شنط جديدة ... مقالم جديدة ... أقلام ملونة ... كتب مدرسية جديدة برائحة الطباعة المميزة وكراسات آخر موضة ، ولكن اين الجلاد ؟! فكرين طبعاً ... الجلاد البني والأحمر و الأخضر و الأزرق و الأبيض الذي كنا نعاني حتى نجده ، أين اختفى الجلاد ؟! . تقول السيدة " إيمان عبد الغفور – موظفة " : أنا عندي ولد و بنت ، البنت في المرحلة الثانوية و الولد في الصف الأول الإعدادي و تعجبت كثيرا حين نزلت انا و ابني لكي نشتري مستلزماته المدرسية وسألته السؤال المعتاد ما هي ألوان الجلاد التي طلبت منك – فكل شيء يتم تحديده قبل الدراسة بأيام - ووجدته يقول " لا يوجد جلاد في أولى إعدادي يا ماما .. أنا لن اشتري كراسات أنا سأشتري كشاكيل ملونة بسلك عليها شخصية هانا مونتانا " ، بالطبع اختلفنا أمام المكتبة و لكن في النهاية وافقت على طلباته أمام اصراره الشديد و حذرته انه إذا علمت أن المدرسة غير موافقة على ذلك سأسحب منه هذه الكشاكيل و أعطيها لأخته ، وعندما سألت إحدي المدرسات قالت لي " أنا لا يهمني شكل الكشكول أو لونه و لكن المهم أن يكون جيدا في دراسته " . و تضيف السيدة " سلوى محمود – ربة منزل " : ابنتي طالبة في الصف الثالث الابتدائي و الجلاد من الأشياء الأساسية التي اشتريها كل عام و طبعا كل عام يظهر لون جديد يطلب منها نبحث عنه كثيرا كاللون الوردي و اللون البنفسجي و اعتقد ان المدرسين يهتمون بهذا جدا في المرحلة الابتدائية فقط حتى لا يتشتت الطلاب و ينسون الكراسات في البيت او يأخذون كراسات مادة بدل المادة الأخرى و اعتقد أنها مقاصورة على الأطفال فقط . و يقول " محمد السيد – صاحب مكتبة بوسط البلد " : فعلا الإقبال على الجلاد ضعيف نسبيا بالنسبة للمرحلة الإعدادية و الثانوية و لكن يزيد تماما في المرحلة الإعدادية و الجديد في الجلاد هو الجلاد الشفاف الذي تكون أهميته فقط في حماية الكراسة ليس أكثر أو أقل ، و لا اعتقد أن الإعدادية أو الثانوية يحتاجون التمييز بين الكراسات أو الكشاكيل ، و الرائج لديهم هي الكشاكيل السلك الكبيرة المرسوم عليها شخصيات كرتونية و هي الأغلى طبعا و الإقبال عليها كبير.