يحاول أنصار جماعة الإخوان المحظورة بشتى الطرق الحشد ضد الدستور.. ومحاولة وضع كل الإمكانيات من أجل إفساد ذلك.. وقام عدد منهم بتأسيس حملات لرفض هذا الدستور وحث الشعب على عدم الذهاب إلي الاستفتاء.. وفي المقابل هناك حملات مضادة لهم من أجل إنجاح الاستفتاء والموافقة علي الدستور الجديد واستكمال خارطة الطريق... فقد دشن نشطاء تابعين لتنظيم الإخوان بالبحيرة، على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، حملة جديدة تحمل عنوان "مش هروح"، للدعوة لمقاطعة الاستفتاء على الدستور الجديد، ووجهوا الدعوات لجميع المشاركين على صفحاتهم بعدم الذهاب للاستفتاء، واصفين الدستور ب"دستور الانقلاب"، كما شنوا هجومًا حادًا على أعضاء لجنة الخمسين المشاركين في كتابة الدستور، معلنين رفضهم المشاركة لأن الدستور "باطل". كما دشن شباب جماعة الإخوان حملة «هقول لأ» لرفض الدستور، إذ طبع شباب الجماعة كميات كبيرة من البوسترات والمنشورات لوضعها على الجدران بالشوارع والجامعات ومحطات المترو، وتتضمن البوسترات إساءات لأعضاء لجنة الخمسين، حيث تحمل صورهم مكتوبا عليها عبارات مسيئة، وكشف إبراهيم المحلاوى، أحد القيادات الشبابية لجماعة الإخوان، عن إطلاق مجموعة من الحملات لمواجهة الدستور المعدل، تبدأ بحملة «هقول لأ» لتعريف المواطنين بما اعتبره «كوارث الخمسين»، فيما يتعلق بالترسيخ لدستور عسكرى بشكل كبير وإعطاء العسكريين صلاحيات تجعلهم دولة فوق الدولة، مشيرا إلى أن الاحتفالات بالعيد فرصة لبدء الحملة. وفي المقابل دشنت حركة «إخوان بلا عنف» حملة جديدة للتوعية بالدستور بعنوان «دستورنا مع شريعتنا»، لحثّ المواطنين على الموافقة على الدستور الجديد، وأكدت الحركة إن تنظيم الإخوان يضغط على أنصاره لرفض ومقاطعة الاستفتاء على الدستور تحت شعارات مخالفته للشريعة، كما تمارس القيادات ضغوطا كبيرة على أعضاء التنظيم خارج مصر لرفض الدستور، وشن حملات للهجوم عليه بسبب مادة «محاكمات المدنيين أمام المحاكم العسكرية». وأضافت أن التنظيم يحشد، بحملة كبيرة، لتشويه الدستور؛ حيث تجرى حاليا طباعة بوسترات ولافتات لرفضه وتشكك فيه وتعتبره «باع الدين الإسلامى». كما انطلقت حملة «نعم للدستور الجديد.. ثورة شباب وشعب»، فى القاهرة، للتعريف بالدستور، ومواده، ضمن جولة تستهدف 12 محافظة، حتى موعد الاستفتاء الشعبى عليه، فى النصف الثانى من يناير المقبل، وتستمر الحملة 45 يوماً متتالية، ويشارك فيها خبراء ونشطاء وقانونيون وأكاديميون وإعلاميون وشباب وقيادات طبيعية محلية بالمدن والقرى. وتزور الحملة فى القاهرة 11 منطقة شعبية للتوعية بمواد الدستور وأهميتها ودورها فى تحقيق أهداف ثورتى يناير ويونيو، من العيش الكريم والحرية والعدالة الاجتماعية والانتقالية والحفاظ على الكرامة الإنسانية واحترام حقوق الإنسان لكل المصريين والديمقراطية والتداول السلمى للسلطة. وتهتم بالتوعية لزيادة معارف الناخبين بمواد الدستور، وتجرى نقاشات حرة بين فئات الشباب والمرأة والعمال والحرفيين والمعاقين فى المناطق الشعبية ذات الكثافة السكانية العالية، وهى: شبرا والمطرية وعين شمس والزاوية الحمراء ومنشية ناصر والجمالية والسيدة زينب ومصر القديمة ودار السلام وكوتسيكا والمعصرة. كما أطلق حزب التجمع ورئيسه السابق د. رفعت السعيد شعار "80/80"، وهي تعني 80% حضور و80% نعم، وقال د.رفعت السعيد: إن الدستور الجديد، هو لثورتي "يناير، ويونيو"، وكذلك لثورة يوليو، قائلًا: إنه "يكفل لمصر خطوات مهمة جدًا نحو الديمقراطية، واحترام حقوق الإنسان، والعدل الاجتماعي"، وإقرار هذا الدستور من قبل غالبية الشعب يعني هزيمة المخطط الإخواني نهائيًا، حيث يجب على المواطنين الخروج بأكبر نسبة للتصويت ب"نعم"، فستكون الهزيمة النهائية لحكم المرشد وعناصر الإخوان، وأدعو جموع الشعب المصري للذهاب على الأقل بنسبة 80% للمشاركة في الدستور، مطالبهم بالتصويت ب"نعم".