وقعت إشتباكات ومصادمات بين المنتمين للإخوان المسلمين والمتظاهرين عند قصر الإتحادية عقب صلاة العصر وكانت جماعة الإخوان المسلمين قد دعت للخروج فى مسيرات حاشدة إلى قصر الإتحادية تحت شعار "دفاعا عن الشرعية" وتأييدا للرئيس محمد مرسى ومن أجل الرد على مليونية الأمس. وحشد حزب الحرية والعدالة أنصاره للمشاركة من كافة مناطق القاهرة والمحافظات للإنضمام للمسيرات التى انطلقت من المساجد . وقد أدت هذه الدعوة إلى حالة غضب عارمة بين معتصمي ومتظاهرى ميدان التحرير والذين قرروا فى وقت سابق اليوم الإنضمام إلى المعتصمين بالإتحادية خشية تعرضهم لإعتداءات من الموالين لجماعة الإخوان. وكان المتظاهرون قد حاصروا الإخوان داخل مسجد عمر ابن عبد العزيز لمنعهم من الخروج مما دفعهم للخروج من الباب الخلفى. وميدانيا يزداد الوضع توترا فى ظل توافد الإخوان والمتظاهرين إلى محيط الإتحادية مما يهدد بتصاعد وتيرة العنف. وكان الدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمى باسم جماعة الإخوان المسلمين قد دعا فى بيان له الإخوان والقوى الشعبية للتظاهر أمام قصر الإتحادية ضد من وصفهم بالقوى المعادية للشرعية . وإستجابة لدعوته فقد تحركت العديد من الأتوبيسات من بعض المحافظات منها محافظة الإسماعيلية والسويس وبعض محافظات الوجه القبلى للمشاركة فى المسيرة. كما دعا الدكتور عصام العريان كافة الإخوان للنزول وطالب أيضا القوى الشعبية للاحتشاد أمام القصر بدعوى حماية هيبة الرئيس والدفاع عن شرعيته. وقال أن الشعب سيتدفق إلى كل الميادين دفاعا عن الشرعية. وكانت قوات الشرطة قد انسحبت من محيط القصر الجمهورى فى وقت سابق تحت حراسة المتظاهرين عقب إشتباكات الأمس. وفى السياق ذاته قام حزب الحرية والعدالة بإقامة منصة قريبة من القصر الجمهوري لتوحيد هتافات المتظاهرين. وكان عشرات الشباب قد دخلوا فى اعتصام مفتوح أمام قصر الإتحادية منذ ليلة أمس وأقاموا بعض الخيام للضغط على مؤسسة الرئاسة لسحب الإعلان الدستورى الجديد والتراجع عن الإستفتاء واستقبلوا الرئيس صباح اليوم بهتافات مناهضة لسياساته مطالبين إياه بالرحيل. أما عن الموقف فى الجهة الأخرى فقد حذرت القوى المدنية من أى مساس بالمتظاهرين المعتصمين مهددين بالخروج عن شرعية الرئيس فى حالة سقوط أى متظاهر. واجتمع التيار الشعبى وحزب الدستور وبعض الحركات الثورية لبحث الموقف وفى هذا الإطار يقول الدكتور محمد مصطفى مؤسس حركة كلنا مصريون وعضو المجلس التنسيقى بإتحاد شباب الثورة أن دعوة الإخوان للخروج اليوم هى دعوة صدام وليست دفاعا عن الشرعية كما يقولون ونحذر من أى مساس بالمعتصمين فسسوف تكون العواقب وخيمة خاصة وأنهم أعلنوا أنهم قادموا لفض الإعتصام القائم به وفرض سيطرتهم على محيط القصر الجمهورى لكن القوى الثورية لديها إصرار كامل على مواصلة الثورة وإعادتها إلى مسارها الصحيح بالرجوع إلى ما قبل الإعلان الدستورى وإسقاط الحكومة وتشكيل حكومة وحدة وطنية . هذا وقد أحضر الإخوان سيارة نقل لإقامة منصة ضخمة لترديد الهتافات المؤيدة للرئيس