بعد فترة من الإغلاق .. تم إبرام اتفاقية بين إدارة الجامعة الأمريكية بالقاهرة واتحاد طلاب الجامعة والتي ينتهي بموجبها أسبوع إغلاق الحرم الجامعي بالقاهرة الجديدة وبدأ استئناف العمل من جديد داخل الجامعة, بعد حالة الغضب التي شهدتها أروقة الجامعة في الفترة الماضية. تتناول الاتفاقية التي أبرمت أمس بين الإدارة واتحاد الطلاب أموراً رئيسية عديدة من بينها مشاركة الطلاب في اللجان الإدارية، والتخطيط والموازنة، والتسجيل وتحديد حجم الفصول الدراسية، وخدمات الحرم الجامعي، والإصلاح الإداري إضافة إلي العمل التأديبي ضد من يخرق قوانين الجامعة. وهنأ مدحت هارون، المدير الأكاديمي للجامعة مجتمع الجامعة الأمريكية بالقاهرة بأكمله قائلاً: "أنا علي يقين بأن الجامعة الأمريكية بالقاهرة سوف تتقدم للامام بما أننا نستوعب الدروس المستفاده ونعمل سوياً من أجل تنفيذ بنود الاتفاقية. وتعد من أهم القضايا التي ألحت علي مناقشات هذا العام هو نسبة الزيادة ال7% علي مصروفات هذا العام. نتيجة للاتفاقية، حيث تم تحديد سقف الزيادة ب 2.3 % سنوياً حتي السنة المالية 2016. حتى يستطيع الطلاب الحاليون دفع مصروفات كل فصل دراسي علي ثلاث دفعات دون فوائد، أما الطلاب الذين يحتاجون إلي معونة مالية- في شكل منح دراسية فسوف يكون لهم الحق في التقديم للحصول علي المنحة علي فترات مختلفة خلال العام. سوف يعاد النظر في المعايير التي تؤهل للحصول علي المنح الدراسية للتأكد من صحتها ووضوحها. وبالإضافة إلى ذلك، سوف تظهر للعلن العناصر العامة للميزانية السنوية الإجمالية العامة للجامعة وسوف يسهل لمجتمع الجامعة الأمريكية بالقاهرة الوصول إليها. لضمان التمثيل السليم للطلاب في اللجان الإدارية الرئيسية، سوف تضم اللجنة الدائمة للموازنة؛ التي ستقوم بوضع الاستراتيجيات لإقرار موازنة متوازنة للجامعة، وتقليل الاعتماد علي المصروفات الدراسية والتأكد من الحفاظ علي مستوى الخدمة – خمسة طلاب علي الأقل؛ اثنان منهم علي الأقل تخصصهم الرئيسي هو المحاسبة أو المالية أو الاقتصاد. أما الطلاب الذين سيشتركون في اللجان الإدارية نتيجة لهذه الاتفاقية سوف يتم تكريمهم بنهاية كل سنة أكاديمية ومن الممكن دراسة وضعهم واعتبارهم متدربين أو جعل هذا جزءاً من برنامج الدراسة العملية لهم. بينما قالت ليسا أندرسون رئيس الجامعة: تعتبر إدارة الطلاب جزء لا يتجزأ من الحياة الجامعية ونحن نرحب بمشاركاتهم فيها بل ونشجعها. فمشاركة الطلاب في الحياة الجامعية هو جزء من تعهدنا بتوفير التعليم الحر وضمان وصول الطلاب إلي مرتبة المواطنين المسئولين, فالطلاب عليهم لعب دور في غاية الأهمية للمضي قدماً بمستوي الجامعة الأمريكية بالقاهرة. وسوف تتمكن جميع اللجان من الوصول لبيانات الجامعة بدعم من إدارة الجامعة, من سلطة اللجان المشكلة بموجب الاتفاقية إعلام مجتمع الجامعة بشكل منتظم بأحدث التطورات والتي سوف تقدم لمجلس أمناء الجامعة. كما سوف تنشأ رئيسة الجامعة لجنة إستشارية دائمة تضم خريجي الجامعة، وأعضاء هيئة التدريس ومجلس الآباء. سوف توفر هذه اللجنة النصيحة والاستشارة لرئيسة الجامعة عن عمل الجامعة بما في ذلك الاقتطاع من الميزانية المقترحة، وإصلاح العملية الإدارية والعلاقات المجتمعية. وسوف ينشأ المدير الأكاديمي للجامعة أيضاً لجنة استشارية تعمل بالتنسيق مع لجنة التظلم بمجلس الشيوخ لمعالجة التظلمات الرئيسية الخاصة بأعضاء هيئة التدريس. بالإضافة إلي اللجان الإدارية، سوف يؤخذ في الاعتبار زيادة تمثيل الطلاب في مجلس شيوخ الجامعة سواء في اللجان المحددة أو المخصصة بحد أقصي للمقاعد إلي عشرة مقاعد إضافية. سوف يقوم مجلس الشيوخ أيضاً بتقييم النظام الحالي المتعلق بتقييم الطلاب لأعضاء هيئة التدريس والمواد الدراسية حتى ينتهي إلي مقترحات جديدة بحلول منتصف نوفمبر القادم. علي صعيد آخر سوف يتم تشجيع الأقسام الأكاديمية لإنشاء روابط طلابية، يدعي ممثلوها لحضور اجتماعات الأقسام بالشكل المناسب. يتوجب أيضاً علي الأقسام المختلفة بالعمل مع مكتب المدير الأكاديمي للجامعة أخذ اقتراحات الطلاب الخاصة بالمرشحين لعضوية هيئة التدريس. وفيما يتعلق بالمواد الدراسية، سوف يطلق المدير الأكاديمي آلية جديدة للتسجيل في المواد هذا الفصل تشمل وضع خطة علي مدي الأربع أعوام الدراسية، ودعم المشورة الأكاديمية. للحفاظ علي نسبة سليمة لأعضاء هيئة التدريس في مقابل الطلاب، سوف ينشأ المدير الأكاديمي لجنة لتحديد الحجم السليم للفصل الدراسي للبرامج المتنوعة والمستويات الدراسية المختلفة. أخيراً وليس آخراً فسوف تسقط القضايا التي يتم النظر فيها من قبل اللجنة التأديبية للطلاب بالجامعة، وسوف يتم إنشاء محكمة للنظر في الاتهامات الخاصة بخرق أي عضو في مجتمع الجامعة الأمريكية بالجامعة لسياسة الجامعة. وسوف تضم المحكمة في عضويتها أعضاء في هيئة التدريس، وموظفين، وطلاب، وخريجين، وأعضاء مجلس الآباء والإدارة. سوف يتم الإعلان عن تشكيل المحكمة في الرابع من أكتوبر لتبدأ عملها في الأسبوع المقبل. تقول أندرسون: الطلاب والإدارة ملتزمون بالتطوير المستمر للجامعة من أجل تحقيق طموحاتنا في أن تصبح الجامعة الأمريكية بالقاهرة واحدة من أفضل الجامعات في العالم.