تتطور الأحداث في مصر سريعاً بشكل يصعب معه النظر للمشهد ككل ، فلابد حتى نفهم .. وربما ندرك حجم تعقيدات الأمور .. أن نتناول موقف ورؤية كل فصيل في الواقع السياسي بمفرده ، ووقتها ستكون الصورة العامة أكثر وضوحاً .. وفيما يخص حركة 6 إبريل ، اتصلنا بمحمد مصطفى عضو المكتب السياسي لحركة 6 ابريل لنعرف تعليقه على الاحداث ، فقال : كان هناك مشروع ل 6 إبريل اسمه (يوم مصر) لمراقبة الانتخابات فى جولتيها الاولى والاعادة ، ورصدنا تجاوزات عديدة من شفيق وانصاره وتوزيعهم ل 600 جنيه للفرد فى بعض المناطق للتصويت لصالح مرشحهم ، كما تم حشد جماعى فى الساعتين الاضافيتين ، والنتائج الرسمية التى نعترف بها هي أن مرسى فائز بنسبة 51,5% والاخوان يتكلمون عن 52% ، والدكتور مرسي متقدم بفارق ب800 ألف صوت ، وما اود التاكيد عليه اننا لن نقبل بأى تلاعب يحدث فى الانتخابات الرئاسية . اما عن الاتهام الموجه لعمال المطابع الاميرية بسبب تسويد حوالى مليون بطاقة لصالح احد المرشحين يقول الاستاذ محمد : لو انا قاضى ساستبعدها من البداية ولن اضعها فى الصندوق ولو أعطاها للمواطن سيعلم على الاسم الاخر وهنا تكون باطلة لذا نرفض اى اتهام موجه لعمال المطابع الاميرية التى تطبع فيها اسرار الدولة لكن التسويد تم فى مطابع الشرطة لصالح مرسي حتى يقولوا عليه مزور وهو ليس له علاقة بالامر لا من قريب ولا من بعيد فالداخلية استلمت البطاقات لتوزيعها على اللجان فى المحافظات قبل الانتخابات بيومين كاملين وهى لعبة للطعن ضد مرسى والتشكيك فى نزاهته فلن نقبل بأى نتيجة مزورة ، ما نريد توصيله اننا لسنا خائفين ومكملين ونازلين ميدان التحرير وسنشارك فى مليونية رفض الاعلان اللدستورى المكمل . ويكمل كلامه قائلا : اعلنت 6 ابريل تأييدها للدكتور مرسي قبل الانتخابات بناء على ضمانات اتفقنا عليها مع حزب الحرية والعدالة وهى وجود رئيس وزراء مدنى وحكومة تكنوقراط ونواب مدنيين لرئيس الجمهورية . وعن السيناريوهات المتوقعة فى حال تولى الدكتور مرسى رئاسة الجمهورية يقول : سيكون الوضع العام هادئاً والشعب سيكون مترقباً لقرارات مرسى تحديدا القرارات التطمينية وفكرة ال100 يوم التى وضعناها لتقييم ادائه ستساعده على السير فى الاتجاه الصحيح وذا لم يعجبنا ادائه سننزل التحرير اعتراضا عليه ونمارس عليه ضغوطنا السلمية ليعدل مساره وطبعا لن نطالب برحيله لأنه من غير المعقول ان نغير رئيساً كل 100 يوم ، اما فى حال اعلان فوز الفريق شفيق فما اتوقعه اننا لن نعترف بشرعيته فهو لا يمثلنا ولا يمثل الشعب المصرى بل يمثل المجلس العسكرى ويرأسه لانه رئيس قد جاء بالتزوير وسنعلن وقتها الموجة الثانية التى ستكون اقوى من الموجة الاولى التى اطاحت بمبارك وهى ( حرب اللاعمر ) وهى احد التكتيكات السلمية وسنحاربه بكل الطرق السلمية لان هناك طرق كثيرة تربك النظام ، ونحن نخاف اذا جاء شفيق وتولى الرئاسة ستكون هناك بحور دم فى الشارع وسيتكرر نفس مسلسل ثورة رومانيا ..