حالة من الجدل سادت بين محبي ومعارضي الداعية عمرو خالد عبر المواقع الاجتماعية المختلفة بسبب صورة انتشرت له على الإنترنت يظهر فيها مع مجموعة من الفتيات في إحدى الأماكن المفتوحة ويرتدي تي شيرت و" بانتكور " ويشارك الفتيات اللاتي يظهرن مع في الصورة اللعب.. وقد رأى الكثيرون بأن الصورة التي ظهر فيها خالد لا تليق بداعية تحت أي مسمى من المسميات، وأنه يتعارض مع ما كان يدعوا إليه عمرو خالد منذ سنوات طويلة، بينما رأى آخرون أن الهدف من الصورة هو تشويه عمرو خالد ليس أكثر بل وأن من الممكن أن تكون الصورة مفبركة من الأساس وتم تصميمها بالفوتوشوب.. وفي الوقت الذي صرح فيه خالد عبد العزيز-المتحدث الرسمي باسم حزب مصر- بإن صورة الدكتور عمرو خالد مؤسس الحزب التي انتشرت على موقع الفيس بوك لا تعني الحزب وأنه لن يعلق عليها لأنه لم يشاهدها من الأساس، وأن ليس من حق أحد أن يفسرها غير صاحبها، قام الكاتب محمد فتحي نشر عبر حسابه الشخصي بموقع الفيس بوك، أنه بعد انتشار هذه الصورة أجرى اتصالات بمجموعة من الأصدقاء المقربين والمستشارين لعمرو خالد وتأكد أنها صورة حقيقية وليست مفبركة، وأن الصورة يرجع تاريخها إلى ما يقرب من أسبوعين، أي قبل تدشين حزبه بفترة بسيطة، عقد عمرو خالد معسكراً في ''بورتو مارينا''، ضمن معسكرات ''صناع الحياة: أو معسكرات ''رايت ستارت''، وهي المؤسسة التي يرأس عمرو مجلس أمنائها، وهي معسكرات شبه منتظمة، تهدف للتنمية الذاتية عن طريق عقد محاضرات وأنشطة للمشاركين في هذه المعسكرات وتتضمن ألعاباً تربوية أو تنموية، وندوات ولقاءات للارتقاء بالشخصية، وأشار فتحي أن ارتباط عمرو خالد بالدعوة وبالتالي بالدين جعل صورته عند البعض وكأنها مرتبطة بدورها ببعض السلوك والتصرفات بناء على هذه الصورة، يعني مثلاً يتصور البعض أن عمرو ك''شيخ'' لا يصافح النساء، وهو شئ غير صحيح بالمرة، فمن تصافحه منهن يصافحها، وعلى الأرجح لا يبادر بمصافحة إحداهن.. وتساءل عن السر في ظهور تلك الصورة في هذا التوقيت تحديداً، أي بعد تدشين عمرو لحزبه بعدة أيام، رغم أنها موجودة من فترة وما الهدف من نشر هذه الصورة غير التشويه في عمرو أخلاقياً ودينياً، فمن المؤكد أنه لم يكن جاسوساً مثلاً على المكان، وإنما شخص ينتمي للمعسكر أو لعمرو خالد نفسه، فموقع التصوير يدل على أن الجميع يرى المصور المسموح له بالتقاط هذه الصورة، وبالتالي يصبح السؤال : هل هناك من يحاول تشويه عمرو من القريبين منه؟ وقال فتحي: إن الذين هاجموا عمرو خالد بسبب هذه الصورة عليهم مراجعة أنفسهم لأنهم لا يختلفون عمن هاجموا صور أبنة الدكتور محمد البرادعي مثلاً، أو صور الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وهو في أفغانستان، كما أن عليهم أن يعرفوا أن عمرو ''الداعية'' في طريقه الآن إلى أن يصير عمرو ''السياسي" .. وناشد مؤيدي عمرو خالد وأحبابه ومريديه بألا ينزعجوا من تلك الصور فيهبوا لنصرته وإلصاق التهم بالآخرين دون وعي، وأن عمرو الداعية الذي اختار السياسة عليه أن يتقبل قذارة السياسة وتشويه الآخرين له طالما أنه هو الذي اختار ولم يضربه أحد على يديه، فطالما دخل عالم السياسة فعليه أن يتحمل لسعها. وبرغم كثرة التساؤلات حول الصورة ومحاولات معرفة تفاصيلها على لسان صاحبها، إلا أن الدكتور عمرو خالد تجاهلها تماما ولم يرد عليها برغم أن جمهوره أعتاد على نشاطه الدائم عبر الإنترنت والمواقع الإجتماعية المختلفة وهو ما جعل من عدد المشتركين في صفحة معجبيه على الفيس بوك قد تخطى ال 4 مليون شخص، وعدد متتبعيه على تويتر ما يقترب من المليون شخص، وقد اكتفى خالد بأن ينشر على صفحته الخاصة على الفيس بوك منذ دقائق قليلة جملة قصيرة قال فيها: لا تنزعج من التقلبات في حياتك .. فهذا أمر صحي .. لأن حياتك مثل رسم القلب .. إذا كان علي خط واحد فهذا يعني انك ميت.