بعد إعلان العصيان المدنى بمحافظة بورسعيد ،إمتدت المظاهرات والإحتجاجات إلى عدة محافظات آخرى منها السويس والإسماعيلية والإسكندرية والمنصورة ، مما جعل المشهد أكثر إحتقانا وأصبحنا نستيقظ كل يوم على إحتجاجات وتبادل للعنف بين الشرطة والمتظاهرين فى محافظة جديدة .. فما سبب إمتداد العنف من محافظة إلى آخرى ؟وهل ما يحدث هو مصادفة ؟أم تنفيذ لمخطط خارجى هدفه إثارة الفوضى فى البلاد ؟! ويقول د.حمدى إسماعيل عضو مجلس الشعب السابق وأمين حزب الحرية والعدالة بالإسماعيلية فى تصريح خاص لبوابة الشباب أن الثورة عندما قامت أغضبت البعض من رجال الأعمال والسياسيين ،وبالتالى قاموا بإستغلال حاجة الكثيرين إلى المال وإستأجروا البلطجية والمخربين لإثارة الفوضى فى كل المحافظات المصرية .ويضيف أن هدف هؤلاء هو إفشال مشروع د.مرسى بثورة مضادة تقوم على التخريب وإثارة الفوضى فى كل أنحاء مصر . ويؤكد أن ما نعانيه حاليا فى محافظات مصر يطلق عليه فى علم الثورات "هياج ثورى" ، ويقوم على سقوط ضحايا مما يزيد من هياج الشعب ضد المسئولين .ويشير إلى أنه بالإضافة إلى القوى الداخلية التى تهدف للتخريب فإن هناك قوى خارجية تتمنى عدم الإستقرار لمصر وتعمل جاهدة فى سبيل ذلك وعلى رأس تلك القوى ،الدول العربية التى لا تريد النجاح للثورة المصرية خوفا من إمتدادها إلى بلادهم ، هذا إلى جانب المخطط الأمريكى الإسرائيلي لإنتهاز الفرصة والتدخل فى شئون مصر .ومن هنا فإن ما يحدث من تصاعد الأزمة فى المحافظات والبدء من مدن القناه التى يوجد بها قناة السويس- شريان الحياه الأول فى مصر - هو تنفيذ لمخطط تخريب مصر وإضعافها , وأعتقد أن الوسيلة الوحيدة فى ذلك هو إشعال الفتنة وإثارة الوقيعة بين الناس والشرطة لإسقاطها . فى حين يرى مصطفى الجندى القيادى بحزب الدستور أن تصاعد الأزمة وإنتقالها من محافظة لآخرى يرجع إلى عدم إستجابة د.محمد مرسى لمطالب الشعب المصرى مما يجعل الموقف أكثر تصاعدا يوما بعد يوم مؤكدا على مسئولية د.مرسى عن كل ما يفعله النظام من أعمال عنف تجاه المتظاهرين ،ويضيف أن وقائع دهس المتظاهرين وسقوط قتلى وجرحى يؤدى حتما إلى إزدياد حدة الغضب لدى المصريين مما يدفعهم للخروج للتعبير عن رفضهم لما يرونه وتضامانا مع إخوانهم فى المحافظات الآخرى ،بالتالى فإنه من المنطقى ان يزداد إحتقان الشارع المصرى وأن تمتد المظاهرات والإحتجاجات من محافظة لآخرى ,يضيف أننا أصبحنا فى توقيت نتوقع فيه أى شىء فى أى وقت ويمكن للإنتفاضة الشعبية أن تطال أى مكان فى مصر .