قال الدكتور محمد محسوب، القياي بحزب الوسط، ووزير الدولة للشؤون النيابية والمجالس القانونية الأسبق، إن مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين يتحمل مسؤولية سقوط محمد مرسي، الرئيس المعزول. وأضاف «محسوب» في حسابه على «تويتر»، الخميس، أن تدخل جماعة الإخوان المسلمين أخّر الدكتور محمد مرسي كثيرا لبناء فرص حقيقية لبناء قاعدة وطنية تعزل الثورة المضادة. وطالب «محسوب» ب«مراجعة الإخوان للتصرفات التي أدت إلى العزلة عن المجتمع». وتابع: «يجب أن نراجع مرجعياتنا وتصرفاتنا التي أدت إلى عزلنا عن المجتمع»، معلّقا على اعتصام «رابعة العدوية» المؤيد للرئيس، بقوله: «مذهول من كم السلاح في (رابعة)، ونحن نحتمي بالسلمية». وكان محسوب قبلها قد شن هجوماً حاداً على بيان القوات المسلحة المصرية أمس والذي أعلن فيه عن خارطة مستقبل تقضي بتعيين رئيس المحكمة الدستورية العليا عدلي منصور رئيساً مؤقتاً للبلاد، على أن تجرى انتخابات رئاسية مبكرة، معتبراً أن مصر انتقلت من خارطة طريق إلى طريق بلا خارطة. وذكر محسوب في تغريده عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» أن خارطة المستقبل الذي أعلن عنها السيسي بالأمس لا تشمل مدة ولا معالم ولا معايير مما يقود مصر إلى طريق "اللادولة"، مشيراً أن الحقوق والحريات أصبحت في مهب الريح. واختتم نائب رئيس حزب الوسط تغريدته بالدعاء إلى الله بأن يحفظ مصر وشعبها من كل سوء، وأن يبصرّ قياداته والقائمين عليه بالصواب". كان الفريق أول عبد الفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، قد أعلن اتفاق القوى السياسية والوطنية والرموز الدينية على تعيين المستشار عدلي منصور، رئيس المحكمة الدستورية العليا، رئيسًا للبلاد، بعد انتهاء المهلة التي حددتها القوات المسلحة للاستجابة لمطالب الشعب والتي رفضها الدكتور محمد مرسي. وقال «السيسي» في البيان الذي ألقاه على الشعب، مساء الأربعاء، إن القوى السياسية قررت تعيين رئيس المحكمة الدستورية رئيسًا للبلاد، وتعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وتشكيل حكومة توافق وطني قوية، وتشكيل لجنة بها جميع الأطياف لمراجعة التعديلات الدستورية، ومناشدة المحكمة الدستورية العليا إقرار مشروع قانون مجلس النواب، ووضع ميثاق إعلامي يكفل حرية الإعلام ويحقق المصداقية والحيدة، والعمل على دمج الشباب وتشكيل لجنة عليا للمصالحة الوطنية من شخصيات تتمتع بالمصداقية وتمثل مختلف التوجهات.