كل دور يقدمه يأخذه خطوات الى الأمام ، استطاع ان جعل من اسمه علامة مميزة لدور جيد و اداء مبهر حتلى اصبح يلقب بأسماء الشخصيات التى يقدمها فى ادواره و ليس العكس انه الفنان باسم سمرة الذى يعيش هذه الأيام حالة سعادة خاصة بسبب قرار عرض فيلمه الجديد " ريم و فاطمة و محمود " فى مهرجان كان السينمائى الدولى . لماذا قررت اسرة الفيلم عرضه فى مهرجان كان قبل عرضه فى القاهرة ؟ قرار عرض الفيلم فى مهرجان كان هو قرار الشركة المنتجة و ليس اسرة الفيلم فقد رأت الشركة المنتجة ان طبيعة الفيلم قد تكون مناسبة لعرضها فى مهرجان كان قبل العرض فى القاهرة خاصة انه من شروط العرض فى اى مهرجان دولى عدم عرض الفيلم تجاريا . و هل كان هذا القرار مرتبط بكون يسرى نصرالله هو مخرج الفيلم ؟ ربما فيسرى نصرالله مخرج متميز و له طابع خاص فى افلامه التى غالبا ما تحمل بصمته الخاصة فضلا عن ان الفيلم يدور حول التغيرات التى طرأت على الناس فى مصر بعد الثورة سواء الإجتماعية او الإنسانية و السياسية ايضا حيث تبدأ الأحداث مع بداية الثورة و تنتهى بأحداث ماسبيرو مما يعطيه فرصه اكبر للعرض فى مهرجان كبير مثل مهرجان كان ، خاصة ان الثورة المصرية من الثورات التى استطاعت ان تبهر العالم كله . افلام يسرى نصرالله مثل افلام يوسف شاهين لا تحقق نجاحا تجاريا كبيرا .. فهل كان هذا سببا لعرض الفيلم فى مهرجان كان اولا ؟ هناك فرق كبير بين النجاح التجارى و النجاح الجماهيرى فالنجاح التجارى مرتبط بشباك التذاكر فقط و هذا النجاح قد يكون مضللا فما أكثر الأفلام التى حققت ايرادات غير مسبوقة و لكنها لم تترك أى أثر عند الناس بمجرد ان ترفع من دور العرض أما النجاح الجماهيرى فهو هذا النجاح المرتبط بالأفلام التى تظل باقية فى ذاكرة و وجدان الجمهور مهما مر عليها الزمن و افلام الأستاذ يوسف شاهين كانت من هذا النوع و نفس القاعدة تنطبق على افلام الأستاذ يسرى نصرالله ايضا فهو مخرج يعرف كيف يكسب شخصياته روحا و بريقا مختلفا و برغم ذلك فهو له افلام حققت ايضا نجاحا تجاريا مثل ما حدث مع فيلم " احكى يا شهرزاد " الذى قدمه مع استاذ وحيد حامد . هل ترى ان الوقت مناسب الأن لعرض اعمالا سينمائية جديدة ؟ العمل الجيد يفرض نفسه فى اى وقت و مع ذلك فلا اظن ان الوقت الأن مناسب لعرض اعمال سينمائية جديدة خاصة فى ظل انشغال الناس بإنتخابات الرئاسة و كتابة الدستور فضلا عن الظروف الإقتصادية الصعبة فمما لا شك فيه ان كل هذه الظروف تؤثر على مزاج الناس و على رغبتها فى الذهاب الى السينما أو حتى اى مكان .