تواصل القوات المسلحة مطاردة المتطرفين في سيناء لليوم الثاني على التوالي من العملية العسكرية "نسر" بتعزيزات عسكرية ضخمة.. ووصلت إلى مدينة العريش على مدار اليوم دفعة جديدة من القوات والمعدات العسكرية لدعم الحملة الجارية ضد الإرهاب , والاشتراك في الخطة " نسر " لتطهير سيناء من البؤر الإجرامية , والإرهابيين المتورطين في أحداث الحدود . وصرح مصدر أمني بأن الدفعة الجديدة تضم عددا إضافيا من القوات والمدرعات والدبابات وقاذفات الصواريخ , ومكونة من آليات عسكرية ودبابات وناقلات جنود و مدرعات للمشاركة فى الحملات الأمنية عبارة عن60 دبابة مجنزرة ، و 20 مصفحة, و 15 مدرعة و 12 ناقلة جنود بها 500 جندى وضابط ،و 10 سيارات من الشرطة العسكرية.. وتضاربت المعلومات حول الأوضاع الأمنية في مدينة العريش بشمال سيناء، ففيما قال التلفزيون المصري أن إشتباكات جديدة جرت الخميس بين الشرطة ومسلحين، نفت وكالة أنباء الشرق الأوسط هذه الأنباء. وأكدت الوكالة ان مصدرا امنيا مصريا "نفي ما تردد حول تعرض قسم شرطة ثالث العريش لإطلاق نار الخميس" وأوضح انه "أثناء مرور سيارة ماركة (تويوتا) بيضاء اللون وبدون لوحات معدنية في شارع أسيوطبالعريش مقر قسم شرطة ثالث العريش في ساعة مبكرة من صباح اليوم أطلق قائدها عدة أعيرة نارية في الهواء، لم تستهدف قسم الشرطة،ولم تسفر عن وقوع أية إصابات". جبل الحلال وأكد مصدر عسكرى أن القوات المسلحة بالتنسيق مع وزارة الداخلية شنت، لليوم الثانى على التوالى، ضربات جوية، استهدفت الخارجين عن القانون والجهاديين المسلحين شمال سيناء، وأن الاشتباكات استمرت أكثر من 6 ساعات متواصلة، وأسفرت عن مقتل أكثر من 40 شخصا وإصابة العشرات، وإلقاء القبض على أكثر من 30 جهاديا مسلحا، وضبط كميات كبيرة من الأسلحة والصواريخ الآر بي جيه، كما أن قوات الجيش الثانى الميداني بدأت المداهمة بقصف مروحيات الشينوك والأباتشى للمناطق التي يوجد بها المسلحون، ثم داهمت القوات البرية الأوكار والبؤر المسلحة، وكان هناك تبادل لإطلاق النار بين الطرفين، واستخدمت قوات الأمن 20 مدرعة، وأكثر من 500 جندي لتمشيط وتصفية هؤلاء الإرهابيين. جبل الحلال ومن أهالي سيناء تحدثت د. سامح عطا- من قبيلة الفواخرية- لبوابة الشباب عما يحدث هناك وقال: التعزيزات الأمنية حاليا ضخمة من مدرعات ودبابات، وسماع إطلاق النيران مستمر، وسمعنا عن سقوط الكثير من المجرمين، ولكننا في حالة من القلق وغير مطمئنين ونريد إسقاط من قام بعملية رفح حتى نستريح، وسمعنا عن هجوم على جبل الحلال بعد رفح، وهذه المنطقة تعتبر ملاذ وملجأ لأي هارب أو عليه أحكام، وهو مكان واعر جدا، وهو السر في وجود المجرمين، لأنه صعب أي شخص يصل إلي هذا الجبل، ومكان عالي، ومعلوم أنه مقر كل المجرمين، ونتمنى أن يصل الجيش إلي هناك وتصفيته تماما، ولكنه يقوم بواجبه حاليا بالتعزيزات الأمنية التي تصل باستمرار، وتزيد طوال الوقت، وأرى أن العملية اليوم كانت أوسع من أمس.
