قضت محكمة جنايات شمال القاهرة بإكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس اليوم ببراءة جمال وعلاء مبارك والفريق أحمد شفيق فى القضية المعروفة إعلاميا بأرض الطيارين بتهمة الاستيلاء على مساحة 40 ألف متر من أراضى منطقة البحيرات المرة بمحافظة الإسماعيلية والمخصصة لجميعة الضباط الطيارين .. وذلك لانقضاء الدعوى . وفور النطق بالحكم هتف أنصار جمال مبارك "يا جمال يا ابن مبارك الرئاسة فى انتظارك" حيث لايزال أنصاره يروجون لدعم ترشيحه لانتخابات الرئاسة فى ظل عدم وجود مانع قانونى أو حكم جنائى يمنعه من ذلك حيث حصل جمال مبارك على البراءة فى عدد من القضايا بينما ينتظر هذه البراءة المحتملة فى قضية قتل المتظاهرين المؤجلة. أما الفريق أحمد شفيق فقد انتظر هذا الحكم بفارغ الصبر، حيث أعلنت مصادر قضائية عن رفع اسم الفريق أحمد شفيق من قوائم ترقب الوصول ليكون بإمكانه العودة لمصر وممارسة كافة حقوقه السياسية كمواطن طبيعى. وكان الفريق شفيق قد أعلن فى وقت سابق نيته للترشح مجددا للانتخابات الرئاسية فى حالة حصوله على البراءة. وأكد مصدر قضائى أن البراءة التى حصل عليها الفريق أحمد شفيق فى قضية أرض البحيرات المرة، نهائية وغير قابلة للطعن من قبل النيابة العامة، وذلك طبقاً لصحيح القانون. وفيما يتعلق بجمال وعلاء مبارك فإنهما محبوسان الآن على ذمة قضية واحدة فقط أمام المحاكم الجنائية، وهى قضية القصور الرئاسية، نظراً لإخلاء سبيلهما فى قضية التلاعب فى البورصة ومحاكمة القرن. لكن الفريق أحمد شفيق.. في رسالة لأحد المقربين منه نشرها على الفيس بوك على صفحته الرسمية قال معلقا على الحكم : " أشكر الله أولا وأتقدم بخالص الشكر للقضاء المصري العادل الذي أنصف الحق وأظهر الباطل.. كما أكد سيادة الفريق على قرب موعد عودتة إلى أرض الوطن قريبا وأنه سيشارك في الحياة السياسية من خلال حزبه "الحركة الوطنية المصرية"... وقرار الترشح للرئاسة لم يتم أخذ القرار فية حتى الآن، (وذلك في حالة عدم ترشح الفريق أول السيسي حبيب المصريين لمنصب الرئيس) " . كان قرار الاتهام الذي أعده أسامة الصعيدي قاضي التحقيق المنتدب من وزير العدل، الي المنسوب لهم الاتهام يتضمن الموافقة بصورة منفردة على تمكين علاء وجمال مبارك من قطعتي الأرض، وبمساحة زائدة عن المسموح بها، والتغاضى عن اتخاذ إجراءات سحب الأرض وفسخ التعاقد خلال المدة من عام 1995 وحتى تاريخه لاخلالهما بالتزام البناء عليها خلال مدة 3 سنوات من تاريخ التخصيص، بقصد استمرار حيازتهما بغير حق للأرض و البالغ مساحتها 40 ألف متر مربع. مما تسبب في خسارة قدرت بنحو ملايين الجنيهات كحق انتفاع. وجاء فى حيثيات الحكم بالبراءة أنه بالنسبة لبراءة الفريق أحمد شفيق ونجلي مبارك و باقي أعضاء الجمعية و إن كانوا ظلوا بمجلس ادارتها فإن المحكمة قد ثبت لديها إن ما نسب اليهم لا يعدوا أن يكون مخالفة ادارية و أنه لا يوجد نص بقانون التعاون الاستهلاكي يلزم بتوحيد المساحات بين الأعضاء, كما أن حصول جمال وعلاء مبارك علي قطعة أرض بزيادة في مساحاتها عن المساحة المسجلة في العقد وعدم تحصيل مقابل الزيادة لا يعدوا أن يكون مخالفة مالية لا تشكل جريمة جنائية, فضلاً علي أن جمال و علاء تنازلا عن قطعة الأرض منذ بداية سؤالهما بالتحقيقات ، كما أنهما يدينان جمعية الطيارين الآن بمبلغ 30 آلف جنيه و هو المبلغ المسدد منهما مقابل تخصيص الأراضي لهما و لم يستردا المبلغ حتي الآن.
و أكدت المحكمة في حيثيات حكمها في ثاني قضايا أرض الطيارين " مشروع كازابيانكا " أنه قد تبين للمحكمة أن المستشار أسامة الصعيدي قاضي التحقيق المنتدب في القضية كان قد انتهي من التحقيق في الجناية الأولي الخاصة بأرض الطيارين بمشروع كبريت و أصدر قرار الاحالة بها في 10 ديسمبر 2012 بينما بدأ التحقيق في القضية الثانية يوم 8 أكتوبر 2012 , أي بعد انتهاء ولايته للتحقيق في الجناية الأولي و لم يصدر له قرار ندب جديد للتحقيق فيها فضلاً عن عدم وجود ارتباط بين الجنايتين .