يعد مرض هشاشة العظام أكثر أمراض العظام انتشارا في العالم وتكمن خطورته في أنه ليس له أعراض واضحة، ويسبب ضعفا تدريجيا في العظام يؤدى إلى سهولة كسرها. وهشاشة العظام تنشأ عادة على مدى عدة سنوات ، إذ تصبح العظام تدريجيا أكتر رقة وأكثر هشاشة.. وتقول الدكتورة رقية عبد الشافي البنا قسم الانثروبولوجيا البيولوجية بالمركز القومي للبحوث أن مرض هشاشة العظام من الأمراض الصامتة والتي قد تنشأ بدون ألم وأول أعراضه هو حدوث الكسور ، لذلك فإنه من الضروري جدا أن نبني عظاما قوية في شبابنا ، ونحافظ عليها مع تقدم العمر. ويجب أن نعرف ما إذا كنا معرضين للإصابة بهشاشة العظام ، حتى يمكننا اتخاذ الخطوات التي قد تمنع حدوث هذا المرض . فهناك عدة عوامل تؤثر بشكل جوهري على السرعة التي يفقد بها الإنسان كتلته العظمية. وتؤكد د. رقية على أهمية الاكتشاف المبكر بقدر الإمكان للإصابة بهشاشة العظام أو زيادة مخاطرة. لأن مرض هشاشة العظام عادة لا يسبب ألم في مراحله المبكرة وبالتالي فإن أناس عديدين لا يعرفون أنهم مصابون به. وعلى الرغم من أن عوامل المخاطرة قد تساعدك على تحديد الأشخاص الأكثر عرضة للمخاطرة ، نحتاج فعلا أن نحدد الأشخاص المصابين بهشاشة العظام و قبل أن يحدث تلف شديد فيها ، لأنه توجد الآن طرق للعلاج
كيف يتم تشخيص هشاشة العظام؟ تضيف د. رقية قائلة..هناك العديد من الطرق الحديثة لتشخيص هشاشة العظام منها ما يتم عن طريق استخدام الأشعة السينية كما توجد أجهزة أخرى تستخدم الموجات فوق الصوتية(Ultrasound) بالإضافة إلى الفحوصات المختبرية التي يمكن أيضا استخدامها فى التشخيص.لأن التشخيص الدقيق لهذا المرضى يتطلب اختبارا يقدر أن يقيس بالفعل كثافة العظام لدينا والاختبار الأكثر صدقا والأكثر شيوعا لهذا الغرض يسمى مقياس كثافة العظامهو جهاز ال دكسا(DEXA) وهو أكثر الأجهزة استخداما وأكثرها دقة ويعتبر فحصا مأمونا وخاليا من الألم تماما،.وهذا الاختبار لا يحتاج إلى تحضير أو إلى حقنة بالوريد.