أربع حوادث لأهم أربع مخابرات في المنطقة وكانت البداية مع حادث انفجار ضخمة هزت دمشق وأدى الي مقتل وزير الدفاع السوري العماد داود رجحة والعماد آصف شوكت صهر الرئيس السوري ورئيس جهاز الأمن القومي. وبعدها بيوم واحد توفي اللواء عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية السابق في احدي مستشفيات كليفلاند بالولايات المتحدةالأمريكية وفي نفس اليوم توفي مسئول رفيع المستوي في الموساد الإسرائيلي في حادثة سير في تل أبيب ولم يعلن الموساد عن أسم المسئول ولا طبيعة وظيفته في الموساد، أما الحدث الأخير فكان اعفاء رئيس المخابرات السعودي الأمير مقرن بن عبدالعزيز من منصبه وتعيين الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز رئيسا جديدا للاستخبارات السعودية.. ويبقي السؤال.. هل الصدفة وحدها هي السبب في تزامن كل هذه الأحداث في نفس الأسبوع، وفي تصريحات خاص لبوابة الشباب أكد اللواء خالد مطاوع الخبير الأمني والاستراتيجي أن كل هذه المسائل قدرية بحتة وأنه من الممكن جدا أن يجد التاريخ في المستقبل رابط بينهم ولكن الآن فكل حادثة تفسر علي حدي فتفجير مبني الأمن الوطني السوري ومقتل رئيس المخابرات ورئيس جهاز الأمن القومي هو جزء من الحرب ضد نظام بشار الأسد لاضعافه واسقاط النظام السوري أما مقتل اللواء عمر سليمان فهي وفاة طبيعية جدا وما حدث أن اللواء عمر سليمان خلال الفترة الأخيرة كانت لديه عدة مشكلات في القلب وبسبب ذلك تردد علي ألمانيا وبعد تزايد الأعراض قرر السفر الي كليفلاند وكان السفر لاجراء فحوصات طبية وتحاليل فلم يمهله القدر ووافته المنية هناك وما قيل عن مقتله في حادثة سوريا هو كلام غير صحيح بالمرة فجهاز المخابرات المصري تعود علي اقحامه في مثل هذا النوع من الحوادث للنيل منه ولكن العلاقة بين اللواء عمر سليمان والجهاز السوري لم تكن قوية ولا جيدة علي الاطلاق خلال فترة مبارك فما الدافع لوجوده هناك بعد أن ترك منصبه وبالتالي فان اقحام اسمه في هذا الحادث لا معني له أما مقتل المسئول الرفيع في الموساد والذي لم يعلن عن اسمه ولا منصبه فهو كما قالوا حادث سير في تل أبيب ولا يمكن ان يكون قتل في سوريا لأن ما حدث في سوريا كان بتخطيط المخابرات الأمريكية وليس الموساد الاسرائيلي أما الشأن السعودي فهو تقليد لأنه من طبيعة المخابرات السعودية تغيير قيادتها كل فترة كشأن داخلي واستبدال الأميرمقرن بالأمير بندر شيء طبيعي نظرا لتغير الوضع المخابراتي في المنطقة بالكامل عقب الثورات العربية وازدياد الصعوبات التي تواجه النظام السعودي الملكي خاصة بعد تفكك الأنظمة العربية القديمة.