يعود اليوم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لمزاولة نشاطه وفعالياته ضمن أهم مهرجانات السينما في العالم وذلك بعد أن توقف في العام الماضي بسبب الأحداث السياسية . ويفتتح المهرجان دورته الخامسة والثلاثين اليوم بالفيلم المصري " الشتا اللي فات " للمخرج إبراهيم البطوط, بطولة عمرو واكد وفرح يوسف ، ويقدم الحفل الفنانة حورية فرغلي وعمرو يوسف ويشترك في الدورة هذا العام 19 فيلماً أبرزها " مصور قتيل " مصري إخراج كريم العدل ، " مثلث الموت " عراقي إخراج عدنان عثمان ، " أنظر الي الملك علي وجه القمر " مغربي إخراج نبيل لحو ، " مملكة النمل " تونسي إخراج شوقي الماجري ، " حياة السيد والسيدة أم الخاصة " إيراني اخراج روح الله حجازي ، " الحب في حديقة الاسرار " تركي اخراج زينب أوستينبك ، " موعد غرام في كيرونا " فرنسي إخراج آن نوفيون ، " المحطة الأخيرة " برازيلي إخراج مارسيو كوري ، " كسر الصمت " فنزويلي إخراج لويس واي أندري . وفي تصريح خاص لبوابة الشباب أكد الناقد الفني طارق الشناوي أنه يتوقع أن تخرج دورة مهرجان القاهرة السينمائي بشكل مرتبك كانعكاس لحالة القلق والارتباك العام في البلد ، اضافة الي أن الصراع الذي حدث علي ادارة المهرجان واستئثار وزارة الثقافة في النهاية بإدارته ما هو الا محاولة الي " أخونة " أهم مهرجان سينمائي مصري ، خاصة وأن هذا المهرجان كان لسان النظام السابق ، وأنا أتذكر أن دورة 2010 شهدت ابرز تعبير عن انتماء المهرجان للسلطة الحاكمة ووقتها كانت مشكلة مصر مع الجزائر فتباري الفنانون في سب الجزائر علي المنصة في الافتتاح لتقديم فروض الطاعة والولاء للأسرة الحاكمة ، وبالتالي هذا العام سوف يخرج المهرجان علي الطريقة الشرعية ، وهناك أكثر من دليل علي ذلك .. فمثلا تم حذف عدد من المشاهد من الأفلام الأجنبية باعتبارها تحتوي علي مشاهد خارجة من وجهة نظر الفنية " الضيقة " ، اضافة الي استبعاد فيلم سوري من انتاج مؤسسة السينما التابعة للنظام في سوريا وهي ذراع سوريا لضرب الفنانين المعادين للنظام قبل الثورة وبعدها ، وبالتالي فان استبعاد الفيلم بعد قبوله هو محاولة لاضفاء صفة شرعية ثورية علي الأفلام والمهرجان ، وبالتأكيد وصلت رسالة للفنانات بشكل غير مباشر بالاعتدال في ملابسهن خاصة في حفل الافتتاح ، وقد تعلن ادارة المهرجان أن هذا تماشيا مع الظروف التي تمر بها البلاد ولهذا يجب أن تكون ملابس الفنانات علي " الطريقة الشرعية " ، وادارة المهرجان ستعمل كعادتها علي اثبات اخلاصها للدولة خاصة وأن يفتتح المهرجان ممثل للدولة بالرغم من ان هناك شريحة كبيرة من الفنانين معارضين لحكم الأخوان ، وبالتالي فان حالة التخبط الثوري سوف يظهر علي شكل المهرجان التي تحاول أن تصبغة بالصبغة الثورية ل25 يناير .