السعيد: الإخوان تتخفى وراء الجماعات الجهادية لنشر الفوضى.. قطري: هناك صعوبة في توجيه ضربة عسكرية قاصمة لهم.. وقبائل سيناء: استهداف المدنيين جعلهم يكتبون شهادة وفاتهم بأيديهم هددت الجماعات المسلحة والجهادية بإعلان شبه جزيرة سيناء إمارة إسلامية وخوض حرب شرسة مع قوات الجيش لإجلائه عنها. وأمهل بيان صادر عن الجماعات الإسلامية تم نشره على صفحات الجماعة الجهادية على مواقع التواصل الاجتماعي، قوات الجيش المصري أسبوعًا واحدًا من أجل عودة الرئيس المعزول محمد مرسي إلى لحكم، وإلا فإنه سيتم إعلان سيناء إمارة إسلامية مثلما حدث في العراق والشام. ولاقى ذلك البيان استهجانًا كبيرًا من خبراء الأمن ومشايخ قبائل سيناء الذين أكدوا قدرة الجيش المصري على إعادة الأمن واجتثاث الإرهابيين من جذورهم في تلك المنطقة الغالية من أرض مصر. واتهم اللواء قدري السعيد، الخبير العسكري، جماعة الإخوان المسلمين بإشعال الموقف في سيناء من خلال العمليات الإرهابية لشغل القوات المسلحة عن دورها في حماية البلاد وترك الشعب يعاني جراء استبدادهم، موضحًا أن الإخوان ليست جماعة دينية سياسية بسيطة، ولكنها ذات فكر متطرف تنتشر بالعديد من الدول وتتخفى وسط جماعات وتنظيمات أخرى ولكنها في النهاية تخدم فكرة واحدة هي تمكينها من الحكم. وقال العميد محمود قطرى، الخبير الأمني، إن جماعة الإخوان هي الأب الروحى لكل تلك التنظيمات الجهادية لأنها خرجت من رحمها، ولذلك فليس مستبعدًا أن يتم إعلان سيناء إمارة إسلامية مثلما حدث بالعراق وشمال سوريا، موضحًا أن أغلبية الجماعات الإسلامية تفكيرها ينصب على إعادة مجد الخلافة الإسلامية التى نواتها ستكون إمارة إسلامية، ولذلك فإن سيناء جاء إليها بعض الأفراد من جنسيات مختلفة للاستيطان بها، ولذلك فقد تم تزويدهم بكميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة عن طريق تهريبها داخل البلاد، والتى لا تصلح إلا للجيوش فهى تحتوى مثل الصواريخ المضادة للدبابات والطائرات وغيرها. وطالب قطري بأن تتم مواجهة هذه الجماعات بطريقة أمنية وليست عسكرية، لأن أغلب أعضائها يندسون وسط المدنيين والمجمعات السكنية، وبالتالى يصعب توجيه ضربة عسكرية ضدهم، مطالبًا رجال الأمن الداخلى بتكوين منظومة عالية الكفاءة واستخدام الاستخبارات السرية والضباط السريين والمخبرين للاندساس وسط الناس لأخذ معلومات عن أماكن تواجد تلك القيادات للقبض عليهم ومحاكمتهم، مشددًا على سرعة العمل على تنمية سيناء اقتصاديًا واجتماعيًا وأمنيًا. وقال راشد السبع، منسق ائتلاف القبائل العربية، إن تهديد الجهاديين بتحويل سيناء إلى إمارة إسلامية، حلم لن يتحقق في الواقع لتصدي أهالي سيناء لهم، مطالبًا الشرطة بفتح صفحة جديدة مع الأهالي وإعادة النظر في الأحكام الغيابية الصادرة بحق بعضهم في عهد مبارك، خاصة أنه تم تلفيق أكثر من 250 قضية لعديد منها، معتبرًا أن ذلك أكبر ضمانة لتعاون أهالي سيناء مع الشرطة ضد الإرهابيين. وأوضح السبع أن الذي يقوم بهذه العمليات الإرهابية جماعات تكفيرية تنتهج العنف للوصول إلى أهدافها، وهم موجودون على شريط حدودي لا تسيطر عليه أي من مصر أو إسرائيل وبعضهم تابعون لحزب الله والبعض الآخر يعمل لحساب الموساد، مشددًا على أن الإخوان عندما لوحوا بأنهم قادرون على عودة الاستقرار والأمن لسيناء إذا عاد مرسي إلى الحكم، فإنهم قالوا ذلك كمتاجرة سياسية للوصول إلى أهدافهم فقط، مرجحًا في الوقت ذاته أن يكون بعض أعضاء جماعة الإخوان منضمين إلى هذه الجماعات المسلحة لذلك يستطيع الإخوان السيطرة عليهم، محذرًا من أن قيام تلك الجماعات الجهادية باستهداف المدنيين يؤكد أنهم يكتبون شهادة وفاتهم بأيديهم.