تحت عنوان "مباراة ترضية ونهاية حقبة" تحدث الموقع الرسمي للفيفا عن مباراة الأهلي المصري ومونتيري المكسيكي لتحديد المركزين الخامس والسادس. وأشار الفيفا إلى فشل كل من الأهلي ومونتيري في استغلال خبرتهما في كأس العالم للأندية، حيث عجزا معاً عن تخطي عقبة ربع النهائي. وبعد حسرة الإقصاء، يتقابل المصريون والمكسيكيون في مباراة الترتيب وسط أجواء تنذر بنهاية الحقبة الذهبية للفريقين. وأكد موقع الفيفا أنه في مشاركتهم الخامسة بكأس العالم للأندية FIFA، كان الشياطين الحمر يأملون في تحسين المركز الثالث الذي حققوه عام 2006. بيد أن الهزيمة على يد جوانجزهو إيفرجراندي غيرت طموحاتهم رأساً على عقب، إذ بات المركز الخامس هو أقصى ما يمكن للعملاق المصري أن يحتله آملاً في إهداء فرحة أخيرة، وإن كانت صغيرة، لنجمه المبدع محمد أبو تريكة، الذي قد تكون هذه هي المباراة الأخيرة في مسيرته، بعد أن أجّل اعتزاله إلى ما بعد المشاركة في نهائيات المغرب 2013. ومع توقف منافسات الدوري المحلي فضلاً عن تقدم أبرز اللاعبين في السن، مثل صخرة الدفاع وائل جمعة و دخول شريف إكرامي وشريف عبد الفضيل وعماد متعب ومحمد نجيب حقبة الثلاثين ربيعاً، ولذلك فإن المستقبل القريب يبدو صعباً بعض الشيء بالنسبة لأبناء القاهرة. وانتقل موقع الفيفا للحديث عن مونتيري وقال، لكن مونتيري ليس أفضل حالاً. ذلك أن كتيبة رايادوس، التي تشارك في كأس العالم للأندية FIFA للمرة الثالثة على التوالي، لن تكون حاضرة في نسخة العام المقبل، بعدما خرجت من السباق على اللقب الوطني، وبالتالي تأكد غيابها عن دوري أبطال CONCACAF السنة القادمة. سيتعين على العملاق المكسيكي إذن الانتظار عامين على الأقل إن هو أراد العودة إلى العرس العالمي، وربما ستكون هذه المدة كافية لهضم الهزيمة أمام الرجاء البيضاوي وإعادة بناء صفوف الفريق لاسترجاع تلك الهيبة التي كان يتميز بها في عهد المدرب فيكتور مانويل فوسيتيتش الذي سلّم مفاتيح الإدارة إلى خوسيه جوادالوبي كروز. وقال الأرجنتيني سيزار ديلجادو بعد الخسارة أمام المغاربة "إنها نهاية حقبة وبداية أخرى. الآن حان الوقت لكتابة تاريخ جديد." ومن يدري، قد تبدأ هذه الصفحة الجديدة بفوز معنوي على المسرح العالمي قبل توديع البطولة؟ وأكد موقع الفيفا أن سبعة من لاعبي فريق مونتيري الحالي سبق لهم أن لعبوا ضد الأهلي في نسخة 2012، مقابل 11 لاعباً في الفريق المصري. حينها، فاز أبناء أمريكا الشمالية 2-0 في مباراة تحديد المركز الثالث، حيث سجل ديلجادو أحد الهدفين. وتطرق الموقع لتصريحات محمد يوسف مدرب الأهلي الذي قال إن "المباراة أمام مونتيري لن تكون سهلة كما يتصور البعض، ينبغي أن يكون هناك فائز واحد، والصعوبة تكمن في كون اللقاء يأتي بعد الهزيمة المخيبة أمام جوانجزهو في ربع النهائي. هذه المباراة ليست تأدية واجب بل هي مهمة جدا بالنسبة لنا، نريد أن نكسر النحس الذي لازمنا عندما خضنا هذه المباراة مرتين من قبل وخسرناهما، نريد أن نثبت للجميع أننا فريق قوي ونحن نستحق الفوز". أما مدرب مونتيري خوسيه جوادالوبي كروز فقال "سنواجه الأهلي بنفس الطريقة التي لعبنا بها ضد الرجاء. الفرق الأفريقية والعربية تلعب دائماً بكثير من الحماس والإندفاع. سوف نبذل قصارى جهدنا للتسجيل مبكراً وهزم الأهلي ومن ثم الإنقضاض على المركز الخامس".