عثرنا عليها على هامش إحدى الحفلات الغنائية بالأوبرا حيث كانت تستعد لتقديم فقرة غنائية بصوتها الجميل .. وهى تتمتع بموهبة فنية غير عادية رغم أن عمرها 9 سنوات فقط ، كما تحفظ أغانى عبد الوهاب وصباح ووردة ونجاة وتحلم بأن تكون مثل أم كلثوم تصوير : محمد لطفى أسمها سهيلة بهجت وهى من مواليد كفر الزيات ووالدها رغم بساطته إلا أنه مؤمن جدا بموهبتها حيث يقوم باصطحابها والسفر معها فى أى مكان لإحياء الحفلات ، وهي تعبر عن موهبتها ببساطة قائلة : أنا حافظة القلب يعشق كل جميل وأمل حياتى للست أم كلثوم ، وروحى وروحك حبايب وقولوا لعين الشمس وبيقولوا لى توبى وأنا من تراب ، وأنا احب المغنى من صغرى وعايزة أكون زى أم كلثوم ومش عايزة أغنى أغانى اليومين دول وطلبونى أغنى فى أفراح كتير بس أن رفضت علشان كانوا عايزينى أغنى كدة مع " العوالم " . وأنا نفسى أكون مطربة كبيرة ومعروفة ، وأنا اطلع كل سنة الأولى على المعهد وكل الناس عارفينى فى البلد بس نفسى أقابل الأستاذ عمار الشريعى علشان أتعلم منه وأنا مش بسمع غير الأغانى القديمة وعايز أحفظ أغانى كمان وكمان وأغنى فى كل حتة فى مصر . ويكمل والدها قصتها قائلا : سهيلة عندها تسع سنوات الآن وهى تلميذة فى الصف الثالث بالمعهد الأزهرى فى كفر النصارية بكفر الزيات وأنا اكتشفتها من سنتين لما وجدت صوتها حلواً عندما كانت تجلس بمفردها وتدندن فتوجهت بها للفرقة الموسيقى العربية بقصر ثقافة كفر الزيات واقتنعوا بها جدا وبدأت تغنى وتحفظ أغانى ، ومن حسن حظها أنها اشتركت فى مهرجان الموسيقى العربية فى المنوفية العام الماضى وسمعها الدكتور أحمد مجاهد والدكتورة رتيبة الحفنى والفنان أحمد إبراهيم وانبهروا بصوتها وبثقتها بنفسها لدرجة أنهم جعلوها تحيى حفل ختام المهرجان وأعلنوا عن تبنى هيئة قصور الثقافة لها إلى أن تبلغ مرحلة الإحتراف ، أما الدكتورة رتيبة فقالت أنها طفلة معجزة وسيكون لها مستقبل باهر فى دنيا المغنى وأعلنت عن تبنى معهد الموسيقى العربية لها بحيث تكون طالبة بالمعهد فيما بعد ومن هنا بدأت سهيلة تتألق فقدمت حفلة فى مارس الماضى على مسرح سيد درويش بالأسكندرية كما قدمت حفلة على خشبة مسرح الجمهورية وقدمت بعض الفقرات فى دارالأوبرا الصرية وإن شاء الله نأمل إن إبنتى تكون مطربة كبيرة زى أم كلثوم وتغنى للوطن وللجمال وللقيم بعيدا عن الفن الهابط أو الردىء .