إذا كانت الخيل والليل والبيداء يعرفوه، ومعهم السيف والرمح والقرطاس والقلم، فبالتأكيد الفيس بوك وتويتر والكي بورد يمكن ان يكون لهم رأى آخر ! نحن نتكلم عن المتنبي، يعني " عم شعراء اللغة العربية في عز تألقها " ، ولكن مع الوقت لم تصبح اشعاره بنفس الشهرة لصعوبتها، وإن ظل جزء منها متداولا كحكم منفصلة عن ابياتها الأصلية، مثل: إذا اتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل، أو: ما كل ما يتمناه المرء يدركه ... تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، وذلك لصعوبة فهم شعر ذلك الزمان، وحتى يتم تجاوز هذه المشكلة، قام الشاعر الإماراتي محمد السويدي بإنشاء واحة المتنبي http://www.almotanabbi.com. الموقع اكثر من رائع، فهو يحتوي على مكتبة كامله لقصائد المتنبي، حتى الآن الموقع لم يصبح متميزا، الجديد أن الكثير من القصائد تم تسجيلها بالصوت فيمكن سماعها، كما أن كل بيت تقرأه تجد بجانبه خيارات لعدة كتاب شرحوا البيت، أيضا تجد مناسبة القصيدة وتاريخ ومناسبة طرحها ومعاني الكلمات، يعني مثلا تعرف يعني إيه "الكركدن"؟؟ ستجد معنى الكلمة مع صورة لحيوان الكركدن ايضا لتتعرف عليه عن قرب!! أيضا تسمع عن " الخنانيص" والتي ورد ذكرها في البيت التالي : داني الخنانيص من الأشبال.:. مشترف الدب على الغزال؟؟ يمكنك أن تعرف معناها وترى صورتها في الموقع.. الموقع يتيح ايضا البحث عن القصائد وفقا لاسمها أو لعدد أبياتها أو قافيتها، أو وفق إطارها الزمني، يعني ممكن تبحث عن قصائد المتنبي التي ألقاها في مصر مثلا، ويتيح لك الموقع خريطة موضوعة عليها بالعلامات الأماكن التي اقام فيها المتنبي، لتضغط عليها فتظهر لك القصائد التي كتبها فيها. الموقع يتضمن أيضا سيرة المتنبي ومقالات كتبت عنه..