كتبت: مروة عصام الدين - ميادة سيد حافظ أثار خبر مقتل السفير الأمريكي في ليبيا، وثلاثة آخرين من موظفي السفارة في الهجوم على قنصلية واشنطن في بنغازي ، العديد من ردود الفعل الواسعة في مختلف أنحاء العالم ولكن لم يظهر بعد أي رد فعل دبلوماسي أو علي الصعيد السياسي من جانب الولاياتالمتحدةالأمريكية تجاه هذا الفعل. ومع تصاعد درجة العنف في ليبيا، تعرض مبنى السفارة للحرق، كما قتل أحد الضباط الأمريكيين، وذلك طبقًا لوكالة الأنباء الأمريكية ''سي إن ن'', رغم أن السفير الأمريكي بليبيا كان أحد مؤيدي الثورة الليبية علي نظام القذافي, وأحد الداعمين لها إلا أنه لقي مصرعه علي أيدي شباب الثورة الليبية أنفسهم. وتعليقا علي ماحدث وما يعقبه من رد من الجانب الأمريكي وتأثيره علي المنطقة العربية صرح السفير ناجي الغطريفي خبير الشئون الدولية لبوابة الشباب بأن هناك الفرق كبير بين ما حدث في المظاهرات المنددة بالفيلم المسيء للرسول عليه الصلاة والسلام فى مصر وليبيا ، لكن الأمر في ليبيا تجاوز حدود المنطق والمقبول, فمن الغريب أن يصل الأمر إلي قتل السفير, خاصة وأن البعثات الدبلوماسية موجودة لصيانة مصالح البلدين وبالتالي الاعتداء علي السفارة يعتبر اعتداء علي المصالح القائمة بين البلدين واعتداء علي الدولة نفسها لأنها تعمل من أجل رعاية مصالحها داخل الدولة وبالتالي الإضرار بأي من السفارتين يعتبر إضرار بمصالح البلدين وهو إجراء مرفوض تماما. وأكد أن ردود الفعل لن تكمن في توقيع عقوبة ولكن مقتل سفير خارج دولته عمل همجي من أبناء الشعب الليبي ولا يعد إدراك للقيم والمصالح الوطنية ، فمن المنتظر خلال الساعات القادمة أنه سيكون هناك رد فعل قوي من جانب الإدارة الأمريكية خاصة وأن أوباما في أسد الحاجة لحماية مواقفه الآن ، وبالتالي الموقف لن يكون سهلا تجاه هذا الأمر, وأضاف الغطريفي قائلا: ما أخشاه أن يكون مقتل السفير بداية القطيعة لمدة قد تطول بين الولاياتالمتحدة وليبيا, بل قد تتجاوز وتمتد لتطال علي علاقات الولاياتالمتحدة بدول إسلامية أخرى فلا يوجد ما يضمن لهم حماية سفرائها ورعاياها داخل هذه البلاد. أما من الناحية الدينية لما حدث وكيفية تعاملنا مع الإساءة للرسول عليه الصلاة والسلام يقول د.محمد وهدان أستاذ الإعلام الإسلامي بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر: لابد أن نعلم جيدا أن الله تعالى كفى رسوله المسيئين والمستهزئين, ففي عصر الرسول قد تحمل سيدنا محمد الكثير من الإساءة وهناك من وصفوه بالشاعر والمجنون وعلى مر العصور تعرض ديننا و رسولنا للإساءة وبالتالي ليست هذه هي المرة الأولى ولن تكون الأخيرة ولكن الله تعالى ينتقم للرسول الكريم من كل مستهزئ فقد قال تعالى لرسوله " إنا كفيناك المستهزئين" . ويضيف د. وهدان: أن ما يحدث هو إساءة للإنسانية كلها,وليس فقط لسيدنا محمد أو للإسلام ورغم ذلك أنا ضد تحطيم السفارة الأمريكية أو اقتحامها أو غير ذلك من الأعمال التي ليست من الإسلام لكننا يمكن أن نتعامل مع الموضوع بطريقة مختلفة فمن حق الناس أن تتظاهر وأن تقف موقفا سلميا للتعبير عن الرفض والاحتجاج ولكن دون تدمير. ويوضح أن هذه محاولات واضحة من بعض أقباط المهجر الحاقدين لتنفيذ أجنده أمريكية تهدف إلى تفتيت مصر لصالح إسرائيل ونحن لا نرضى بالفتن فإذا كان الرسول والإسلام قد هوجموا فإنه علينا الرد على هذا الفيلم بعمل فيلما آخر للرد عليه كما انه من الضرورى أن يكون للأزهر الشريف موقفا واضحا يتم إعلانه بالإضافة إلى أنه بإمكاننا القيام ببعض الإجراءات التى تعبر عن إستيائنا مما يحدث ومنها مقاطعة المنتجات الأمريكية وسحب السفير المصرى من هناك ، كما انه يجب علينا إنشاء قنوات دينية إسلامية تحت إشراف الأزهر الشريف لتصحيح المعلومات والمفاهيم المغلوطة عن الدين الإسلامى والمسلمين للعالم كله
