بعد الأحداث العنيفة التى شهدتها منطقة العباسية والتى مازال هناك تهديد من بعض القوى السياسية بإعادتها مرة اخرى يوم الجمعة القادم .. بدأ التساؤل حول موقف المجلس العسكرى من المتظاهرين خاصة فى الأيام القادمة .. عن هذا التساؤل يجيبنا الخبير العسكرى اللواء سامح سيف اليزل مدير مركز الجمهورية للدراسات الأمنية والاستراتيجية، ويقول فى تصريح خاص لبوابة الشباب: المبدأ العام للقوات المسلحة حاليا هو عدم استخدام العنف مع المتظاهرين و المعتصمين إلا إذا إضطر لذلك ، اى أن العنف سيكون أخر ورقة يلجأ اليها الجيش بعد ان اوشك صبره على النفاذ ، وهذا ما قد سبق و اعلنه الجيش اكثر من مائة مرة انه ابدا لن يلجأ للعنف و ان تلك السياسة مرفوضة بالنسبة له و لكن عندما يصل الأمر الى محاولة اقتحام وزارة الدفاع فهذا امر ابدا لا يمكن السكوت عنه و لا السماح به تحت اى ظرف من الظروف فوزارة الدفاع خط احمر على المتظاهرين آلا يفكروا مجرد التفكير فى محاولة الإقتراب منه و مع ذلك فالجيش ايضا لم يتعامل مع من حاولوا اقتحامها بعنف و الجميع يعلم ان كل اعمال العنف التى شهدتها منطقة العباسية كانت من اهالى العباسية و سكانها الذين اصابهم بالغ الضرر من المتظاهرين و اى محاولة لإلصاق هذا العنف بالجيش يعد ظلما و اجحافا . و يضيف سيف اليزل : كان يجب على المتظاهرين عدم الذهاب الى وزارة الدفاع من الأساس و كان عليهم ان البقاء فى ميدان التحرير مع الحرص على السلمية ، و الحقيقة اننى بعد احداث العباسية اقمت مؤتمراً صحفياً في النمسا وفوجئت بأسئلة الصحفيين هناك عن صبر الجيش المصرى و بأن احداث العباسية و محاولة اقتحام وزارة الدفاع او اى منشأة حكومية لو كانت حدثت عندهم او فى اكثر بلاد العالم تقدما و تحضرا لتم التعامل معها بمنتهى العنف . وكان اللواء سيف اليزل قد زار النماس والتقي مع الجالية المصرية هناك ، كما استضافته جامعة «جراتس» وقال هناك إن وزارة الدفاع ليست مركزاً للشرطة، معتبرا أنها " خط أحمر لا يمكن اقتحامها لما تحتويه من مستندات ووثائق عسكرية تتعلق بالأمن القومي للبلاد " ، وأكد الخبير الاستراتيجي أن المجلس العسكرى سيسلم السلطة في نهاية شهر يونيو المقبل بعد انتخاب رئيس للبلاد، وأنه على قناعة تامة بأن المجلس العسكري لن يزور الانتخابات، وأعرب عن ثقته في أن المجلس ليس طامعا في السلطة وأنه سيعود لثكناته ولن يخرج منها إلا إذا حدثت كارثة كبيرة، على حد قوله.