علي فرض إنه الرئيس .. هل سيعفو الدكتور محمد مرسي عن مبارك صحياً ؟ كيف سيعين الوزارات السيادية مثل الداخلية والخارجية في ظل الاعلان الدستوري المكمل ؟ كيف سيتعامل مع المخابرات العامة والتى تضم الملف الأسود الكامل للإخوان المسلمين حسب تعبير اللواء عمر سليمان ؟ هل سيطرد السفير الاسرائيلي مع أول مشكلة مع بلده ؟ هل سيلغي الاحتفالات بثورة 23 يوليو والتى يعتبرها الإخوان كارثة حلت بالجماعة ؟ هذه الأسئلة اكتفت بطرحها جريدة اليوم السابع علي الرأي العام ، خاصة وأن كل سؤال منهم له خلفيات تاريخية حساسة .. لكننا اجتهدنا في الإجابة عنهم .. وفي تصريحات خاصة لبوابة الشباب أكد الدكتور مراد محمد المتحدث الاعلامي باسم حملة الدكتور محمد مرسي أن هذه الاسئلة سابقة لوقتها ، وهناك أسئلة لن يستطيع أن أي شخص الاجابة عليها الا الدكتور محمد مرسي ، فمثلا الاعفاء الصحي عن الرئيس السابق مبارك هو قرار الشعب وليس قرار الدكتور مرسي بمفرده ولكن عموما نحن لا نسعي للانتقام من أي شخص أو الخلاف معه ونسعي للوحدة والتوافق الوطني ، أما تعيين الوزارات السيادية فبه جزئية متعلقة بالاعلان الدستوري المكمل الذي يرفضه الشعب كله والذي يقيد صلاحيات الرئيس وحدوده ، وعموما فان الدكتور مرسي لن يتخذ قراراً أو يعين الوزراء في هذه الوزارات الهامة الا بعد استشارة الهيئات المعاونة في هذا الأمر ، فمثلا استشارة قيادات الشرطة قبل تعيين وزير الداخلية واستشارة المجلس الأعلي للقوات المسلحة قبل تعيين وزير الدفاع وسوف يتم التعيين وفقا لأهل الخبرة والثقة خاصة في هذه الوزرات وأكد أن الدكتور مرسي لن يقبل أن تكون صلاحياته منزوعة أو يكون من غير المسموح له التدخل في تعيين الوزارات السيادية .. أما عن التعاون مع المخابرات والتي قال اللواء عمر سليمان أن ملفات الأخوان السوداء كلها بها فأوضح أن عمر سليمان خارج اللعبة السياسية الآن وليس له أي دور وأن جهاز المخابرات جهاز وطني به كفاءات وخبرات وطنية ونحن لا نتوقع أي صدام من أي شكل مع المخابرات العامة أو الحربية ومرسي لن يتخذ قراراً حساساً في البلد الا بعد استشارتهم لأننا نعمل علي بناء دولة مؤسسات ، أما عن طرد السفير الاسرائيلي فقال عنه هذا السؤال فرضية ليست متاحة ولن يتخذ قراراً مثل ذلك الا بسؤال وزارة الخارجية ، أما السؤال الأخير وهو الاحتفال بثورة 23 يوليو خاصة في ظل العداء التاريخي بين الإخوان وجمال عبدالناصر فقد أكد أن الاخوان لن يلغوا هذه الاحتفالية لأننا لن نحاسب المصريين علي أخطاء اقترفها نظام انتهي ، ولكن عموما الاخوان شاركوا في ثورة 23 يوليو وان حدث انقلاب علي الاخوان – حسب تعبيره - ولكن عموما الاخوان تخالفوا مع الناصريين ودعموا حزب الكرامة في انتخابات مجلس الشعب ، فهذه الخلافات قديمة ولا يمكن أن نحاسب أي شخص عليها الآن ، فنحن لن نلغي عيداً قومياً لأن ثورة 23 يوليو أثرت في حياة المصريين وغيرت التاريخ المصري الحديث كله .