بدأ "شباب الحركة الإسلامية" في تجميع شباب ثوري من كل أطياف التيارات الإسلامية للمشاركة في تشكيل لجان شعبية لحفظ الأمن في مصر بعد انسحاب أفراد الشرطة المصرية وإغلاق الأقسام الشرطية ومديريات الأمن. وأعلنت الحركة الإسلامية عن مبادرة جديدة تحت شعار "احمي وطنك" بالدعوة إلى متطوعين من كافة أنحاء القاهرة للاشتراك في تشكيل لجان شعبية لحماية الأمن في مصر بعد انسحاب الشرطة من الأقسام. وفي وقت سابق كانت "الجماعة الإسلامية"، كبرى حركات الإسلام السياسي التي اتسمت أعمالها بالعنف ضد الدولة في التسعينيات، قد أعلنت عن تنظيم لجان شعبية من شباب الجماعة الإسلامية للمشاركة في حفظ الأمن. ولكن قوبلت هذه الفكرة برفض شديد من قبل تيارات المعارضة المصرية التي اعتبرت هذه الحركات واللجان الشعبية الإسلامية بمثابة ميليشيات لحفظ نظام الرئيس محمد مرسي. وبمواجهة د.علي صقر، منسق "حركة الشباب الإسلامي"، قال ل "العربية.نت": "نحن نرفض هذه الاتهامات والتوصيفات، ولسنا بديلا عن الشرطة التي من مهامها حفظ المنشآت والنظام ورموزه وشرعيته، ولكننا نتجهز لحفظ أمن المواطن المصري البسيط في حالة الانهيار التام للشرطة. ولن نسمح لبيوتنا أن تتعرض لهجمات بلطجية أو سرقات بالإكراه". وأطلق الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل مؤسس حزب "الراية"، الإسلامي، السبت، صافرة انطلاق اللجان الشعبية الإسلامية في مؤتمر تحالف "الأمة"، حيث قال: "نحن نخدم مصر"، وطالب ما أسماه الكتلة الثالثة بأن يكونوا على استعداد للاستجابة للنداء في أي لحظة". وقال صقر "إن هذه المبادرة ليست بديلا عن جهاز الشرطة المصرية، ولكننا نبدأ استعداداتنا من خلال تدريبات الشباب المنتمي للحركات الإسلامية وغير الإسلامية على وسائل الدفاع المدني وسرعة الاستجابة للاستغاثات". وأكد صقر "أنه تم عمل تشكيلات للجان والتدريب على الإسعافات الأولية والدفاع المدني، وذلك للنزول إلى الشوارع والأحياء في حال ما إذا اضطررنا إلى ذلك. وفي حالة اكتمال التجهيزات وتكوين الهيكل التنظيمي لهذه الحركة، سوف نقوم بالاتصال بوزارة الداخلية وقياداتها لنقول لهم نحن حائط صد لكم ولسنا بديلا عنكم".