عند السادسة والنصف مساء اليوم بتوقيت القاهرة تبدأ الخطوة الأخيرة لفريق الأهلي للكرة وبطل أفريقيا في بطولة كأس العالم للأندية بالمغرب يعود بعدها إلي القاهرة بعد انتهاء دوره في البطولة حيث يلاقي فريق مونتيري المكسيكي منافساً علي المركز الخامس في ظروف هي الأسوأ علي الاطلاق لغياب نصف عناصره الأساسية بسبب الاصابات في هذه البطولة مما يمثل ظاهرة غير مفهومة ولابد من التحقيق فيها لكشف أسبابها إذا ما كانت هذه الاصابات بسبب ضعف العناية الطبية والتأهيل الصحيح أم بسبب ضغط في التدريبات يفوق قدرات اللاعبين في مرحلة ما بين الموسمين.. وتضم قائمة اصابات اللاعبين محمد أبوتريكة وشريف عبدالفضيل ومن قبلهما السيد معوض ولحق بهم جميعاً حسام عاشور الذي لعب المباراة الأولي مصاباً وجميعها اصابات عميقة نتيجة الاجهاد وربما يضطر يوسف للدفع بالظهير الأيمن شريف عبدالفضيل رغم عدم اكتمال شفائه كي يستفيد بالجوكر أحمد فتحي في وسط الميدان ليكون له دور أكبر في التنظيم الدفاعي والدعم الهجومي. واستقر محمد يوسف المدير الفني للنادي الأهلي علي اللاعب محمود تريزيجيه ليكون لاعب الارتكاز الأساسي في لقاء مونتيري المكسيكي وكان حسام عاشور قد تعرض للاصابة قبل يومين أثناء مشاركته في لقاء جوانزو الصيني بطل آسيا والذي انتهي بفوز الأخير بهدفين دون مقابل بل واشتكي أحمد عادل عبدالمنعم حارس المرمي من آلام الركبة خلال التواجد في معسكر الفريق بالمغرب. وأعلن طبيب الفريق ان اصابة عبدالمنعم هي رشح في الركبة مشيراً إلي احتمال ان يخضع اللاعب لجراحة من أجل التخلص من هذه الآلام وهي نفس الاصابة التي عاني منها شريف اكرامي من قبل وأبعدته لفترة ليست بالقصيرة عن مباريات الفريق الأول. أمام هذه الظروف السيئة سوف يلعب محمد يوسف بتشكيل وطريقة تنجي الفريق من هزيمة ثقيلة في المقام الأول قبل ان يبحث عن الفوز فلن يغامر بالهجوم وسيلتزم بالتأمين الدفاعي طوال التسعين دقيقة وسيتحمل ضغط مونتيري في نصف ملعبه علي أمل خطف هدف من فرصة مرتدة خاصة في الثلث الأخير من المباراة حتي يتفادي الدخول في الوقت الاضافي وهو ما لن يتحمله لاعبوه. والتشكيل المتوقع للأهلي يتكون من شريف إكرامي لحراسة المرمي وشريف عبدالفضيل ووائل جمعة ومحمد نجيب وصبري رحيل "ظهور أول" للدفاع وأحمد فتحي وعبدالله السعيد وربيعة وشهاب أحمد ووليد سليمان وعماد متعب. مونتيري ليس أفضل حالاً ذلك ان كتيبة رايادوس التي تشارك في كأس العالم للأندية FIFA للمرة الثالثة علي التوالي لن تكون حاضرة في نسخة العام المقبل بعدما خرجت من السباق علي اللقب الوطني وبالتالي تأكد غيابها عن دوري أبطال CONCACAF السنة القادمة. سيتعين علي العملاق المكسيكي إذن الانتظار عامين علي الأقل ان هو أراد العودة إلي العرس العالمي وربما ستكون هذه المدة كافية لهضم الهزيمة أمام الرجاء البيضاوي وإعادة بناء صفوف الفريق لاسترجاع تلك الهيبة التي كان يتميز بها في عهد المدرب فيكتور مانويل فوسيتيتش الذي سلم مفاتيح الإدارة إلي خوسيه جوادالوبي كروز وقال الأرجنتيني سيزار ديلجاو بعد الخسارة أمام المغاربة إنها نهاية حقبة وبداية أخري الآن حان الوقت لكتابة تاريخ جديد ومن يدري قد تبدأ هذه الصفحة الجديدة بفوز معنوي علي المسرح العالمي قبل توديع البطولة؟ سبعة من لاعبي فريق مونتيري الحالي سبق لهم ان لعبوا ضد الأهلي في نسخة 2012 مقابل 11 لاعباً في الفريق المصري حينها فاز أبناء أمريكا الشمالية 2/صفر في مباراة تحديد المركز الثالث حيث سجل ديلجادو أحد الهدفين. قال محمد يوسف مدرب الأهلي المواجهة مع مونتيري لن تكون سهلة كما يتصور البعض ينبغي ان يكون هناك فائز واحد والصعوبة تكمن في كون اللقاء يأتي بعد الهزيمة المخيبة أمام جوانجزو في ربع النهائي وهذه المباراة ليست تأدية واجب بل هي مهمة جداً بالنسبة لنا نريد أن نكسر النحس الذي لازمنا عندما خضنا هذه المباراة مرتين من قبل وخسرناهما نريد أن نثبت للجميع أننا فريق قوي ونحن نستحق الفوز. وقال مدرب مونتيري خوسيه كروز: ألعب اليوم بنفس الطريقة التي لعبت بها أمام الرجاء رغم خسارتنا لأن الفرق الأفريقية والعربية بما فيها الأهلي تلعب بحماس كبير ويجب ان نستغل هذا الحماس لاصطياد هدف أو أكثر رغم تقديرنا للأهلي لأنه فريق كبير لكنه جريح وهذا يجعله فريقاً أكثر خطورة.