سيطرت أجواء "الزحف إلي الاتحادية" علي اعتصام ميدان التحرير، الذي دخل يومه ال13، حيث تحول الميدان لحلقات نقاشية بين المعتصمين حول الخروج بتظاهرات من قلب الميدان، الجمعة، إلي القصر الرئاسي مع التأكيد علي استمرار الاعتصام، في الوقت الذي توافد فيه مئات المتظاهرين من خلال مسيرات عدة من شوارع وسط البلد إلي الميدان مرددين هتافات "جوة المطبخ الإخواني .. طبخوا دستور الغرياني"، و"باطل باطل". وكان التيار الشعبي بقيادة المرشح السابق للرئاسة حمدين صباحي قد دعا أعضاءه للتوجه إلي قصر الاتحادية لدعم المعتصمين هناك منذ الليلة الماضية، ردا علي دعوة جماعة الإخوان المسلمين للتظاهر دعما للدكتور محمد مرسي أمام القصر الرئاسي. وكانت القوى المدنية المعتصمة بميدان التحرير وأمام قصر الاتحادية، للمطالبة بإسقاط الإعلان الدستورى الصادر عن رئيس الجمهورية يوم 22 نوفمبر الماضى، ورفض مسودة الدستور الجديد، ستعقد اجتماعاً بعد قليل، لتحديد موقفهم من دعوة جماعة الإخوان المسلمين لأعضائها بالنزول إلى قصر الاتحادية عصر اليوم الأربعاء. وأوضحت المصادر أن القوى المدنية المجتمعة للرد على موقف الجماعة بدعوة أعضائها للنزول إلى القصر الجمهورى هم: التيار الشعبى المصرى، حزب الدستور، حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، حزب المصريين الأحرار، حزب الكرامة، شباب 6 أبريل (الجبهة الديمقراطية)، الاشتراكيين الثوريين، حركة شباب العدالة والحرية، حركة المصرى الحر، حركة كفاية، الجبهة الحرة للتغيير السلمى، الجبهة القومية للعدالة والديمقراطية، حركة 6 إبريل، اتحاد شباب ماسبيرو. جديراً بالذكر أن الدكتور محمود غزلان، المتحدث الإعلامى باسم جماعة الإخوان المسلمين، صرح بأن الإخوان والقوى الشعبية تدعو للتظاهر أمام مقر الاتحادية، عصر اليوم الأربعاء، وذلك لحماية الشرعية بعد التعديات الغاشمة التى قامت بها فئة بالأمس، تصورت أنها يمكن أن تهز الشرعية أو تفرض رأيها بالقوة، مما دفع القوى الشعبية للتداعى لإظهار أن الشعب المصرى هو الذى اختار هذه الشرعية وانتخبها، وأنه بإذن الله تعالى قادر على حمايتها وإقرار دستوره وحماية مؤسساته.
