعد ضد المعتقليين المناهضيين للانقلاب، والجمعيات الخيرية الاسلامية التي تخدم ما يقرب من 20 مليون مصري، تغلق وتصادر أموالها، والفقر والخراب يطارد الجميع، والشرفاء وآخرهم رئيس الوزراء الشرعي الدكتور هشام قنديل يعتقلون عقابا علي طهارة يده بينما الفسدة واللصوص تصدر لهم قرارات البراءة وتفتح لهم القنوات".
كان السفير هاني صلاح، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، أكد قبل أيام أن البنك المركزي جمد حسابات عدد 1055 جمعية تابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، وذلك بناء على طلب اللجنة المشكلة وفق قرار الحكومة لتنفيذ حكم محكمة الأمور المستعجلة بحظر نشاط تنظيم الإخوان ووضع مقاراتها وممتلكاتها تحت تصرف الدولة.
وأضاف بيان التحالف أنه "يدين وبقوة القرار الباطل الذي صدر بحق جماعة الاخوان المسلمين....وبالتالي فإننا لا نلقي بالا بعبث الانقلابيين المتواصل الذي يريدوا له ان يتواصل حتي يمرر لهم العبث الأكبر في 14 يناير المقبل.
وتعهدت الحكومة المؤقتة المدعومة من الجيش أمس الثلاثاء بمحاربة "الإرهاب الأسود" وقالت إنه لن يعرقل خطة الانتقال السياسي والخطوة التالية منها وهي الاستفتاء على التعديلات الدستورية المقرر في منتصف يناير.
وعزلت قيادة الجيش مرسي في يوليو تموز الماضي بعد احتجاجات حاشدة ضد حكمه.
وأضاف البيان موجها حديثه لما سماه الأحرار والحرائر "إننا اليوم علي أعتاب مرحلة فاصلة من مراحل التصعيد الثوري ، بعدما أصر الانقلابيون علي الارهاب والعنف ...واصلوا حشد الشعب في اتجاه المقاطعة الثورية للوثيقة السوادء الباطلة (الدستور) وتجميع الجهود، وتصعيد المد الثوري بفاعليات ثورية سلمية نوعية ترهق البلطجة وتقهر الارهاب الانقلابي الذي لايخدم الا امريكا والكيان الصهيوني".
ودعا البيان إلى بدء موجة ثورية جديدة "بأسبوع ثوري مهيب تحت عنوان (أسبوع الغضب) ..وواصلوا الاستعداد لما هو آت".