بدأت نيابة الدرب الأحمر، بإشراف المستشار حاتم يوسف، رئيس النيابة، في الاستماع لأقوال شهود العيان في واقعة الاعتداء على الناشط السياسي عبدالرحمن عز، وكان عز أكد أنه عقب خروجه من المستشفى بصحبة زميله فوجئ بعدد كبير من الأشخاص يمطرونه بالحجارة، محدثين به إصابات بالغة وكدمات بالوجه والرأس، وتم نقله إلى مشتشفى الهلال للعلاج، واتهم أنصار جبة الإنقاذ الوطني بالتعدي عليه بالضرب. كما أمر الدكتور محمد مصطفى حامد، وزير الصحة، بمعاقبة الطبيب (س و) الذي بحسب بيان الوزارة الصادر اليوم، قام بتصوير عبد الرحمن عز، في أثناء تلقيه العلاج بمستشفى الهلال التابعة للوزارة بتليفونه المحمول، بإخلاء طرفه إداريا من المستشفى وعودته إلى مستشفيات جامعة القاهرة المنتدب منها. وعبد الرحمن عز هو أحد الوجوه التى عرفها ميدان التحرير فى الأيام الأولى للثورة،وكان كثيرا ما يشاهد وهو يقود المسيرات والمظاهرات،عرف تنظيميا بأنه أحد أعضاء حركة 6 إبريل،إلا أن 6 إبريل أعلنت اليوم عدم إنتماء عز لها. لم تكن 6 إبريل هى وحدها التى تتبرأ اليوم من إنتماء عبد الرحمن عز لها،بل خرجت العديد من الحركات السياسية والأحزاب بمختلف توجهاتها لتكرر نفس التبرؤ ،وهذا ما دللت عليه قصة ذهاب عبد الرحمن عز إلى مستشفى أحمد ماهر بالأمس للإطمئنان على مهند سمير الذى أصيب بطلق خرطوش فى الرأس منذ 3 أيام بميدان التحرير. القصة بدأت بعد خروج الناشط السياسى عبد الرحمن عز من مستشفى الهلال بعد إسعافه ، نتيجة الضرب المبرح الذى تعرض له فى ميدان التحرير بعد قيام مجهولين بخطفه من أمام مستشفى أحمد ماهر بحى بشارع بورسعيد والتوجه به إلى ميدان التحرير والقيام بضربه هناك. وذكر عدد من النشطاء لبوابة الشباب أن طرد عز من المستشفى والاعتداء عليه جاء بسبب تحريضه على النشطاء و إرشاده عنهم فى أحداث الاتحادية مما تسبب فى سحل وقتل الكثيرين، من أبرزهم الصحفى الحسينى أبو ضيف،هذا بالإضافة إلى تبادل النشطاء تغرديات على موقع التواصل الإجتماعى "تويتر" لعبد الرحمن عز يحرض فيها على التوجه إلى قصر الإتحادية وأستخدام القوة والعنف فى فض إعتصام قوى المعارضة وهدم خيامهم التى كانت منصوبة أمام باب القصر. هذه التصريحات جعلت الكثير يظن أن عبد الرحمن عز هو أحد شباب الإخوان أو حزب الحرية والعدالة، لكن هذا ما نفاه لبوابة الشباب الدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمى بأسم جماعة الإخوان المسلميين حيث قال : جماعة الإخوان تدين العنف بشتى أشكاله وطرقه،فالجماعة لاتحل خلافاتها السياسية بالعنف والقوة أنما بالتحوار،وليس وارد فى تاريخ الجماعة أستخدام أساليب البلطجة،وتسأل غزلان من هو عبد الرحمن عز؟! فهو ليس عضوا بالإخوان المسلميين ولم يكن يوما من الأيام ضمن شبابها أو له صله من قريب أو بعيد بالجماعة،وأكد غزلان أن سياسة العنف ليس منهج الجماعة،وأنها لا تضم بين صفوفها بلطجية فكل أعضاء وشباب الجماعة على قدر المسئولية والواجب الوطنى. بعد إسعاف عبد الرحمن عز وخروجه من المستشفى توجه إلى هناك عدد كبير من الشباب المتضامن معه والذين أصطحبوه إلى بيته تحت حراستهم خوفا عليه من وقوع أى أعتداء أخر. وعلمت بوابة الشباب من أحد مشرفى الأمن بمستشفى الهلال أن الشباب الذين جاءوا للتضامن مع عبد الرحمن عز هم من التابعين لجماعة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل،وهذا مادل عليه مظهرهم وحديثهم مع بعضهم البعض أثناء إنتظاره داخل صالة الإنتظار بالمستشفى،وما أكد صحة هذه الرواية بعض الشئ ما كتبه عدد من شباب الثورة على موقع التواصل الإجتماعى "الفيس بوك"،فقد كتبوا إن عبد الرحمن عز توجه مساء أمس لزيارة مهند سمير مع شخص أخر كحارس شخصي يرافقه، زاعمين أنه على صلة بالشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح الرئاسي السابق، إلا أن عددا من أصدقاء مهند المتواجدين بالمستشفى تعرفوا على عز واشتبكوا معه ومنعوه من زيارة مهند فى محاولة منهم لحمايته. هذا ما جعل البعض ينقل أصابع الإتهام من جماعة الإخوان المسلميين إلى حركة "حازمون" التابعة للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل،لكن هذا ما نفاه أيضا لبوابة الشباب جمال صابر أحد الأسماء البارزة فى جماعة حازم صلاح أبو إسماعيل فقال : أنا شخصيا لا أعرف عبد الرحمن عز وأول معرفتى به كانت ما قرأته عنه فى الصحف صباح اليوم ،والذى كتب فيها أنه عضو مؤسس بحركة 6 إبريل ، وما يقال أنه منتم لجماعة الشيخ حازم أبو إسماعيل فهذا كلام يحتاج أدلة وبراهين،فجماعة الشيخ حازم ليست حركة أو حزبا أو جماعة لها أوراق وسجلات رسمية يدون فيها الأعضاء حتى نعرف إذا كان هذا يتبعنا أم لا،وبذلك يمكن لاى شخص أن يفعل أى شئ ثم يقول أننى أتبع الشيخ حازم أبو إسماعيل،فيمكن محاسباتنا بعد أن ننشئ حزبنا . من جانبه نفى محمد عادل، القيادى والعضو المؤسس بحركة شباب 6 إبريل التى يقودها أحمد ماهر فى تغريدة له صباح اليوم الأربعاء ما تردد عن كون عبدالرحمن عز عضوا مؤسسا بالحركة، مؤكدا أنه لم يكن عضوا "تنظيميا" وتم طرده من الحركة فى عام 2010 ،مشيرا إلى أن الحركة لديها أدلة على قيام عز بتسليم نشطاء 6 إبريل لأمن الدولة في عامى2009 و 2010 ، فضلا عن قيامه تسليم النشطاء لمؤيدى الرئيس مرسي خلال أحداث الاتحادية ليقوموا بسحلهم وتعذيبهم، على حد قوله. هذا وقد أكد على خفاجى أمين الشباب بحزب الحرية والعدالة بأمانة الجيزة لبوابة الشباب عدم إنتماء عبد الرحمن عز إلى حزب الحرية والعدالة،وأنه ليس مقيد تماما فى سجلات أعضاء الحزب فى جميع محافظات الجمهورية. هذا وقد طالب عدد كبير من النشطاء النائب العام بالتحقيق فى البلاغات التى تم تقديمها ضد عبدالرحمن عز، محذرين من أن غياب القانون والعدالة قد يؤدى لمزيد من حوادث الاحتقان والاشتباكات المتشابهة مستقبلا. فيما أعرب أصدقاء عز والمؤيدون له عن غضبهم من الاعتداء عليه، متوعدين من قاموا بالاعتداء بالثأر له فى حالة عدم التحقيق معهم ومحاسبتهم. ويذكر أن الناشط عبد الرحمن عز انضم لحركة 6 إبريل (الجبهة الديمقراطية) بعد فصله من الحركة الأم إلا أنه تم فصله من حركة 6 إبريل (الجبهة الديمقراطية) فى آواخر عام 2011 لمخالفته لوائح الحركة والإساءة إليها.