ظاهرة غريبة لاحظنا وجودها يوميا بمدرسة المطرية الثانوية بنين .. وهي أن هذه المدرسة تضئ كل أنوارها من الساعة الثامنة مساءً وحتى الثانية عشر ظهرا من اليوم التالي، ففي البداية كنا نعتقد أن هذا الأمر سببه لجان التصحيح أو نسيان غفير المدرسة لغلق المصابيح ولكن مع تكرار الأمر كان لا بد أن نسأل أهل المنطقة.. يقول حسن محمد-مدير مالي بأحد الشركات الخاصة-: هذا الموضوع يتكرر يوميا وتظل المدرسة منارة طوال فترة الليل والسبب هو أن غفير المدرسة يؤجر ساحة المدرسة لحسابه الخاص لشباب المنطقة ليلعبوا فيها كرة القدم ويظل الوضع هكذا حتى النهار لأنه غالبا يكون نائم ويترك المصابيح مفتوحة حتى يستيقظ. دي فلوسنا وحرام اللي بيحصل ده.. هكذا بدأ أحمد متولي-موظف بهيئة السكة الحديد- حديثه قائلا: المفروض أننا ندفع ضرائب من قوت يومنا لكي نصلح الشوارع وإنارتها ولكن إذا نظرت إلى الشارع في فترة الليل ستجد كل مصابيحه محروقة ولا تعمل بينما يتم صيانة المدرسة دوريا على حسابنا لكي يلعبوا فيها كرة قدم. ويضيف محمد سمري-نجار- قائلا: العيال تأتي أحيانا وتستغل عدم تواجد غفير المدرسة فيقفزوا من فوق السور ويضيئوا مصابيحها بعد أن علموا أماكن مفاتيحها ثم بعد أن ينتهوا يتركوها ويخرجوا من المدرسة بنفس الطريقة. أما محمد عبد الهادي-مهندس معماري-فيقول: المدرسة تتعرض للكثير من المشاكل بسبب لعب كرة القدم فيها فكثير ما نسمع أصوات زجاج الفصول يتكسر كما أن الشارع كله متضرر من ذلك لأنهم يلعبون طوال ساعات الليل بأصوات مرتفعة ولا أحد يستطيع أن يمنعهم .. فلو كانوا يفعلون ذلك في الشارع فكان منعهم كل أهل المنطقة، وفي فترة النهار أيضا يأتي غيرهم فيتناوبون اللعب في المدرسة .