يبدو أن دور جبهة الانقاذ قد توقف عند حد خلع الرئيس السابق محمد مرسى، حيث تواجه الجبهة الآن مخاطر التصدع والخلافات الداخلية، يأتى هذا فى الوقت الذى اعتبرها البعض بأنها منعدمة بعد ان أدت دورها فى إسقاط الإخوان .. وكان أبرز نقاط الخلاف تتعلق بدعم حمدين صباحى لانتخابات رئاسة الجمهورية.. كانت تصريحات السيد عمرو موسى أمس صادمة للتيار الشعبى الذى يتزعمه حمدين عندما أعلن صراحة عن دعمه للفريق عبد الفتاح السيسي ومطالبته إياه بالترشح للرئاسة، يأتى هذا فى الوقت الذى لم يعلن فيه حمدين صباحى عن موقفه النهائى. قال عمرو موسى على هامش مؤتمر نظمته وزارة الشباب ليلة أمس الثلاثاء أنه إذا لم يترشح الفريق الأول عبد الفتاح السيسى للانتخابات الرئاسية سنجعله يترشح، لأن أغلبية الشعب تريد ترشحه لرئاسة الجمهورية، مضيفا أنه لا يرى له بديل، لأن الفريق السيسى حصل على ثقة الشعب وإعجابه به. وأشار رئيس لجنة الخمسين إلى أنه يتنبأ أن يكون هناك مشاركة كثيفة فى الدستور، وأنه يعتقد أن الدستور سيحصل 70% من التصويت ب"نعم"، مشيرا إلى أن هناك قوى تعمل ضد الدستور الآن. وفى المقابل دعت حملة مرشح الثورة التى تؤيد حمدين صباحى لعدم ترشح الفريق عبد الفتاح السيسي واكدت انه فى حالة ترشحه فسوف تعتبر ما حدث فى 30 يونيو انقلابا عسكريا، وفى الوقت نفسه أعلن حسام مؤنس المتحدث باسم التيار الشعبى أن حمدين صباحى لم يتخذ موقفا نهائيا بشأن الترشح للانتخابات دعا لحل جبهة الانقاذ تمهيدا لإيجاد تحالفات جديدة بعد الاستفتاء على الدستور. وأوضح أن جبهة الإنقاذ تأسست والتقت في لحظة على هدف واحد محدد، هو المواجهة مع استبداد سلطة الإخوان، وقد تحقق هذا وانتهى دورها»، مضيفًا: «يبدو أننا كنا على حق حينما قلنا إن جبهة الإنقاذ ليست تعبيرًا حقيقيًّا عن (وحدة قوى الثورة) ولا عن مشروع وطني موحد. وقال مؤنس في حسابه على تويتر مساء الأحد، أنه يخطئ في رأيي من يراهن على استمرار توحد (جبهة الإنقاذ) فهي تضم بداخلها ألوانًا واتجاهات متعددة لا تصلح للبناء على أساسها مستقبلًا، موضحًا: (جبهة الإنقاذ) لها ما لها وعليها ما عليها، وقد انتقدناها كثيرًا لكنها أدت دورها وانتهى، وعليها في رأيي أن تراجع أهمية بقائها الآن. وأضاف مؤنس أنه بمجرد الانتهاء من الاستفتاء على الدستور أدعو جبهة الإنقاذ لإعلان انتهاء دورها، وحل نفسها لبدء تشكيل تحالفات جادة جديدة»، لافتًا إلى أنه «لن تتفق جبهة الإنقاذ في الأرجح لا على قوائم موحدة للانتخابات البرلمانية، ولا على مرشح رئاسي واحد، وقوى الثورة أوسع من جبهة الإنقاذ. وهنا يطرح سؤال نفسه باحثا عن إجابه .. حيث يأتى ذلك الصراع فى ظل وجود خلافات بين تحالف اليسار الذى تشكل بين تمرد والتيار الشعبى والتحالف الشعبى الاشتراكى لخوض الانتخابات البرلمانية ففى ظل تأييد تمرد للفريق السيسي فإن بقية التحالف تؤيد حمدين صباحى .. فهل سيتصدع هذا التحالف على صخرة التحالفات حول الانتخابات الرئاسية؟!