ميليشيات الإخوان دائما ما تثير جدلا في الفترة الأخيرة.. فأعلن د. سعد الدين إبراهيم أن أعدادهم ما بين 200 و300 ألف.. ود. عبد الرحيم علي المتخصص في شئون الحركات الإسلامية أكد أن عددهم بين 30 و50 ألف وتدربوا في غزة.. وتعدى الأمر إلي أكثر من ذلك من أن الجماعة تملك جهاز تجسس بسبب ما ترديد خيرت الشاطر لكلمة "رصدنا".. د. محمود غزلان- المتحدث باسم جماعة الإخوان- في تصريح خاص للشباب يرد هذا الكلام قائلا: إذا كان لدي الجماعة ميليشيات لما كان سقط منا 10 شهداء في أحداث الاتحادية والطرف الآخر سقط منهم شهيد واحد وبسبب إصابة من عندهم، بجانب أن للإخوان 1500 جريح، كما أنه يوجد 30 مقر لنا تم اقتحامه وحرقه ولم نستطع الدفاع عنهم، وكل ذلك دون أن تمتد يدنا بأذى لأي قوى سياسية، فلو كان لدينا ميليشيات لكنا حمينا أنفسنا وردينا على أي أذى، أما عن حكاية المخابرات التنصت على الاتصالات، فهذا غير صحيح، والمعلومات تأتينا من داخل اجتماعاتهم، فشخص يكون حاضر ويخرج يتحدث عما دار داخل الاجتماع، بدون أن نجنده، لأن هذا الأسلوب ليس أسلوبنا، ولكن المعلومات تتداول، وشخص يقول للآخر حتى تصل المعلومة لنا. .. ويعتمد البعض في حديثه عن ميليشيات الإخوان على الميليشيات التي ظهرت في 2006 في القضية المعروفة باسم ميليشيات الأزهر، حيث أنه كان في تصعيد للمواجهة بين جماعة الإخوان المسلمين والأمن داخل الجامعات، أدي طلاب من الاتحاد الحر لجامعة الأزهر عرضا بأزياء شبه عسكرية أمام مكتب الدكتور أحمد الطيب رئيس الجامعة، احتجاجا علي فصل خمسة من طلاب الاتحاد لمدة شهر، وارتدي نحو 50 طالبا زيا أسود، ووضعوا أقنعة علي رؤوسهم مكتوبا عليها «صامدون» وأجروا استعراضا لمهاراتهم في لعبتي ال«كونغ فو» و«الكاراتيه»، بينما تابعت قوات الأمن العرض الذي اصطف فيه الطلاب في طوابير منظمة تشبه طوابير الميليشيات. وألقي القبض في هذه القضية علي نحو 140 متهماً من جماعة الإخوان المسلمين، علي رأسهم محمد خيرت الشاطر، النائب الثاني لمرشد الجماعة، والدكتور محمد علي بشر، عضو مكتب الإرشاد، وحسن مالك، وبينهم نحو 97 طالباً بجامعة الأزهر. .. وقد فتح المقدم عاطف الحسيني أول محضر لتحريات جهاز مباحث أمن الدولة في الساعة الثامنة مساء يوم 13/12/2006، وأثبت الأمن - حسب نص المحضر «أفادت معلومات مصادرنا السرية الموثوق بها، أن بعض العناصر المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين المحظور نشاطها قانوناً، قد اتفقوا فيما بينهم علي معاودة إحياء نشاطهم السري القديم، والعمل علي نشر أفكارهم، ومبادئهم الإخوانية بمختلف القطاعات الجماهيرية، وخاصة القطاع الطلابي الجامعي، والعمل علي السيطرة علي ذلك القطاع، وتوجيهه بما يخدم مخططات هذه الجماعة المحظورة. وتم توجيه تهمة الإرهاب وغسيل الأموال لقيادات الجماعة، وحكم فيها على خيرت الشاطر بالسجن لمدة سبع سنوات، وعقب ثورة يناير قرر المجلس العسكري الإفراج الصحي عنه هو وحسن مالك. أقرأ أيضاً : على مسئولية د. عبد الرحيم علي : ميليشيات الإخوان تضم 30 ألف تدربوا في غزة