نقلت بوابة الحرية والعدالة عن المستشار وليد شرابي، المتحدث باسم حركة قضاة من أجل مصر، قوله إن حماية هيبة الدولة واجب على رئيس الجمهورية "حتى لو أريقت دماء بعض الخارجين على القانون". المستشار وليد شرابي ليس الوحيد الذ تحدث عن هيبة الدولة والرئيس ومؤسسة الرئاسة، فهناك الكثيرين يرون أن ما حدث بالأمس أمام قصر الاتحادية، من مظاهرات وتراجع الشرطة أمام حشود الثوار، وخروج الرئيس في السيارات، اعتبروه هروبا، وأن هيبة الرئيس ومؤسسة الرئاسة اهتزت. الدكتور فريد اسماعيل، عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة وعضو الجمعية التأسيسية للدستور، قال لبوابة الشباب، إن حزب الحرية والعدالة مع التظاهر السلمي وحرية التعبير عن الرأي، لكن التجاوز في حق مؤسسة الرئاسة كما حدث بالأمس لم نره في أي دولة بالعالم، ما حدث بالأمس ليس له صلة من قريب أو بعيد بحرية التعبير عن الرأي، فالقذف والسباب والهجوم على مؤسسة الرئاسة ليست حرية. وأضاف اسماعيل، إذا ظن من تواجدوا أمام قصر الاتحادية أمس الثلاثاء أن ما حدث فيه إهانة لمؤسسة الرئاسة والرئيس مرسي، فهذا غير صحيح لأن ما حدث إهانة لكل مصري، وإذا شاهدنا العديد من الفيديوهات، سنجد أن ما حدث ليس له علاقة بالمعارضة ولا بالثورة والثوار. وأكد اسماعيل، أن الرئيس لم يهرب، بل خرج من الباب الرئيسي لقصر الرئاسة في موعده المحدد، لم يخرج بطائرة، بل خرج في موكبه الطبيعي، وبالتالي فهو ليس رئيسا ديكتاتورا، فلو كان ذلك لأمر الحرس الجمهوري والشرطة بالتعامل مع المتظاهرين، ولكنه أصدر أوامر مشددة بعدم المساس بأي متظاهر، ولكن من تواجدوا أمام الاتحادية استغلوا هذا الموقف وتعاملوا معه بالتطاول، وأسلوب مقزز. وأضاف إسماعيل، إذا كانت المسألة تقاس بالحشد، فنحن حشدنا يوم الجمعة الماضية 6 ملايين مصري أمام جامعة القاهرة، ولم نشتم أو نسب أحد أو نهاجم مؤسسة، وكان مشهدا راقيا، وأقول إن الخاسر الوحيد فيما يحدث هو الوطن، مؤكدا أن ما حدث لن يثني الرئيس ولن يتراجع عن قرارته.. أما أحمد طه النقر، المتحدث باسم الجمعية الوطنية للتغيير، فقال، إن المشهد بالأمس أمام قصر الاتحادية، كان معبرا عن كل طوائف الشعب المصري في مشهد غير مسبوق، أما المشهد الأبرز فهو تحرك حزب الكنبة، والذي تم استفزازه بسبب محاولات مكشوفة لاختطاف الدولة واختطاف الدستور، فهولاء خرجوا ليدافعوا عن هوية الدولة المصرية، ضد تيارات متطرفة تحاول اختطاف الدولة. وأضاف النقر، المشهد أمام الاتحادية يجب أن يقرأه الدكتور مرسي جيدا، وأن يكون رئيس لكل المصريين ويلغي الإعلان الدستوري، ويعيد تشكيل اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور. وأكد النقر، أن المشهد أمام الاتحادية يعيد أمام عينه الأيام الأخيرة لمبارك، في عناده وعدم استجابته لمطالب الثوار، وعلى الدكتور مرسي أن يخرج الآن لشعبه ويتحدث إليهم بشجاعة ويحقق مطالبهم قبل أن تتصاعد المطالب وتتعقد الأمور أكثر. وأكد النقر، أن المتسبب في الوضع العالي هم مجموعة المنافقين المحيطين بالرئيس، فهو اختار مستشارين من أهل الثقة من داخل جماعة الإخوان المسلمين، وهم أوقعوه في أكثر من مشكلة، واضطر للتراجع، مما أدى إلى اهتزاز هيبته. ويقول محمود العلايلي، السكرتير العام المساعد لحزب المصريين الأحرار، إن المشكلة الرئيسية في حالة الاستقطاب البشعة التي تسبب فيها الرئيس، فهو يخطب فقط في أهله وعشيرته من الإخوان متناسيا الشعب المصري، مؤكدا أن هروب الرئيس من الباب الخلفي أمس أثناء التظاهر أمام قصر الاتحادية، هو أسلوب تعود عليه هو وجماعته، فهو لا يستطيع أن يخاطب الآخر بشكل واضح، فهو يخطب فقط في أهله وعشيرته ويحشدهم بشكل تنظيمي فج، وأغلب هؤلاء الذين يتم حشدهم لا يعرفون ماذا يؤيدون، بدليل أنهم لديهم القدرة على تغيير موعد ومكان مليونيتهم أكثر من مرة. وأضاف العلايلي أن التيارات الليبرالية لا تقوم بهذا الحشد، فالناس تخرج بقلبها ولا يمكن السيطرة عليها مثلما يفعل الإخوان، مؤكدا أن الرئيس ليس لديه القدرة على المواجهة وأن هيبته تراجعت وأن شرعيته على المحك.