يبدو أن وزارة الصحة استنفذت كل وسائلها وحيلها لترهيب المدخنين وتحذيرهم من عواقب التدخين .. ووصل بها الأمر إلى تحذير المدخنين بصور " مقززة " جداً . تصوير: محمود شعبان إلي جانب العبارة التقليدية المكتوبة على عبوات السجائر "التدخين ضار جدا بالصحة " أضافت وزارة الصحة مؤخراً إليها " ويسبب الوفاة " ظنا منها أن ذكر الموت سيردع المدخنين ، ولأن الأمر لم يتغير، بل زادت نسبة المدخنين .. لجأت الوزارة إلى استخدام الصور بجانب جملة التحذير ليراها من لا يجيد القراءة ، فوضعت في البداية صورة " جمجمة " فى إشارة إلى الموت ، ثم بدأت مرحلة صور " حمدي بالالا " والتي بدأت بصورة شخص مريض يغطى وجهه جهاز التنفس ويظهر من ملامحه أنه يحتضر .. لكن اكتشف بعد ذلك المدخنون أن الشخص الذى تم تصويره على عبوات السجائر " سليم معافى " .. بل وقال حمدي بالالا بعدما أصبح نجماً أنه " يدخن بشراهة والأمر كله لا يتعدى مجرد أوردر تصوير لكومبارس " .. ثم ظهرت صور بعد ذلك تتكلم عن تأثير التدخين السلبي علي كل وظائف الجسم .. كما ظهرت صورة لأب يدخن بجوار ابنه الذى تظهر معاناته بسبب الدخان، وأضافت جملة "الآثار المدمرة للتدخين، تصيب المدخن وغير المدخن" .. كما تم وضع صورة سيدة حامل يظهر جنينها فى بطنها وحوله هالة من الدخان، وبجوار الصورة كتب عبارة "تواجد الحامل مع المدخنين يضر الجنين ويسبب الإجهاض" . ومنذ أيام بدأت المرحلة الثانية من مسلسل الصور .. وكانت البداية مع صورة " مقززة " لأسنان شخص ميت .. وتظهر اللثة بصورة متضخمة تبث الفزع في نفس كل من يراها ، وأكدت الدكتورة سحر لطيف- مدير إدارة مكافحة التدخين بوزارة الصحة- في تصريحات خاصة ل"للشباب" أنه كان من المقرر تعميم التحذير المصور الخاص بآثار التدخين علي الفم والأسنان علي جميع علب السجائر بداية من الأول من أغسطس .. إلا أن الشركات طلبت التأجيل حتي شهر سبتمبر الحالي لحين الانتهاء من طباعة التحذيرات الجديدة علي علب السجائر، مشيرة إلي أن تلك الصورة ستستمر حتي شهر فبراير المقبل تتبعها صورة أخري للتحذير من مخاطر التدخين السلبي علي المحيطين بالمدخن، وأشارت لطيفة إلي أنه تم اختيار الصور بناء علي عدد من الدراسات وورش العمل التي ساهمت فيها منظمة الصحة العالمية .