ما بين الشرق والغرب تتغير المواقف إيذاء ما يحدث في مصر من أحداث سياسية فالتأييد الدولي من الشرق يواجهه ضغوطات غربية وتحديدا من أمريكا والاتحاد الأوربي وحليفهم اليابان فبعد أن بادر الحليف الروسي بتقديم مساعدات وإمكانية إمداد مصر بالأسلحة نكاية في الموقف الغربي الذي تتزعمه أمريكا بعد قرار إعادة النظر وتعليق المساعدات الغربية لمصر تتضح علامة استفهام كبيرة. فيما أوضح السفير ناجي الغطريفي الخبير في الشئون والعلاقات الخارجية قائلا: إن ردود الأفعال الغربية تجاه ما يحدث في مصر قائلا أن الدعم الروسي مهما بلغت ذروته لن يساوي أو يوازي الدعم الذي تحصل عليه مصر من الكتلة الغربية سواء كانت أمريكا أو الاتحاد الأوربي واليابان , وأن ما يتردد حول أن الجانب الروسي والصيني ودعمهما لمصر علي خلفية الاحداث السياسية الأخيرة من الوارد جدا أن يكون نكاية في أمريكا, خاصة أن التاريخ علاقات المصرية - السوفيتة من ناحية والمصرية - الأمريكية من ناحية أخرى بها مثل هذه المزايدة فيما نجد أن بوتين بادر وسارع بعرض تعويض مصر أو تقديم الدعم لها بعد أن أخذت أمريكا موقف معادي لإرادة الشعب المصري ويذكرنا بالحرب البارد ولكن أكثر ما يقلقني في الحقيقة عرض بوتين بمد مصر بالسلاح بعد تعليق المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر وكأن التاريخ يعيد نفسه أثر أحداث 1956 أيام عبد الناصر كما أنه تبادر إلي ذهني بالموقف الروسي تجاه ما يحدث في سوريا وفي الجهة المقابلة الأمريكان يساعدون الإسلاميين وهذا فأل سيء. أما بالحديث عن الموقف الأمريكي فهناك تحفز غير مواتي بالنسبة لمصر ولكنني أري أنه من الجيد أن الكونجرس لم يتخذ قرارات جديدة بشأن الأوضاع في مصر كما أن الاتحاد الأوربي بعد أن كان مقررا لاتخاذ موقف جماعي تراجع بأن تأخذ كل دولة الموقف الذي يتناسب مع مصالحها بشكل فردي وهذا أمر جيد.