قال الدكتور حازم الببلاوي، رئيس الوزراء، إنه لا يتوقع ولا يرجو أن تُمنع حلقات الإعلامي باسم يوسف، مقدم برنامج «البرنامج»، وإنه لم يشاهد حلقته الأخيرة لتواجده بالإمارات. وأوضح «الببلاوي»، في مؤتمر صحفي بالإمارات، مساء الأحد، أن حرية الإعلام هي دقة ما يقال، وأنه أحياًنا تقال أشياء غير صحيحة أو مبالغ فيها على أنها حقائق مؤكدة، مشددًا على أن حرية المعلومات والنقد «مطلوبة». أما الممثلة غادة عبدالرازق فواصلت هجومها علي باسم يوسف ، وقالت إنها ستشارك فى حملات ووقفات احتجاجية لوقف عرض "البرنامج" على شاشة ال"سى بي سي". وأشارت عبدالرازق، إلى عدم قيامها بهذه الحملة ضد باسم لانتقاده لها فى حلقته الأخيرة من البرنامج الجمعة الماضية، ولكن بسبب بعض تجاوزاته ضد رموز الجيش المصري ولذلك -والكلام على لسانها-أنا بصدد رفع دعوى قضائية لوقف برنامج «البرنامج». وتابعت قائلة: أتعجب لماذا هاجم باسم الرئيس عدلي منصور بهذه الطريقة وهو رمز مشرف للقضاء المصري، في ظل الهجوم والتطاول غير المبرر، إضافة إلى الإيحاءات الفجة التي تضمنتها الحلقة والتي لا تتناسب مع المجتمعات الشرقية. يذكر أن غادة عبدالرازق هاجمت الإعلامي الساخر باسم يوسف، عقب إذاعة حلقته الأخيرة من برنامج ''البرنامج'' على شاشة قناة ''سي بي سي''، متهمة إياه بالانتماء لما وصفته بالطابور الخامس والغيرة من الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع. وقال عيسى سدود، المنسق العام لحملة "السيسي رئيسا"، إن باسم يوسف قام بالإساءة إلى الجيش وقياداته الذين قدموا العديد من الشهداء خلال أحداث 30 يونيو وما بعدها ، وأضاف "سدود" في بلاغ للنائب العام ضد باسم يوسف: "بل ما أعتبره سبا وقذفا وهجوما مباشرا على القائد العام للقوات المسلحة، ما يصب بكل تأكيد في صالح جماعة الإخوان المحظورة ومن يساندها، خاصة أن هذا البرنامج يحظى بنسبة مشاهدة عالية على المستويات المحلية والعربية، بل الدولية لدى الجاليات المصرية والعربية المقيمة بالخارج، مما يسيء إلى ثورة الثلاثين من يونيو والقوات المسلحة التي ساندتها". وعلى نحو مواز، تقدم كل من محمد العزبي، عضو حركة 6 أكتوبر وجبهة ثوار وحكماء بدمياط، وحسن الشوبكي منسق مجلس تعاون القوى الثورية بدمياط، ببلاغ إلى المستشار محمد الزنفلي المحامي العام لنيابات دمياط يحمل رقم 1982/26/2013، ضد محمد الأمين مالك قنوات سي بي سي وباسم يوسف مقدم برنامج "البرنامج". واتهم مقدما البلاغ القناة والبرنامج بقيامهما بعرض حلقة البرنامج الجمعة الماضية والتي تناولت شخص رئيس الجمهورية عدلي منصور، ووزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول عبدالفتاح السيسي بصورة ساخرة، نظرا لما جاء في الحلقة من أوصاف خادشة للحياء، على حد نص البيان. ومن جانبه، قال المتحدث الإعلامي باسم البرنامج محمد فتحي ، ل"العربية.نت" إنه في حال استدعائهم من قبل النائب العام، سيتم التعامل مع الأمر بنفس الكيفية التي تعاملوا بها في السابق، خاصة أنها ليست المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك. وأشار إلى أنهم سيصطحبون المحامي الخاص بهم ويتوجهون إلى التحقيقات، معتبرا أن ما يجري في البرنامج هو أن يقدم باسم يوسف رأيه، الذي سيعجب البعض ويغضب البعض الآخر. وأوضح المتحدث الإعلامي أن باسم يوسف يسير في نهجه الذي بدأ به الموسم الأول من البرنامج، ومن الطبيعي أن يكون لرأيه عواقب تجاه من يرفضونه، وحول ما جرى من قبل الفنانة غادة عبد الرازق وشنها هجوما عبر "تويتر" على يوسف، أكد فتحي أنه لم يجرِ اتصالا بها من أجل احتواء الأزمة. وفي سياق متصل أيضا، تعتزم حركة "أنا مصري" تنظيم وقفة احتجاجية الأربعاء المقبل، أمام مسرح راديو بمنطقة وسط البلد، الذي يتم تصوير حلقات البرنامج بداخله، على أن تكون الوقفة متزامنة مع وقت تصوير البرنامج، حتى تصل الرسالة إلى الجمهور الحاضر، وإلى باسم يوسف نفسه، حيث اعتبرت الحركة أن يوسف يلتف بما يقدمه في البرنامج على إرادة الشعب المصري الذي شارك في ثورة الثلاثين من يونيو، كما أشاروا إلى تنسيقهم مع المستشار مرتضى منصور بشأن البلاغ الذي سيتم تقديمه. وانضم أيضا المستشار القانوني للمجلس الأعلى لجمعيات الشبان المسلمين، لسلسلة البلاغات التي تتهم يوسف بتكدير الأمن العام، وإشاعة الفوضى من خلال البرنامج. وقد أصدرت قناة "CBC"التي تتولى عرض البرنامج بشكل حصري، بيانا قرأته الإعلامية لميس الحديدي عبر شاشة القناة ، وتضمن البيان رفضا من قبل مجلس إدارة قنوات "CBC" لبعض ما جاء في الحلقة الأولى من البرنامج، حيث أعلن أن الشبكة تابعت ردود الأفعال الشعبية على الحلقة الأخيرة من البرنامج، والتي جاءت في معظمها رافضة لبعض ما جاء في الحلقة. وأكد مجلس إدارة القناة أنه سيظل داعما لثوابت الشعور الوطني العام ولإرادة الشعب المصري، مشيرا إلى أن الإدارة ترفض استخدام أية ألفاظ أو إيحاءات أو مشاهد تؤدي إلى الاستهزاء بمشاعر الشعب المصري أو رموز دولته. وأكدت القناة أنها تمارس حرية الإعلام بشكل كامل، وأنها تدعم ثورتي الشعب المصري سواء في الخامس والعشرين من يناير أو الثلاثين من يونيو. ورفضت لميس الحديدي التعليق على البيان الصادر عقب قراءته، مؤكدة أنها قرأته كما هو، خاصة وأن باسم يوسف هو إعلامي زميل لها وبالتالي فهي تمتنع عن التعليق. وتعد هذه هي المرة الثانية التي تقع فيها أزمة بين باسم يوسف وإدارة قناة "CBC"، وذلك بعد أن تكرر هذا الموقف، عقب الحلقة الأولى من الموسم الأول، حينما انتقد يوسف بعض إعلاميي القناة، وهو ما أدى إلى غضب عماد الدين أديب، وتسببت الأزمة في تعليق عرض الحلقة الثانية من البرنامج في ذلك الوقت، وقام يوسف بعرضها عبر "You Tube" في وقت لاحق بعد أن حصل على إذن كتابي من القناة التي تملك حق العرض الأول للحلقات. وفي تعليقه على ما جرى عقب الحلقة وردود الأفعال الغاضبة من قبل البعض أو البلاغات التي أعلن عن تقديمها للنائب العام، اكتفى يوسف بتغريدة عبر "تويتر" قال فيها إن جملة "البلد لا تتحمل السخرية في هذا التوقيت، قيلت بالأمس وقيلت أيضا من عام ومن عامين، وذلك إلى جانب الشتائم والتخوين". أما الكاتب الصحفى، مصطفى بكرى، فقال إن غضب الشعب المصرى ضد برنامج "باسم يوسف" هو استفتاء جديد على شعبية الفريق أول عبد الفتاح السيسى، مؤكداً أن الشعب هو الذى سيدافع عن جيشه وعن القائد العام. وأدان بكرى فكرة حلقة البرنامج، الذى يقدمه الإعلامى الساخر باسم يوسف، عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" قائلاً: "باسم يظن أن تطاوله على جيش مصر العظيم سيجعل منه بطلاً، ونسى أن هناك فارقاً كبيراً بين مرسى الذى ثار عليه الشعب ورجل أنقذ مصر وأصبح حبيب الشعب". ومن ناحية أخري ، نفى المتحدث العسكرى العقيد أحمد على ما تردد حول تعقيب نائب رئيس الوزراء القائد العام وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسى على ما ورد فى الحلقة الاخيرة لبرنامج " البرنامج " . وقال المتحدث العسكرى فى بيان له إنه فى إطار ما تداولته بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الإجتماعى من تصريحات منسوبة للفريق أول عبد الفتاح السيسى بشأن تعقيبه على ما ورد فى الحلقة السابقة من برنامج "البرنامج" فان القيادة العامة للقوات المسلحة تؤكد على أنه لم يصدر عنها أو عن وزير الدفاع أية تصريحات أو تعليق فى هذا الشأن. وحذرت المؤسسة العسكرية من تداول آية بيانات أو تصريحات تتعلق بالقوات المسلحة أو قادتها دون الرجوع إلى المصادر الرسمية المعنية بإصدارها