ذكر مصدر مسئول بوزارة الداخلية اليوم الخميس انه استشهد 3 من رجال الشرطة وإصابة 2 بإصابات خطيرة نتيجة هجمات غدرمؤثمة من متطرفى الفكر ومعدومى الضمير والوطنية على إثرإستهداف عناصرالشرطة " حُماة الوطن" بطلقات الغدر حيث قام مجهولين بإطلاق أعيرة نارية تجاه قسم شرطة الشيخ زويد بمديرية أمن شمال سيناء مساء أمس الأربعاء . وعلى الفور قامت قوات القسم بالرد على مصدر إطلاق النيران نتج عن ذلك إستشهاد أمين شرطة /محمد السعيد المتولى " من قوة قسم شرطة الشيخ زويد " أمين الشرطة / عبدالعزيز محمود عطا الله محمود " من قوة الأمن المركزى بشمال سيناء" كما إستشهد أيضاً المجند / محمود حنفى محمد إبراهيم " من قوة الأمن المركزى بشمال سيناء " وإصابة كلاً من :- 1- رقيب شرطة / السيد محمد أحمد "بطلق نارى بالكتف الأيمن مع كسر بالمفصل الأيمن". 2- شرطى / محمد إسماعيل الفنجرى " مصاب بطلق نارى بالرقبة"وحالته الصحية حرجة. وإذ تنعى وزارة الداخلية شهداء الواجب وتدعو الله العزيز القدير أن يشفى المصابين وتؤكد الوزارة على إصرار وعزيمة أبنائها من ضباط، وأفراد ومجندين وعاملين مدنيين على مواصلة التضحيات من أجل رفعة الوطن وإستعادة الأمن ومواجهة قوى التطرف الفكرى بكل حسمٍ وحزم على النحو الذى يكفل للوطن إستقراره. وقد وجه السيد محمد إبراهيم وزير الداخلية الأجهزة المعنية بوزارة الداخلية على تقديم كافة أوجه الرعاية لأسر شهداء الواجب وكذا تقديم كافة أوجه الرعاية الصحية والإجتماعية للمصابين. وفى الوقت الذى استشهد فيه ثلاثة من افراد الشرطة واصابة اثنين آخرين على ايدى عناصر جهادية تكفيرية فى شمال سيناء .. قال مصدر عسكرى اليوم ان العملية الامنية التى تنفذها عناصر ووحدات القوات المسلحة اسفرت خلال ال 48 ساعة الماضية عن تصفية 10 من هذه العناصر التكفيرية . واضاف المصدر انه تقرر توسيع العملية الامنية فى سيناء واستغلال الدعم الذى تتيحه قوات واجهزة ومعدات ذات تقنية عالية بدأت تتدفق على قوات الجيش الثانى الميدانى المتمركزة فى شمال سيناء وذلك فى اطار خطة موسعة لملاحقة هذه العناصر والقضاء عليها. يأتى ذلك فى الوقت الذى وصلت فيه الدفعة الثانية من التعزيزات العسكرية للجيش المصرى الى شمال سيناء عبر شاحنات كببرة استخدمت الطريق الدولى الساحلى المتجه من مدينة القنطرة شرق إلى العريش فيما تصل دفعات اخرى من الاليات الثقيلة ذات التقنية العالية تباعا بحسب المصدر العسكرى. واشار المصدر ان العملية الامنية التى تنفذها القوات المسلحة نجحت حتى الان فى تتبع والتعامل مع العناصر القادمة من قطاع غزة بصورة غير مشروعة ويجرى الان التركيز مع العناصر الجهادية التكفيرية 00 موضحا ان تعامل القوات بحسم بجانب الضغوط النفسية ونقص الدعم المالى والذخيرة لدى هذه العناصر الوافدة عبر الانفاق ساعد على احباط مخططاتها وتراجعها بشكل كبير . وقد اعلنت القوات المسلحة عن اكتشاف 39 فتحة نفق على الشريط الحدودى مع قطاع غزة وذلك منذ يوم 9 يونيو الجارى وحتى الان وبداخلها كميات من البضائع المعدة للتهريب الى قطاع غزة عبر فتحات الأنفاق. ومن ناحية أخري .. هددت الجماعات المسلحة والجهادية بإعلان شبه جزيرة سيناء إمارة إسلامية وخوض حرب شرسة مع قوات الجيش لإجلائه عنها. وأمهل بيان صادر عن الجماعات الإسلامية تم نشره على صفحات الجماعة الجهادية على مواقع التواصل الاجتماعي، قوات الجيش المصري أسبوعًا واحدًا من أجل عودة الرئيس المعزول محمد مرسي إلى لحكم، وإلا فإنه سيتم إعلان سيناء إمارة إسلامية مثلما حدث في العراق والشام. ولاقى ذلك البيان استهجانًا كبيرًا من خبراء الأمن ومشايخ قبائل سيناء الذين أكدوا قدرة الجيش المصري على إعادة الأمن واجتثاث الإرهابيين من جذورهم في تلك المنطقة الغالية من أرض مصر. واتهم اللواء قدري السعيد، الخبير العسكري، جماعة الإخوان المسلمين بإشعال الموقف في سيناء من خلال العمليات الإرهابية لشغل القوات المسلحة عن دورها في حماية البلاد وترك الشعب يعاني جراء استبدادهم، موضحًا أن الإخوان ليست جماعة دينية سياسية بسيطة، ولكنها ذات فكر متطرف تنتشر بالعديد من الدول وتتخفى وسط جماعات وتنظيمات أخرى ولكنها في النهاية تخدم فكرة واحدة هي تمكينها من الحكم. وقال العميد محمود قطرى، الخبير الأمني، إن جماعة الإخوان هي الأب الروحى لكل تلك التنظيمات الجهادية لأنها خرجت من رحمها، ولذلك فليس مستبعدًا أن يتم إعلان سيناء إمارة إسلامية مثلما حدث بالعراق وشمال سوريا، موضحًا أن أغلبية الجماعات الإسلامية تفكيرها ينصب على إعادة مجد الخلافة الإسلامية التى نواتها ستكون إمارة إسلامية، ولذلك فإن سيناء جاء إليها بعض الأفراد من جنسيات مختلفة للاستيطان بها، ولذلك فقد تم تزويدهم بكميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة عن طريق تهريبها داخل البلاد، والتى لا تصلح إلا للجيوش فهى تحتوى مثل الصواريخ المضادة للدبابات والطائرات وغيرها. وطالب قطري بأن تتم مواجهة هذه الجماعات بطريقة أمنية وليست عسكرية، لأن أغلب أعضائها يندسون وسط المدنيين والمجمعات السكنية، وبالتالى يصعب توجيه ضربة عسكرية ضدهم، مطالبًا رجال الأمن الداخلى بتكوين منظومة عالية الكفاءة واستخدام الاستخبارات السرية والضباط السريين والمخبرين للاندساس وسط الناس لأخذ معلومات عن أماكن تواجد تلك القيادات للقبض عليهم ومحاكمتهم، مشددًا على سرعة العمل على تنمية سيناء اقتصاديًا واجتماعيًا وأمنيًا. وقال راشد السبع، منسق ائتلاف القبائل العربية، إن تهديد الجهاديين بتحويل سيناء إلى إمارة إسلامية، حلم لن يتحقق في الواقع لتصدي أهالي سيناء لهم، مطالبًا الشرطة بفتح صفحة جديدة مع الأهالي وإعادة النظر في الأحكام الغيابية الصادرة بحق بعضهم في عهد مبارك، خاصة أنه تم تلفيق أكثر من 250 قضية لعديد منها، معتبرًا أن ذلك أكبر ضمانة لتعاون أهالي سيناء مع الشرطة ضد الإرهابيين. وأوضح السبع أن الذي يقوم بهذه العمليات الإرهابية جماعات تكفيرية تنتهج العنف للوصول إلى أهدافها، وهم موجودون على شريط حدودي لا تسيطر عليه أي من مصر أو إسرائيل وبعضهم تابعون لحزب الله والبعض الآخر يعمل لحساب الموساد، مشددًا على أن الإخوان عندما لوحوا بأنهم قادرون على عودة الاستقرار والأمن لسيناء إذا عاد مرسي إلى الحكم، فإنهم قالوا ذلك كمتاجرة سياسية للوصول إلى أهدافهم فقط، مرجحًا في الوقت ذاته أن يكون بعض أعضاء جماعة الإخوان منضمين إلى هذه الجماعات المسلحة لذلك يستطيع الإخوان السيطرة عليهم، محذرًا من أن قيام تلك الجماعات الجهادية باستهداف المدنيين يؤكد أنهم يكتبون شهادة وفاتهم بأيديهم.