فى أول رد فعل على مقتل إسرائيلى على الحدود .. الجيش يعلن حالة التأهب.. وباراك: الهجوم من مصر دليل تدهور الوضع فى سيناء.. وعلى القاهرة وقف العمليات الإرهابية ضدنا.. ونحمل الرئيس الجديد المسئولية وفى أول رد فعل رسمى من جانب تل أبيب على الهجوم الذى وقع اليوم من جانب الحدود المصرية وأدى إلى مقتل إسرائيلى وإصابة اثنين آخرين ، قال وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك إن الهجوم على منطقة "نيتسانا" يشير إلى التدهور الخطير فى سيطرة مصر على الأمن فى سيناء ، ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن باراك قوله إن إسرائيل فى انتظار نتائج انتخابات الرئاسة، حيث سيتحمل من ينتخب المسئولية عن التزامات مصر الدولية تجاهنا، خاصة اتفاقية السلام مع إسرائيل والترتيبات الأمنية. وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلى أن إسرائيل تأمل أن تقوم القاهرة بوضع حد لما أسماه ب"الهجمات الإرهابية"، كتلك التى حصلت اليوم. وفى السياق نفسه أشارت التحقيقات الأولية للجيش الإسرائيلى إلى أن سيارتين لعمال إسرائيليين تحركت فى المنطقة قرب محور "فيلاديلفى" حوالى الساعة السادسة من فجر اليوم، فى الوقت الذى عبر فيه ثلاثة مسلحين الحدود مع مصر ونصبوا كمينا بالقرب من منطقة "نيتسانا"، وقاموا بتفعيل عبوة ناسفة على بعد نحو30 مترا من المحور، وأطلقوا النار من أسلحة خفيفة بالإضافة إلى قذيفة "آر بى جى". وأصيبت السيارة الإسرائيلية وانقلبت، مما أدى إلى مقتل سائقها العامل فى وزارة الدفاع الإسرائيلية. وتم استدعاء قوة تابعة للواء "جولانى" إلى المنطقة وبدأت بإطلاق النار، ونتيجة لذلك انفجرت عبوة ناسفة كان يحملها أحد المسلحين. وأوضحت يديعوت أنه تم العثور على جثتين ممن قاموا بالعملية فى المكان، وتجرى عمليات تمشيط فى المنطقة بحثا عن الثالث بعد الإعلان عن حالة تأهب وإغلاق الشوارع، كما طلب من السكان البقاء فى منازلهم.ورفع الجيش الإسرائيلى حالة التأهب فى المنطقة، وفتحت الشوارع بعد أن تم التأكد أن أحدا لم يعبر الحدود إلى داخل إسرائيل. ويعتقد أن ما بين ثلاثة إلى أربعة من المسلحين لا يزالون داخل إسرائيل ، وحثت السلطات السكان على البقاء في منازلهم وعدم إرسال أطفالهم للمدارس ، في الوقت الذي أغلقت فيه القوات الطرق وتقوم بتمشيط المنطقة. وكرد فعل طبيعى للتكثيف الأمنى من الجانب الإسرائيلى على الحدود المصرية الإسرائيلية ، قد قامت الجهات المسئولة عن تأمين الحدود المصرية بتكثيف القوات المصرية المتواجدة على الحدود لزيادة التأمين والسيطرة ومنع أى تسلل يحدث من الجانبين، ولمعرفة تفاصيل أكثر قامت بوابة الشباب بالإتصال باللواء صالح المصرى مدير أمن شمال سيناء الذى أكد أن الوضع الأمنى فى سيناء مستقر ولايوجد اى شئ غير عادى ، وعما يتردد عن وجود عناصر إرهابية فى المحافظة قال إن هذا الكلام ليس صحيحاً ، بالإضافة إلى أن الحدود المصرية الإسرائيلية عليها رقابة صارمة من قبل قوات حرس الحدود التابعة للقوات المسلحة المصرية. هذا المعنى أكده اللواء عبد الوهاب مبروك محافظ شمال سيناء الذى نفى ما نشرته الصحافة الإسرائيلية بأنه توجد عناصر تتبع حركة حماس تستغل أرض سيناء لإطلاق صواريخ على القوات الإسرائيلية الواقفة على الحدود الإسرائيلية المصرية ، وأن هناك عمليات تسلل من سيناء لإسرائيل لتنفيذ علميات إرهابية ضد الجيش الإسرائيلى. ويقول الخبير الأمنى خالد مطاوع تعليقاً علي هذا الحادث : ما تزعمه إسرائيل هو مجرد بث شائعات القصد بها إثارة الفتنة والبلبة فى الشارع المصرى خاصة فى ظل الظروف والأوضاع الحرجة التى تعيشها البلاد الأن، فمن المستحيل تسلل اى شخص من سيناء إلى إسرائيل مباشرة ولكن يبدو أن أسرائيل تريد إعادة ترتيب أوراقها الأمنية ، خاصة أن معايير التعامل بين الجانب المصرى والفلسطينى والإسرائيلى سوف تتغير الفترة القادمة فى حال وصول التيار الإسلامى لرئاسة البلاد ، وعلى إسرائيل أن تعلم أنها لو ألتزمت من جانبها بالمعاهدات ومواثيق السلام الدولية التى وقعت عليها ستكون أكثر امنا وسلاما ، مع أى تيار سيصل للحكم فى مصر حتى لو كان التيار الإسلامى.