قيادات ب«الجبهة» ترفض دعم صباحى فى الرئاسة وترهن الموافقة بامتناع السيسى عن الترشح قيادات ب«الجبهة» ترفض دعم صباحى فى الرئاسة وترهن الموافقة بامتناع السيسى عن الترشح

كشفت مصادر بجبهة الانقاذ انها ستقدم طلبًا رسميًا لمؤسسة الرئاسة لتعديل خارطة الطريق واجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية يأتى ذلك فى الوقت الذى تشهد فيه الجبهة انقسامًا حول هذا الامر ففى الوقت الذى يؤيده البعض لتحقيق مبدأ الاستقرار يعترض عليه آخرون حيث يرون فى ذلك هدما للتوافق المجتمعى الذى ظهر فى 30 يونيو على الخارطة واتجاه ثالث يرى اجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل متزامن.
وكان لافتا تعدد الاسباب التى تدعو القوى المدنية للمطالبة بتعديل الخارطة ويمكن اجمالها فى «اختلاف مصالح كل طرف» فالتيار الشعبى الذى يتزعمه حمدين صباحى المرشح الرئاسى السابق يسعى الى خوض المعركة مبكرا للاطمئنان على شعبيته وحتى لا يكون تشكيل البرلمان تاليًا لوصول الرئاسة حال فوزه وحتى يطمئن على الاصوات التى حصل عليها فى المعركة الرئاسية الاخيرة
وفى المقابل تشهد الاحزاب حالة من القلق من شكل البرلمان المقبل حتى لا يسيطر عليه فصيل محدد ولذا تطالب باجراء تعديل للخارطة خوفا من ان يتسبب المجلس المقبل فى ازمة للرئيس بسبب تشكيل الحكومة خاصة اذا لم يتمتع باغلبية معينة، بينما يطالب الفريق الثالث بالتمسك بخارطة الطريق خوفا من ان يؤدى تعديلها الى ارتباك داخلى وخارجى فضلا عن التشكيك فى الالتزام بما تم الاتفاق عليه بعد 30 يونيو.
وفيما يعكس حدوث ازمة وشيكة داخل جبهة ترفض اغلبية قيادات الجبهة فيما عدا «التيار الشعبى» الذى يتزعمه صباحى دعم ترشيح الاخير فى المعركة الرئاسية بعد ان اعلن رسميا نيته الترشح للسباق وبحسب المصادر التى ترفض ذكر اسمها اكدت قيادات بارزة بأحزاب الوفد والمصرى الديمقراطى والمصريين الاحرار انها تدعم ترشيح الفريق اول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع.
وفى سياق متصل تشهد الجبهة جدلاً حول السيناريو المنتظر اذا لم يترشح الفريق السيسى للمعركة حيث تؤيد قيادات حزبا الوفد والمؤتمر ترشح عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين ولو لدورة واحدة فى المعركة المقبلة على ان يليها ترشح الفريق السيسى فى الدورة التى تليها.
وقال عبد الغفار شكر مؤسس التحالف الاشتراكى والقيادى بجبهة الانقاذ «لم نناقش الامور المتعلقة بمرشحى الرئاسة وحمدين صباحى لم يطلب الحصول على دعمنا ومن السابق لاوانه الحديث عن المعركة الرئاسية حتى لا نحدث ازمات وانشقاقات داخل الجبهة».
وتعليقا على فكرة تعديل خارطة المرحلة الانتقالية قال: لا اؤيد تعديل الخارطة لانها وضعت بتوافق مجتمعى مع الازهر وجبهة الانقاذ التى مثلها د. محمد البرادعى وحركة تمرد وحزب النور السلفى.
وتاكيدا على ان جبهة الانقاذ لن تخوض الانتخابات فى قائمة موحدة كشفت مصادر بالجبهة عن تشكيل عدد من التحالفات الاول يضم المصريين الاحرار والجبهة والمؤتمر والثانى يضم المصرى الديمقراطى والوفد فى ظل مفاوضات واتصالات مع حزب الدستور هذا بخلاف تكتل النواب السابقين وتحالف الاحزاب الاشتراكية.
ومن جانبه ايد المستشار مصطفى الطويل الرئيس الشرفى للوفد ترشيح عمرو موسى حال رفض الفريق اول عبد الفتاح السيسى الترشح للمعركة وقال الوفد سبق وان اعلن دعمه لعمرو موسى حال ترشحه والقرار النهائى للهيئة العليا بعد فتح باب الترشيح.