في الوقت الذي تتصاعد فيه الاحداث في ميدان التحرير وامام قصر الاتحادية, وبات الجميع في انتظار كلمة الرئيس, خرج مرسي ولم يعد. كل الميادين والفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي تصرخ في وجهه حتي يتكلم معلنا تراجعه عن الاعلان الدستوري واستفتاء 15 ديسمبر حتي تنطفئ النار المشتعلة دون جدوي, متي يتكلم الرئيس؟.
مرسي الذي كان أول كلماته حينما اصبح رئيسا "أهلي وعشيرتي", اثبت ان فمه لا ينطق الا في وجودهم وبين احضانهم, هكذا تسير الامور دون مبالغة.
فلنتذكر معا, مشهد الرئيس وهو يقف في ميدان التحرير "فاتحا صدره" اثناء اداء اليمين الدستورية امام "أهله وعشيرته" في ميدان التحرير, وبالعودة للخلف لعشرة أيام سنتذكر مرسي حينما خرج ليلقي خطبة عصماء امام أهله وعشيرته اللذين تظاهروا لدعمه امام قصر الاتحادية.
متناسيا ان هناك الالاف ايضا يقفون في ميدان التحرير ينتظرون كلمته التي ستلبي مطالبهم, دون جدوي.
وحينما ملوا البقاء في الميدان قرروا ان يتوجهوا الي قصر الاتحادية, ربما يخرج لهم كما خرج لغيرهم, الا انه قرر الهرب من الابواب الخلفية, فهؤلاء ليسوا "أهله وعشيرته" فلن يتمكن من فتح صدره امامهم او إلقاء احدي خطبه الطويلة دون مقاطعة.